افادت وزارة الإعلام الكويتية أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 38,8 في المئة وذلك في الانتخابات بعد أن انتهت عملية فرز الأصوات بصدور قوائم بأسماء النواب الخمسين في مجلس الأمة. من جانبه أكد النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي خالد السلطان الذي قاطع الانتخابات أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 26,7 في المئة. وفاز مرشحو الأقلية الشيعية بنحو ثلث المقاعد في الانتخابات التي شهدتها البلاد بالأمس، وفق النتائج الرسمية التي صدرت في وقت مبكر صباح الأحد 2 ديسمبر. وفاز الشيعة الذين يشكلون ثلث عدد السكان ب17 مقعدا من أصل 50 في مجلس الأمة علما بأنهم كانوا ممثلين بسبعة نواب فقط في المجلس السابق، بحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية. أما الإسلاميون السنة الذين قاطعوا الانتخابات بشكل كبير فقد فازوا بأربعة مقاعد مقابل 23 مقعدا في المجلس السابق. وعاد إلى المجلس 18 نائبا سابقا فى مجالس أمة مختلفة، من بينهم اثنان من مجلس فبراير 2012 المبطل، أي ما نسبته 36 بالمئة من مقاعد المجلس. أما المرأة الكويتية فحصلت على 3 مقاعد في المجلس الجديد. وشكلت نسبة المشاركة أحد أكبر التحديات في الانتخابات، التي تعتبر الثانية خلال هذا العام، وخصوصا أن المعارضة راهنت على نسبة مقاطعة تبلغ 70 في المئة في حين أمل المرشحون الموالون للحكومة بمشاركة تتجاوز 50 في المئة. ولأول مرة تغيب أحزاب سياسية في الانتخابات بسبب المقاطعة، مثل المنبر الديمقراطي وكتلة العمل الشعبي والحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمين). وكان شيوخ القبائل الرئيسية قد دعوا إلى المقاطعة على غرار ما فعلته المعارضة الإسلامية والليبرالية والقومية. وأفرزت نتائج الانتخابات عدم وجود أي تمثيل نيابي لأكبر القبائل في الكويت، وهما قبيلة مطير وقبيلة العوازم حيث تمثل نسبتهما 18 بالمئة من الشعب الكويتي، وذلك لمقاطعتهما للانتخابات.