افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في يوم الاثنين 22 ابريل 2019، المقر الجديد للمكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية وكذلك مقر البرنامج الخاص بجمهورية مصر العربية.تم إنشاء المكتب الإقليمي للدول العربية في القاهرة عام 2011 بدعم من حكومة جمهورية مصر العربية، ليعمل على تقديم المشورة في مجال السياسات الحضرية والتعاون التقني وبناء القدرات في الدول العربية و توفير الأدوات والدعم للآليات الإقليمية العربية لتنسيق التعاون في مجالات التنمية العرانية وتوفير السكن.وقد شهد المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية منذ إنشائه نمواً جغرافياً وتوسعاً ببرامج عمله لتغطي مجالات: الحد من الفقر وعدم المساواة، تعزيز الرخاء الاقتصادي في المناطق الحضرية، تعزيز العمل المناخي وتحسين البيئة الحضرية، والوقاية الفعالة من الأزمات الحضرية والاستجابة لها، وذلك بفضل الدعم السخي الذي يقدمه الشركاء.أثناء الافتتاح، أعرب الدكتور عاصم الجزار عن تقديره للشراكة التي تجمع بين الحكومة المصرية وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تُقدم الحكومة المصرية الدعم لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية منذ انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة المَعنِي بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (Habitat III) في كيتو، الإكوادور في أكتوبر 2016، حيث أقرت مصر، إلى جانب جميع الدول الأعضاء الأخرى في الأممالمتحدة، الخطة الحضرية الجديدة، والتزمت بالعمل سويًا من أجل تحول نموذجي في نهج تخطيط المدن وإدارتها، وتعزيز دور برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في قيادة الطريق نحو بيئة حضرية مستدامة للجميع، دون تَرك أحد.وقد أعربت السيدة زينة علي أحمد، المدير الإقليمي للدول العربية، عن تقديرها للدعم الكريم الذي تمنحه حكومة مصر لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية و صرحت: "نحن ممتنون لجمهورية مصر العربية لاستضافتها المكتب الإقليمي للدول العربية منذ عام 2011، ولحكومة مصر على تقديم كل دعم لموئل الأممالمتحدة لتحقيق نوعية حياة أفضل في المناطق الحضرية وتحسين الظروف المعيشية للجميع. نتطلع إلى مواصلة شراكتنا مع مصر لدعم المنطقة العربية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" كما صرحت السيدة رانيا هداية مدير مكتب برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في مصر أن "برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في مصر تمكن من بناء شراكات قوية مع الحكومة والمجتمع المدني والجهات المانحة وأصحاب المصلحة المتعددين، مع المضي قدماً برؤيته لتجريب مناهج وتقنيات التخطيط الجديدة التي يمكن أن تدعم عملية تحضر أكثر استدامة". ففي مصر، مع ارتفاع معدل النمو السكاني (حوالي 2 ٪) و وجود 43٪ من السكان الحاليين في المناطق الحضرية والتي يُتوقع أن تزداد إلى أكثر من 60 ٪ بحلول عام 2050، فمن الضرورى أن يُعَد لمواجهة التحديات الحضرية وإدارتها بطريقة فعالة ، مع التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية للاستثمارات في القطاع الحضري لأن التحضر، إذا تمت إدارته بشكل جيد، يمكن أن يكون محرك التنمية المستدامة. و أضافت "يسعدنا جدًا أن برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية قد أُتيحت له الفرصة لدعم مصر في عملية التحضر المستدام على كل من مستويات السياسة والتنفيذ، علماً بأنه عندما نخطط ، نخطط للإنسان وجَودة حياته"