تركت العديد من الأعمال فى مختلف أنواعها هى الفتاة المتمرة الباحثة عن حقوق المرأة أعطت الفن كل جهدها، مار لونها المقتبث من النيل منحها لقب "سمراء النيل" هى الفنانة مديحة يسري والتى شاركت فى العديد من العمال الفنية وأشهرهم " الأفوكاتو مديحة ، بنات حواء، حياة أو موت، إني راحلة، أولاد الشوارع". ليوم، ولدت هنومة حبيب خليل علي وهو الاسم الحقيقي لمديحة يسرى في 3 ديسمبر عام 1921، ونجحت في أن تصبح إحدى أهم نجمات السينما في مصر والعالم العربي اكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبدالوهاب في فيلم "ممنوع الحب" عام 1940 كصاحبة وجه مبتسم، وحصلت على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدى مشهداً في إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام بشرط ألا تعمل مع غيره، وهي:"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادي". تعتبر هى وفاتن حمامة الممثلتان الوحيدتان اللتان مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ. كونت دويتو فني مع زوجها الفنان محمد فوزي وظهرا معا في أكثر من فيلم، منها أفلام "فاطمة وماريكا وراشيل " و"آه من الرجالة"، و"بنات حواء". قررت اعتزال المجال الفني في عام 2012، وكان آخر أعمالها في عام 2004 مسلسل "قلبي يناديك" مع الفنانة داليا البحيري. تزوجت الفنانة الكبيرة مديحة يسري 4 مرات، الأول كان المطرب محمد أمين، ثم تزوجت بعد ذلك من الفنان أحمد سالم عام 1946، وبعدها تزوجت من الفنان محمد فوزي الذي اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام مثل فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل " و"آه من الرجالة"، و"بنات حواء"، وأثمر زواجهما عن ابنهما عمرو، أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية. توفي عمرو نجل الفنانة مديحة يسري من زوجها الفنان محمد فوزي في حادث سير، وعرف عن عمرو فوزي حبه للحياة، وارتبطت به الفنانة الراحلة ارتباطا كبيرا، وفي سن السادسة والعشرين، رحل "عمرو" عن عالمنا، بعد حادث سيارة مأساوي، وتعتبر هذه هي الصدمة الأكبر في حياة سمراء النيل، وفقا لوصفها وقالت عنه في إحدى البرامج أن "عمرو كان كل حاجة في حياتي، اَدب شاب شفته في حياتي، يخبط على الباب وهو مفتوح عشان يدخل، ماكنش طماع، كان قنوع، وأول حاجة عملتها لما تلقيت خبر وفاته، قلت الآية الكريمة (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، والمفتي قالي إن عمرو واقف على باب الجنة ياخد بإيدي". حكى الاعلامى محمد الغيطى قصة حب الكاتب الصحفي عباس العقاد لمديحة يسري وغرامه بها وكتابته قصائد بها، ولكن مديحة يسري لم تحبه، فطلب العقاد من صديقه الفنان التشكيلي صلاح طاهر أن يرسم له مديحة يسرى على "تورتة" ويضع الذباب عليها، ووضع العقاد صورتها فوق سريره ليكرهها لأنه شعر بالغدر في حبه لها. اعتزلت مديحة يسري في عام 1970، وعادت من الاعتزال بعد 8 سنوات في عام 1978، وتحدثت الفنانة مديحة يسري، في لقاء تليفزيوني نادر، ضمن برنامج "ذكريات رمضان"، الذي كانت تقدمه المذيعة سوزان حسن على التليفزيون المصري، عن عودتها من الاعتزال بفيملها "خائفة من شيء ما"، قائلة "أول فيلم عملته بعد عودتي من اعتزال 8 سنوات، كان في رمضان مع المخرج الصديق يحيى العلمي، وفوجئت بهم عاملين إفطار كبير وتورتة كبيرة احتفالا بعودتي للوقوف أمام الكاميرا من جديد، وكان معي الفنان القدير عماد حمدي"، وتابعت، "أول ما شفت الحب والاهتمام، بكيت". توفيت الفنانة الكبيرة مديحة يسري، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء30 مايو عام 2018م في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة، حيث رحلت الفنانة عن عمر ناهز السادسة والتسعين.