قال الدكتورمحمد خيري استشاري التغذية، أنه للوقاية من الأضرار الصحية التي قد تنتج عن الاسراف في تناول الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة ، ضرورة أن يحرص أصحاب الأمراض المزمنة عدم الاكثار من تناول هذه الوجبات التي اعتاد المصريون تناولها في هذه المناسبة ،مؤكدا أن تناول الفسيخ والسردين المملح والرنجة والملوحة في عيد الربيع أو شم النسيم أو في فصل الصيف والتي قد يتجاوز محتواها من الملح الحدود المسموح بها والتي تغطي احتياجات الفرد اليومية من كلوريد الصوديوم والإكثار منها يعرض الإنسان لأضرار صحية علي المدي الطويل، من بينها الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وقد تؤدي إلي انفجار الأوعية الدموية. وأشار إلي أنه اذا كان لابد من تناول الأسماك المملحة فينصح بإضافة الليمون وتناول الخس والخيار، وذلك لتجنب الإصابة بارتفاع حموضة المعدة كما ينصح بغسيل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به، مؤكدا أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة عالية ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت وأن الرنجة هي البديل الآمن للفسيخ نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة ونصح بتناول كميات كبيرة من الخضراوات كالبصل الأخضر والخس والملانة والترمس أيضاً لأنها تساعد في التخلص من الملح، حيث تقوم بامتصاص الملح الزائد وطرده في البراز مع الحرص علي غسل تلك الخضراوات جيداً مع استخدام الخل لتجنب الإصابة بالدودة الكبدية وضرورة الإسراع بالاتصال بالطبيب لأخذ العلاج المناسب أو مضادات التوكسينات إذا لزم الأمر في حالة حدوث أي أعراض للتسمم الغذائي مثل نوبات الإسهال أو الأعراض التنفسية أو العصبية. وطالب المواطنين بعدم الإسراف في تناول الفسيخ حتي لا يسبب متاعب صحية نحن في غني عنها، حيث لا يتناول الفرد أكثر من 150 جراماً من الفسيخ في الوجبة الواحدة وتنصح بتناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب الغني بالبوتاسيوم ليساعد علي إخراج الملح الزائد من الجسم، كما يفيد تناول الكركديه والبقدونس في إدرار البول، وكذلك تناول الأعشاب التي تساعد في تطهير المعدة ومقاومة التلوث مثل الشاي الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة، ودعا الآباء والأمهات إلي ضرورة ابعاد الاطفال عن تناول هذه الاسماك وكذلك الحوامل ، لما لها من أضرار مضاعفة علي صحتهم.