يستمر الاحتلال الإسرائيلي في إجراءاته القمعية في حق الأديان غير اليهودية، فاليوم أعلن رؤساء الكنائس المسيحية في مدينة القدسالمحتلة اليوم الأحد، إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر رفضا لفرض الاحتلال ضرائب "الأرنونا" على الأملاك وعقارات الكنسية في مدينة القدس. وأغلق حارس مفتاح الكنيسة " أديب جودة الحسيني" باب الكنيسة تطبيقاً لقرار الطوائف الثلاثة. ومن ناحيته قال وجية نسيبة، والذي يقوم أيضاً على حراسة مفتاح الكنيسة، إن أوامر وصلت إليه من رؤساء الطوائف المسيحية الثلاثة في مدينة القدس "الروم واللاتين والأرمن" بإغلاق الكنيسة احتجاجاً على نية الاحتلال جباية الضرائب منها، وتعبيراً عن رفضهم وعدم رضاهم عن هذا الإجراء. وأضاف "نسيبة"، أن الإغلاق سيستمر حتى عدول بلدية الاحتلال عن مطالبتها بالضرائب على أملاك وعقارات الكنيسة، مبيناً أن خطوات احتجاجية أخرى ستقوم بهها هذه الكنائس في الفترة القريبة، منها عدم استقبال الحجاج المسيحيين من خارج البلاد حتى تنتهي هذه الأزمة. وجاء هذا القرار بعد 10 أيام من استكمل الاحتلال إجراءاته القمعية فقام بالتحفظ على أملاك بطريركية القدسالمحتلة للروم الأرثوذكس، وجميع الحسابات البنكية التابعة لها، بإجمالى أكثر من 30 مليون شيكل إسرائيلى (أى قرابة 8.5 مليون دولار) بحجة ضرائب الأملاك . وذكر بيان صادر عن بطريركية القدس، يوم 15 فبراير، أن هذا ا لإجراء يأتى ضمن سلسلة من الإجراءات المجحفة التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى إطار المواجهة مع أقدم كنيسة فى العالم. وقال الناطق باسم بطريركية القدس للروم الأرثوذكس عيسى مصلح "إن بلدية الاحتلال حجزت على الأملاك والحسابات البنكية للبطريركية بحجة ضرائب الأملاك، مؤكدا أن الإجراء الإسرائيلى يخالف الوضع القائم منذ مئات السنين فى المدينة المقدسة، حيث إن الكنائس تُعفى من ضرائب الأملاك. وأضاف أن الجهات الإسرائيلية" التى تستهدف بطريركية القدس منذ تولى البطريرك ثيوفيلوس الثالث منصبه عام 2005، باتت لا تخفى مساعيها لإضعاف البطريركية، لدفعه للتراجع عن سياسته فى حماية المقدسات، ونشاطه الدولي الذى يفضح الممارسات الإسرائيلية، محذرا من أن هذا الإجراء المجحف يطال حرية العبادة ويمس الخدمات التى تقدمها البطريركية للمجتمع من خلال مؤسساتها الخدماتية فى المجالات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية. وكانت بلدية الاحتلال أعلنت عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية كضرائب على عقارات وأراض تملكها في أرجاء المدينة المقدسة، وبحسب إعلان البلدية فإنها ستجبي نحو 150 مليون دولار على 882 عقارا وملكا لهذه الجهات، وإلغاء الإعفاء الساري منذ عقود وحجز العقارات التي تتخلف أو تمتنع عن دفعها. والمساجد أيضا وفي 20 فبراير، وبعد فترة من توقيف العمل به، تم الإعلان عن عودة قانون حظر الآذان، لكنه بصيغة أكثر تشددا في التطبيق، فبحسب القناة الإسرائيلية الثانية فإن النسخة الجديدة لمشروع القانون التى ستقدم للكنيست، ستسمح للشرطة الإسرائيلية بمداهمة المساجد التى تعتبرها بأنها "تصدر ضجيجا" وستصادر مكبرات الصوت. بالإضافة إلى فرضها غرامة لا تقل عن 10 آلاف شيكل. وستقوم لجنة تضم وزير الأمن الداخلى الإسرائيلي اردان ووزير البيئة اليكن تناقش هذا المشروع، الذى اتفقوا خلاله على صيغة مشددة، وتمنح من خلالها الشرطة صلاحية مصادرة مبكرات الصوت، ويحظر المشروع رفع الأذان بواسطة مكبرات الصوت فى نحو 500 مسجد وخاصة فى ساعات الليل والفجر، وذلك بذريعة "إزعاج مئات الآلاف من اليهود والحفاظ على جودة البيئة".