هل زادت مصروفات المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2024-2025؟    وزيرة التخطيط تشارك باجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن    تخفيف الأحمال.. أول طلب إحاطة للحكومة بشأن عودة انقطاع الكهرباء -تفاصيل    الرئيس الصيني: لسنا طرفًا في الحرب على أوكرانيا    "الضحية كان الزمالك".. ممدوح عباس يوجه رسالة نارية بشأن مباراة القمة: "عيب"    كرة يد - البرونزية الثانية.. سيدات الأهلي تحصدن برونزية السوبر الإفريقي    ضبط أمين عهدة استولى على أموال من مكتب بريد أسوان    السقا وآسر ياسين وهند صبري.. معلومات عن فيلم السرب" مع اقتراب عرضه    المشاط تؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية اليابانية لدعم جهود التنمية    محافظ القليوبية يناقش آلية تنفيذ قرار رئيس الوزراء بشأن تحديد رسوم النظافة    البورصة تعلن إيقاف التداول على 8 أسهم لمدة 10 دقائق لتجاوزها نسبة ال5% صعودا أو هبوطا    جامعة كفر الشيخ: تشجيع البحث العلمي التطبيقي لحل المشكلات المجتمعية    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    تفاصيل المرحلة الثانية من قافلة المساعدات السادسة ل "التحالف الوطني" المصري إلى قطاع غزة    وزير الخارجية يزور أنقرة ويلتقي نظيره التركي.. نهاية الأسبوع    ننشر اسماء المكرِّمين من الأئمة والواعظات ومديري العموم بالأوقاف    محافظ القاهرة يعتمد جداول امتحانات الفصل الدراسى الثانى (صور)    يشهد 5 توقفات، تفاصيل نسخة الدوري السعودي في الموسم الجديد    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    طلائع الإسماعيلية تشارك في المؤتمر الوطنى للنشء بالإسكندرية (صور)    بالمر يشكر تشيلسي على منحه الفرصة للتألق في الدوري الإنجليزي    شبورة مائية ودرجة حرارة مرتفعة بالإسماعيلية في أول أيام الربيع    مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادثتين بالشرقية    إصابة شخصين باختناق بسبب تسرب الغاز داخل شقتهما بالقليوبية    الكورنيش اختفى.. الشبورة المائية تغطي سماء الإسكندرية (صور)    ضبط 7 آلاف قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة شروط تعاقد خلال 24 ساعة    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    محمد فريد: تنفيذ إصلاحات جريئة يساهم فى استعادة ثقة المستثمر الأجنبي والمحلي    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    يعود بعد غياب.. تفاصيل حفل ماهر زين في مصر    ترقية 24 عضوا بهيئة التدريس وتعيين 7 مدرسين بجامعة طنطا    الفيلم المصري «شرق 12» يشارك في «أسبوعي المخرجين» بمهرجان كان السينمائي    وزارة الأوقاف تنشر بيانا بتحسين أحوال الأئمة المعينين منذ عام 2014    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    يسبب فقدان البصر، الصحة تحذر من تأثير التدخين على العين    ضبط 23 مليون جنيه في قضايا اتجار بالعملة خلال 24 ساعة    "الصحة": ميزانية التأمين الشامل تتحقق تغطية ل 70% من المواطنين (فيديو)    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    توقعات برج الميزان في النصف الثاني من أبريل 2024: «قرارات استثمارية وتركيز على المشروعات التعاونية»    بذكرى ميلاده.. محطات فنية فى حياة الموسيقار عمار الشريعى    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    بمعدل نمو 48%.. بنك فيصل يربح 6 مليارات جنيه في 3 شهور    14 مشروعا كمرحلة أولى لتطوير موقع التجلى الأعظم بسانت كاترين    أحمد شوبير يكشف حقيقة مشاركة إمام عاشور في مباراة مازيمبي    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    «صناعة الشيوخ» تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تصاعد الصراع بالشرق الأوسط    معلومات الوزراء: الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    الصين تؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 حكايات عن معركة الإطاحة ب "سامح عاشور" من نقابة المحامين
نشر في الموجز يوم 18 - 06 - 2019

قبل شهرين فقط من فتح باب الترشح للانتخابات العامة بنقابة المحامين يشتد الصراع بين سامح عاشور ومعارضيه على تعديل قانون المحاماة الجديد على أمل أن يتمكن النقيب العام للمحامين من خوض الانتخابات المقبلة التى يحرمه منها القانون الحالى، "عاشور" تحجج بأن تمرير قانون المحاماة فى التوقيت الحالى لأنه قانون مكمل للدستور ويخدم مصالح المحامين، أما معارضيه فيتمسكوا برفض التعديلات التى يرونها حيكت خصيصا لخدمة "عاشور" ليتمكن من الجلوس على عرش النقابة طوال عمره.
جبهة المعارضة تمسكت أيضا بحق المحامين فى مناقشة قانونهم وعدم تمريره ووقت الريبة خاصة وأن التعديلات تم رفضها من قبل مجلس الدولة لوجود شبهة عدم الدستورية للكثير من النصوص المقترحة، كذلك لم يبدى مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل رأيهما فى التعديلات حتى الآن، الجبهة دعت لمؤتمر حاشد فى المنصورة الجمعة القادمة بعد أن نجحت وقفتها الاحتجاجية ضد التعديلات والتى حضرها العديد من رموز النقابات الفرعية منهم محب المكاوى عن الدقهلية وسعيد حسن نقيب السويس وحسن تمام عن غرب إسكندرية ونبيل عبد السلام عن الإسماعيلية ومجدى المهدى نقيب القليوبية وفرج سعيد عن طنطا وماهر درويش عن المحلة الكبرى واشرف ذكى نقيب القاهرة الجديدة وعدد من أعضاء شرق الإسكندرية.
ووسط حالة اللغط الدائرة حول موعد اعتماد التعديلات من قبل البرلمان، خرج سامح عاشور نقيب المحامين، ليؤكد إن تعديلات قانون المحاماة تتضمن نصوصا تحمي ضوابط القيد والاشتراك لمواجهة من يحاول القفز عليها، للحفاظ على مكاسب التنقية ودعمها لتكون النقابة سيدة جداولها، كما تمكن مجلس النقابة من تحديد عدد المقبولين سنويا في جدول النقابة.
وأضاف "عاشور" : تعديلات قانون المحاماة ستتضمَّن أيضا، إنشاء أكاديمية المحاماة التي سيكون تجاوز الدراسة بها شرطا للقيد بجداول النقابة، والتأكيد على حصانة المحامي أثناء عمله، أمام المحاكم، وجهات التحقيق، والاستدلال، ما يساعده على أداء دوره الدستوري، في تحقيق العدالة، وكفالة حق الدفاع، موضحا أن التعديلات المقترحة من النقابة لا تتضمن أي نص يتعلق بالمدد الخاصة بانتخاب نقيب المحامين، والمحددة في القانون الحالي، مضيفا: "تعديل قانون المحاماة ضرورة للدفاع عن النقابة والحفاظ على مكتسباتها، وهو في صالح المحامين شكلا وموضوعا"، لافتا إلى أن هناك من يحاول الإيقاع بين المحامين ومجلسهم بأن مشروع تعديل قانون المحاماة تم في فترة ريبة انتخابية، وهذا أمر غير صحيح، ولا يراد به سوى الباطل.
مجلس النقابة العامة اثبت موقفه من التعديلات ببيان أصدره يتمسك خلاله بمشروع قانون المحاماة المعدل، والمقدم من نقيب المحامين سامح عاشور، إلى مجلس النواب والذي يحمل الترجمة الدستورية للمادة 198، والتي تؤكد انصراف الحماية والحصانة لهيئة المحامين ليس فقط أمام المحاكم بل أمام النيابة، وجهات الاستدلال، وذلك في حالة التلبس في جرائم الإهانة "السب والقذف"، وأوضح المجلس أن التعديل يتضمن سيادة النقابة على تنقية جداولها، وحجب التعليم المفتوح عن الانضمام إليها، وتحديد أعداد المقبولين كل عام بامتحان يجرى سنويًا، وكذلك أكاديمية مهنية عليا للمحاماة يكون النجاح بها شرط للانضمام لنقابة المحامين.
وأوضح بيان المجلس أن التعديل يعطى النقابة الحق في تحصيل أتعاب المحاماة مباشرة دون وساطة المحضرين"، ونوه البيان أن التعديلات المقترحة هى نتاج مداولات ومناقشات جرت في مؤتمرات المحامين ببورسعيد وبالنقابات الفرعية.
أبو بكر الضو، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، أكد فى تصريحات له أن تعديلات قانون المحاماة المعروضة على مجلس النواب، تكرس للضمانات التي تضمنها الدستور من حصانات للمحامي أمام المحكمة و جهات التحقيق والاستدلال، موضحا أن التعديلات لا تشمل المواد المتعلقة بالترشح لمنصب نقيب المحامين العام أو الفرعي، وقد اقتربت من الخروج للنور.
على الجانب الأخر، يسعى صلاح سليمان مقرر لجنة الحريات السابق وعضو مجلس النقابة بكل قوة لعدم تمرير التعديلات فى هذا التوقيت، حيث حرصا على أعداد مذكرة تفند التعديلات الجديدة لمخاطبة رئاسة الجمهورية ومجلس النواب لتوضيح النوايا الحقيقة وراء تعديل القانون فى هذه الفترة، جاء فيها أن محاولات تمرير مشروع لتعديل قانون المحاماة دون عقد جلسات استماع لأصحاب الشأن من المحامين ورموز العمل النقابي والقانوني يسير الريبة.
وسردت المذكرة أن التعديلات المقترحة احتوت مواد بها من العوار والترقيع الذي لا يستند إلي أي فلسفه قانونيه ولكنه ترقيع يخرج القانون الحالي من مضمونه ولا يؤدي إلي إثراء للعمل القانوني والنقابي ويتنافي مع قيم الديمقراطية وتوسيع دائرة التمثيل النقابي وضمانته وهو ما يتنافى بدوره مع توجيهات الدولة المصرية وقواعد الاصطفاف الوطني لمواجهه قوى الإرهاب والظلام وجماعه الإخوان الإرهابية.
المذكرة حذرت من أن تكون التعديلات المقترحة بمثابة الباب الخلفى التى تعود من خلاله جماعه الإرهاب للسيطرة مرة أخرى على مجلس النقابة العامة للمحامين والفرعيات خاصة وأن النص المقترح لتعديل المادة 131 والخاص بكيفية تمثيل مجلس النقابة العامة يمهد للقوى الأكثر مالا وتنظيما من السيطرة على مجلس النقابة العامة وهو ما سبق أن رفضته الجمعية العمومية للمحامين فى يناير 2016 وهي اعلي سلطه داخل النقابة برفضها دمج النقابات الفرعية والتمسك بالتشكيل الذى نص عليه القانون الحالى ، كما رفض مؤتمر المحامين المنعقد بمدينه بور سعيد فى سبتمبر 2016 بتصويت 27 عضوا من أعضاء المجلس العام للنقابة من أصل 33 عضوا حضروا هذه التعديلات جمله وتفصيلا ما دعي القائم على أمر المؤتمر وقتها لأرجاء الموافقة علي التعديلات حتي عرضها علي اجتماع مشترك للنقابة العامة مع النقابات الفرعية.
الفرعيات
النقابات الفرعية للمحامين هى الأخرى تشهد حالة من الانقسام حول التعديلات فمنها من أصدر بيانات تأييد ومباركة وثمن من حمايتها حقوق المحامين وتصون حصانتهم أثناء ممارسة عملهم كذلك تضمن أن تظل النقابة سيدة جدولها وألا يدخلها غرباء لاسيما أن التعديلات تتضمن نصوصا تحمي ضوابط القيد والاشتراك لمواجهة من يحاول القفز على النقابة، وتعزز الحفاظ على مكاسب تنقية الجداول من غير المشتغلين وتجعل النقابة سيدة جداولها وتعطى صلاحية لمجلس النقابة لتحديد عدد المقبولين سنويا في جداولها.
على الجانب الاخر، قال سعيد حسن نقيب محامى السويس أن قانون المحاماة يجب تعديله بالكامل وما تم طرحه من نصوص لتعديلها فى هذه الفترة غير "ملح"، موضحا أن الإصرار على تعديل هذه النصوص فى هذا التوقيت هو لخدمة النقيب العام سامح عاشور وتمكينه من الترشح مرة أخرى.
وأضاف : هناك من يريد إقحام مجلس النواب فى الصراع النقابى البعيد كليا عن مصالح المحامين لذا نربأ بالبرلمان أن يكون طرفا فى صراع نقابى وقع مثله من قبل فى مجلسى الخواجة وعاشور نفسه وقت أن دعا الأخير لتوسيع المشاركة النقابية وأصر على أن يزيد عدد أعضاء مجلس النقابة العامة والآن ينقلب على ما قاله فى السابق ويطالب بتقليص عدد الأعضاء، طالبا من النقيب أثبات حسن نواياه من طرح القانون فى التوقيت الحالى قائلا " لو فعلا النقيب لا يريد الاستفادة من التعديلات عليه أن يقترح مادة انتقالية لا تمكنه من الترشح فى الانتخابات المقبلة".
وعن موافقة العديد من النقابات الفرعيات على التعديلات قال : مجالس النقابات لا تمثل بشكل قطعى المحامين فهناك أعضاء حصلوا على مقاعدهم ب70 صوت، وتابع " التعديلات لم تطرح من الأساس على الفرعيات ومن يريد الاحتكام لرأى المحامين عليه بطرح القانون على الجمعية العمومية" .
وحول أن القانون مكمل للدستور ويجب خروجه للنور خلال الفترة المقبلة فقال: معظم القوانين المكملة للدستور لم يتم مناقشتها فالمفترض القوانين المكملة للدستور تعرض على مجلس الشيوخ الذى لم يشكل بعد، وتباع " المحرك لهذه التعديلات هى رغبة "عاشور" الذى تنتهى ولايته فى 20 نوفمبر القادم، لافتا إلى أن التعديلات تقضى على فكرة تداول السلطة داخل نقابة المحامين وتحرم شباب المهنة من قيادة نقابتهم".
وحول الخطوات المقبلة لمناهضة التعديلات المقترحة فقال : أنا مع كل تحرك سلمى لرفض التعديلات رغم ما ينالنا من اتهامات من قبل زملائنا بأن وقفتنا الأخيرة لرفض التعديلات كانت ممولة من الخارج فللأسف ساهمت سياسات النقيب العام فى انتشار ظاهرة "البلطجة النقابية" فكل من يعارض قراراته يناله من أنصاره أبشع الاتهامات"، وتباع " التعديلات ستطيح بعدد كبير من المؤيدين ل"عاشور" سواء أعضاء مجلس النقابة العامة أو الفرعيات ..وفى النهاية حتى لو تم تعديل القانون سيسقط عاشور فنفس ما يفعله الآن فعله فى السابق فى 2008 وسقط أمام حمدى خليفة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.