أثار سؤال وجهه أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي للرئيس عبدالفتاح السيسي، حول «هل تخاف من مصير الرئيس السادات»، جدلا واسعا، وتساؤلات عديدة حول لماذا السؤال في هذا الوقت الحالي. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمة له، الاثنين، أثناء الاحتفال بيوم الشهيد: «أثناء تواجد أعضاء بالكونجرس الأمريكي، سألني أحد الحضور، ألا تخاف أن تموت مثل الرئيس الراحل محمد أنور السادات؟ فقلت: السادات عمل كثيرا لإنقاذ الآلاف، ونحن نثمن حياته، وحياتي ليست ثمنا كبيرا لإنقاذ الآلاف، لا أفكر إلا في الله وفي رفعة شأن الوطن، ولن يموت أحد ناقصًا أو زائدًا على يومه، توجد إرادة إلهية، وعلينا كمصريين أن نشق طريقنا ونبني بلدنا». ماذا كان مصير السادات، ولماذا.. «المصري اليوم» ترصد 3 أسباب رئيسية أعلنها الإرهابيون بعد حادث «اغتيال الرئيس أنور السادات». الأول: مقاومة شرعية قال طارق الزمر، القيادي في الجماعة الإسلامية، في حوار في مارس 2013، إن أحد أسباب «قتل السادات» أننا «كنا في مقاومة شرعية ضد نظام لم يأت بالانتخاب وكان مستبدًا في السلطة». وأضاف: «التخطيط ووثائق مرحلة السبعينيات كانت تُجهز لثورة شعبية في 1983، وليس فقط اغتيال السادات». الثاني: سجن العلماء أعلن خالد الإسلامبولي، في المحكمة، أن دافعه الأساسي لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، يرجع ل«سجن الرئيس العلماء والمشايخ». وقال كرم زهدي، أحد المتهمين في القضية، وخرجوا من السجن بعد إجراء مراجعات فكرية، «كنا فقط نريد توصيل رسالة للحاكم الذي يسب العلماء، حتى لو كان الثمن دماءنا». وقالت والدة خالد الإسلامبولي، في حوار مع صحيفة خاصة مصرية، في 2001، إن «سجن الشيخ المحلاوي والشيخ كشك، السبب وراء قتل السادات». الثالث: إسرائيل التقارب المصري الإسرائيلي، فكانت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل وإبرامه اتفاقية السلام سببًا في إثارة الشارع المصري، واعتبرته الجماعة الإسلامية «ردة وخيانة للقضية الفلسطينية». ووقع اغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981، أثناء الاحتفال بالانتصار في حرب 1973 على إسرائيل، وتصدر الرئيس منصة كبار المدعوين ليستعرض الفرق العسكرية أمام المنصة وإذ ب«الإسلامبولي» وأعوانه يترجلون من سيارة عسكرية ويفتحون النار على الحضور في المنصة، فأردوا الرئيس السادات قتيلاً وقتل أيضًا عدد من الحضور والشخصيات الرسمية، بينما أصيب آخرون بينهم وزير الدفاع في ذلك الوقت المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة. تمت عملية الاغتيال في أربعين ثانية فقط.. قام بها أربعة أشخاص، هم الملازم أول خالد الإسلامبولي، ضابط عامل باللواء 333 مدفعية، وعبدالحميد عبدالسلام، وهو ضابط سابق بالدفاع الجوي ويعمل في الأعمال الحرة، وعطا طايل، وهو ملازم أول مهندس احتياط، وحسين عباس وهو رقيب متطوع بالدفاع الشعبي، وهو صاحب الرصاصات الأولى القاتلة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
