تحل اليوم الأثنين الذكري الأولي لإغلاق كنيسة القيامة في القدس أبوابها أمام الزوار في 25 فبراير من العام الماضي، والذي جاء إحتجاجا على فرض ضرائب الأرنونا على أملاك الكنيسة. حيث أعلن بطاركة ورؤساء كنائس القدس في في ذلك اليوم، عن إغلاق الكنيسة،التي شيدت في موقع دفن جسد المسيح،حتى إشعار آخر وذلك رفضا لممارسات الحكومة الإسرائيلية، كما أن هذا القرار يعتبر القرار الأول التي يتخذ فيها رؤساء الكنائس في القدس هذه الخطوة منذ عام 1948. كما أعلن رؤساء الكنائس المسيحية في القدس الاحتجاج على خطط اللجنة الوزارية لمناقشة مشروع قانون يسمح للدولة بمصادرة الأراضي في القدس التي باعتها الكنائس الأرثوذكسية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية منذ العام 2010. يذكر أن الكنائس قامت بالاحتجاج على سياسة بلدية القدس الجديدة بشأن دفع الضرائب البلدية للممتلكات الكنسية وقام الحجاج الوافدين للكنيسة بالقيام بوقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي. "القبر المقدس" تقع كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، والتي يطلق عليها أيضا "القبر المقدس"، وهي عبارة عن مجمع معماري كبير، ويحيط بها العديد من المباني التاريخية والأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة. وسميت كنيسة القيامة نسبة إلى "قيامة" المسيح من بين الأموات، بحسب العقيدة المسيحية. بنيت كنيسة القيامة من قبل الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين عام 335 للميلاد، وجدد البناء بشكله الحالي في القرن 12، وبنيت فوق الجَلجلة، وهي مكان الصخرة التي يعتقد المسيحيون بأن المسيح عليه السلام صُلب عليها. وازدادت مكانتها علوا بعد أن أعلن المجمع الرابع المنعقد في خلكيدون عام 451 اعتماده لبطريركية القدس لتصبح رابع البطريركيات الرسولية الشرقية، بالإضافة إلى روما. وتتشارك الطوائف المسيحية الشرقية والغربية الصلاة والعبادة في كنيسة القيامة، التي تحتوي على القبر المقدس مكان دفن عيسى عليه السلام وفق تلك المعتقدات. ويوجد في الكنيسة دير للكاثوليك، وآخر للروم الأرثوذكس، وثالث لطائفة اللاتين، ورابع للأرمن، أما الأقباط فلهم دير وكنيسة القديس أنطونيوس، ويقعان خارج كنيسة القيامة.