الأبيض تعرض لهزيمة واحدة.. والأحمر لم يخسر في آخر 9 مباريات الفارس الأبيض يتمسك بالتتويج بلقب الدوري الممتاز بعد غياب سنوات، والمارد الأحمر يرفض التفريط في البطولة بعد السيطرة عليها في آخر ثلاث نسخ، لذلك لن تكون المواجهة مجرد مباراة تساوي 3 نقاط، لكنها ستكون بمثابة "قمة الدرع". الصدارة.. كلمة الحسم نقطتين فقط تفصل الزمالك الذي يمتلك 53 نقطة عن نظيره الأهلي صحاب ال51 نقطة في جدول ترتيب المسابقة، ورغم أن حسم أبناء ميت عقبة للدوري كان شيئا مؤكدا في ظل ابتعاد أبناء القلعة الحمراء عن المنافسة والتواجد في المراكز المتأخرة التي تعني عدم قدرته على تهديد المرشح الأول لتواجد على منصة التتويج بنهاية الموسم، لكن الأمور تغيرت والأحوال تبدلت بعد أن عاد البطل لينافس من جديد. الفائز في الكلاسيكو المنتظر لن يخطف ثلاث نقاط فقط من خصمه، لكنه سيضع يديه على الدرع، خاصة أن فوز الزمالك سيجعله يحافظ على الصدارة وسيرفع الفارق إلى 5 نقاط، أما الأهلي الذي لم يتذوق طعم المركز الأول حتى الآن سيتمكن من ذلك في حال ألحق الهزيمة بالغريم التقليدي بل أنه سيبتعد بفارق نقطة عن الزمالك الذي سيتراجع للمركز الثاني. الزمالك الأقوى هجوميا الفارس فاز في 16 لقاء حتى الآن وتعادل في 5 مواجهات وخسر مباراة واحدة، ويمتلك قوة هجومية كاسحة حيث هز شباك الخصوم ب50 هدف وتلقى 20 فقط بفارق 30 هدف، حيث سيسعى الفريق للاستمرار في تألق الخط الأمامي وهز شباك الغريم، ورغم أن الفريق كان يسير بشكل جيد لكنه تعثر في آخر مباراتين ودخل مرماه 4 أهداف في اللقاءين أمام طلائع الجيش والمقاولون العرب، وكان آخر خروج بشباك نظيفة أمام النجوم. الأهلي الأفضل دفاعيا المارد انتصر في 16 مباراة ورغم التعادل في 3 لقاءات أقل من الزمالك بتعادلين لكنه خسر في ثلاث مرات أيضا بفارق هزيمتين عن غريمه الذي سقط مرة وحيدة حتى الآن، وهناك فارق كبير بين الخط الهجومي للأهلي عن الزمالك حيث سجل 38 هدف بفارق 12 هدف عن الزمالك، لكنه يتفوق على العدو اللدود في استقبال الأهداف بعد أن سكن مرماه 15 هدف بفارق 5 أهداف عن الأبيض، ويمتلك فارق أهداف بين المسجلة والتي تلقاها ب23 هدف، ويمتلك الفريق سلسة فوز وصلت إلى 9 مباريات تجنب فيها الخسارة أو التعادل وحقق انتصار تلو الآخر على خصومه في آخر مواجهاته ويسعى إلى اكتمال السلسة بأهم فوز حتى تصبح عشر انتصارات، حيث مثلت الخسارة على يد بيراميدز بهدفين لهدف بقيادة لاعبه السابق عبد الله السعيد نقطة تحول كبيرة للأهلي والذي رفض الخسارة في أي من مبارياته التي تلت هذا اللقاء حتى الآن، كما خرج بشباك نظيفة في خمس من تسع لقاءات وسجل خلالها 19 هدفا واستقبل أربعة أهداف فقط، ولذلك سيعتمد الفريق على تألق خط دفاعه في أهم لقاء بالموسم ومحاولة الخروج بشباك نظيفة ضد أقوى هجوم بالمسابقة. ورغم أنه بعد انتهاء مباراة القمة سيكون متبقي لكلا الفريقين 11 لقاء آخر حتى نهاية الموسم، منها لقاء الإياب في الكلاسيكو لكن يسعى كلاهما لحسم المواجهة المرتقبة بإلحاق الهزيمة بخصمه حتى يحرم الآخر من الثقة بالنفس. جروس ولاسارتي.. سنة أولى قمة ستكون المواجهة المقبلة هي الأولى لمدربي الفريقين السويسري كريستيان جروس المدير الفني للزمالك والأوروجياني مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي، وفي ظل أهمية اللقاء وتأثيره على التتويج بدرع الدوري، وما يعنيه التفوق على الغريم في القمة لدى جماهير الفريقين سيكون هناك صراع خاص بين المدربين وسيقدم كل منهما ما لديه ويكشف عن أهم أسلحته للفوز تأثير القمة على مشوار أفريقيا وفي ظل ارتباط الفريقين بمنافسات هامة وحاسمة في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، سيعني الفوز بالقمة الكثير حيث سيمنح صاحبه الثقة والاطمئنان على اللقب المحلي الأهم والروح المعنوية العالية حتى يستكمل مشواره في المنافسة على لقب أفريقي وتسيد القارة السمراء. حيث سيصطدم الأحمر بفريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ربع نهائي دوري الأبطال وهو أصعب خصم من بين الآخرين الذين كان من المحتمل أن يلعب الأهلي ضدهم في هذا الدور وهو حامل لقب المسابقة عام 2016، لذلك لن يكون منافس سهل وسيكون عقبة في مشوار المارد الحمر نحو نصف النهائي. أما الأبيض سيلعب أمام حسنة أغادير المغربي ورغم أنه يعد أقل المنافسين شراسة في دور الثمانية بعد تجنب مواجهة النجم الساحلي التونسي أو نكانا الزامبي، لكن مفاجآت الكونفدرالية تجعل الزمالك يتوجب عليه الحذر من أجل الاستمرار في الأدوار المتقدمة والوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على حصد اللقب.