أغلقت كنيسة القيامة في القدس، اليوم الأحد، أبوابها أمام الزوار، احتجاجًا على فرض ضرائب "الأرنونا" على أملاك الكنيسة. وقال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، متحدثًا باسم جميع بطاركة ورؤوساء كنائس القدس، إن إغلاق كنيسة القيامة يأتي احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بحق الكنائس بفرض ضرائب على عقارات الكنائس، فى إجراء احتجاجى تاريخى غير مسبوق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بطاركة ورؤساء كنائس القدس فى ساحة كنيسة القيامة. وكانت سلطات الاحتلال، قد فرضت ضريبة الأملاك "الأرنونا" على الكنائس المقدسية والتى تصل قيمتها إلى ملايين الشواكل سنويًا. وجاء فى بيان رؤساء الكنائس، "أن فرض الضرائب على الكنائس فى مدينة القدس هى خرق لكل الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التى تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وهذا على ما يبدو محاولة لإضعاف الوجود المسيحى فى المدينة". وحذر البيان، من تمرير مشروع من اللجنة الوزارية، بفرض الضرائب على الكنائس فى القدس والذى من الممكن أن يتم من خلاله مصادرة أراضى الكنائس فى المدينة. وقال رؤساء كنيسة القيامة في القدس، إنهم يغلقون أبواب الكنيسة حتى أشعار آخر رفضًا لممارسات الحكومة الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى التي يتخذ فيها رؤساء الكنائس في القدس هذه الخطوة منذ عام 1948. وكانت بلدية القدس التابعة لقوات الاحتلال، أعلنت أنها بعد إبلاغ وزارات المالية والداخلية والخارجية والمستشار القضائى للحكومة ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالضريبة الجديدة قبل أسبوعين، بدأت تشغيل آلية تحصيل ضريبة الأملاك على مبان الأممالمتحدة والكنائس. وقالت البلدية إن الاتفاقات الدولية لا تعفى سوى أماكن العبادة، منوهة بأن للكنائس نشاطات تجارية بجانب العبادة ولهذا فإنه غير معفاة، كما زعمت أن ديون الكنائس عن 887 عقارًا تابعًا لها بلغت 190 مليون دولار، دون تحديد الفترة الزمنية التى تراكمت فيها كل هذه الديون. وأشارت سلطات الاحتلال إلى أن قيمة الإعفاء الضريبى الذى تتمتع به عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة لها مكاتب فى القدس تقدر بحوالى 93 مليون شيكل، ما يساوى 27 مليون دولار. يذكر أن كنيسة القيامة تسمى أيضا بكنيسة القبر المقدس، وهي كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، والتي بنيت عام 326م فوق "الجلجلة" أو "الجلجثة" وهي مكان الصخرة التي يعتقد أن المسيح صلب عليها.