حالة من الرعب تعيشها أكثر من 3000 أسرة من مزارعي وفلاحي الأراضي الزراعية بالحزام الأخضر لمدينة السادات مما يحدث لهم من تدمير وتشريد من قبل وزارة الإسكان التي تنوي إزالة مساكنهم التي بنوها ودفعوا فيها أموالهم. تبدأ القصة عندما اشتري هؤلاء الفلاحون ثلاثة آلاف فدان صحراوية وذلك بموجب عقود تخصيص للاستصلاح وذلك مقابل حق الانتفاع من جهاز مدينة السادات منذ عامي 1988 و1989 وقد منحت الدولة حق التمليك للمنتفعين طوال السنوات الماضية وقد تملك الفلاحون أراضيهم بأسعار بدأت بمبلغ 1000 جنيه ثم تزايدت تدريجياً حتي وصلت إلي سعر يتراوح ما بين 8600 جنيه و14200 جنيه للفدان يتم سداد 20% منها كمقدم والباقي علي 10 أقساط سنوياً وكان ذلك في 30/6/2007 وبعدها أقفل الباب بشأن تمليك الأراضي لأسباب غير معلومة ولم يتمكن أحد من التمليك منذ ذلك التاريخ. وقال الفلاحون إنه منذ عام 2007 ونحن نتقدم بطلبات لجهاز مدينة السادات للتمليك بالأسعار والشروط التي كانت سائدة حتي 30/6/2007 إلا أن الجهاز كان يرفض كل هذه الطلبات بحجة أن التمليك غير متاح في الوقت الحالي ونظراً لأن هذه الأرض صحراوية تم استلامها منذ عامي 1988 و1998 دون أي خدمات أو مرافق من مياه أو كهرباء بالإضافة إلي عدم صلاحيتها للزراعة آنذاك. وأضافوا: تحملنا الكثير من الجهد والمال في أعمال تسوية الأرض وحفر الآبار وعمل شبكات ري حديثة حتي تم استصلاح الأرض وزراعتها وتشجيرها في ظروف قاسية مليئة بالصعوبات والمخاطر نظراً لطبيعة المنطقة ونظراً لأن استصلاح هذه الأرض وزراعتها قد كلفنا كل ما نملك من مال وصحة وجهد منذ أكثر من عشرين عاماً ومازالت تحتاج الكثير والكثير ولكن للأسف الشديد ما يقدمه المسئولون وبالأخص في وزارة الإسكان هو تنفيذ قرار الإزالة لهذه الأراضي ويطالب المزارعون المسئولين بالوزارة باستبدال بتنفيذ قرار الازالة بقرار التمليك وذلك وفقاً للشروط التي تراعي ما بذلوه من جهد وتكاليف طوال 23 عاماً وما أنفق من مال في استصلاح هذه الأرض وزراعتها.