عاجل وخطير ..تحركات عسكرية تركية جديدة داخل ليبيا

أكدت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي يُعدّ لنشر منظومة دفاعٍ جديدة في قاعدة الوطية الجوية شمال غربي ليبيا، بعد التدمير الذي طال المنظومة السابقة إثر قصف القاعدة منذ بضعة أيام.
ويُعد دمار المنظومة التركية ضربة موجعة أعادت مشروع أنقرة في الوطية لنقطة الصفر، وفقاً لمدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، الذي أوضح أن ضرب القاعدة جاء بعد اكتمال تجهيز المنظومة التركية.
وقال المحجوب إن الضربة التي استهدفت قاعدة الصواريخ التركية في الوطية كانت "موجعة"، خاصةً بعد تجهيز أنقرة للقاعدة العسكرية واستعدادها لتشغيل منظومة صواريخ.
وأكد الجيش الليبي في سياق متصل أن مدينة سرت تُعد "خطاً أحمر" و"لن يسمح لأي كان بالاقتراب منها".
يأتي هذا التصريح في حين تخطط تركيا لنصب دفاعات جوية من نوع "إس. 125" قريباً فوق المجال الجوي لمدينة سرت وبعض المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للأتراك في غرب ليبيا.
ولا يقتصر التوغل والتدخل التركي في ليبيا على الإمدادات العسكرية أو استقطاب المرتزقة والزج بهم للقتال إلى جانب قوات الوفاق، فامتد حتى محاولة توسيع تدخلاتها عبر تعيين حاكم عسكري تركي يوجّه بقرارات تنفذها تلك الكتائب.
وفي هذا السياق، قال العميد خالد المحجوب: "حكومة الوفاق تخشى الشعب كما تخشى الجيش الليبي.. واستدعاء تركيا هو دعوة للاحتلال"، مؤكداً على استعداد الجيش لمجابهة الوجود التركي "والدفاع عن الليبيين ضد حكومة الوفاق التي انتهت صلاحيتها".
وتتزامن تصريحات المحجوب مع تلميحات لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بقرب معركة وشيكة، جواً وبراً، "ضد أي محاولة لتشويش الأمن والاستقرار".
وجاءت تلميحات حفتر بعد أن وجهت حكومة الوفاق على لسان المتحدث باسمها محمد قنونو تهديداً مبطنا باستهداف مدينة سرت الساحلية رداً على تدمير المنظومة التركية في قاعدة الوطية.