لا تزال الأزمة تتفاقم بين فتح وحماس الأمر الذي يؤجل إتمام المصالحة بينهما، وهو ما تسعى إليه إسرائيل وتعزز الانقسام حتى لا تتاح الفرصة للتفاوض معها لإيجاد حل نهائي للأزمة الفلسطيني. وقد كشفت تصريحات بنيانين نتنياهو عن يعي الكيان الثهيوتي لتعزيز هذا الانقسام الفلسطيني بشتى الطرق، وأحد هذه الطرق هو مساعدة قطر على دعم حماس، حيث أن الدولة الهليجية الصغيرة تحرص على إرسال حقائب من الأموال إلى قيادة الحركة ،الأمر الذي يثير غضب فتح، ويدفع حماس إلى التعنت بشكل أكبر لعدم اتمام المصالحة. ودافع نتنياهو عن سماح تل أبيب بشكل مستمر بتمرير الأموال القطرية لحماء قائلا، إن ذلك جزء من استراتيجية أوسع لإبقاء الفلسطينيين منقسمين. كما شدد على أن أي شخص ضد الدولة الفلسطينية يجب أن يكون مع تحويل الأموال إلى غزة، مشيرا إلى أن إبقاء الانقسام بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس وغزة يساعدعلى منع إقامة الدولة الفلسطينية.