في 6 أكتوبر عام 1981 اغتيل الرئيس محمد أنور السادات على يد عصام الاسلامبولي وثلاثة من أعوانه وذلك أثناء حضور السادات لاحتفالات عيد نصر حرب أكتوبر، وقد حوكم الاسلامبولي ونُفذ فيه حكم الإعدام.. فما هي حكاية هذا الرجل وما الذي دفعه لاغتيال السادات؟. في محافظة المنيا، وفي 1958، ولد خالد أحمد شوقى الإسلامبولى قاتل الرئيس محمد أنور السادات في حادث المنصة أثناء الاحتفال بعيد 6 أكتوبر 1981، وكان «الإسلامبولى» برتبة ملازم أول ولم يكن عضواً في أي من الجماعات الإسلامية المسلحة، وكان هو المنفذ الأساسى لعملية اغتيال «السادات» بالاشتراك مع عبود الزمر ومحمد عبدالسلام فرج. وتمت عملية الاغتيال في أربعين ثانية، وقام بها أربعة أشخاص، هم الإسلامبولى، وعبدالحميد عبدالسلام، وعطا طايل، وحسين عباس وكان السادات يتصدرالمنصة مع كبار المدعوين وإذا بالإسلامبولى وأعوانه يترجلون من سيارةعسكرية ويفتحون النارعلى الحضور بالمنصة فأردوا «السادات» قتيلاً، كما قُتل عدد من الحضور والشخصيات الرسمية، بينما أصيب آخرون، بينهم وزير الدفاع في ذلك الوقت المشيرعبدالحليم أبوغزالة. وشارك الإسلامبولى في ذلك لأسباب ذكر بعضها، ومن بينها أن «السادات» أهان العلماء في آخر خطبة ووصفهم بأنهم «مرميين في السجن زى الكلاب»، ومن الأسباب الأخرى زيارة «السادات» لإسرائيل وتوقيعه معاهدة السلام، التي رأى فيها الإسلاميون تفريطاً وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة. وتم الحكم بإعدام خالد الإسلامبولى وتم الإعلان عن إعدامه في 15 إبريل 1982، لكن عملية تنفيذ حكم الإعدام مازال يكتنفها الغموض، وهو غموض دفع كثيرين للتشكيك في تنفيذها، ولعل ما أثار الشكوك أيضا أن أسرة خالد الإسلامبولى لم تتسلم جثمانه إلى الآن.