نقلت الولاياتالمتحدة عناصر أجانب من تنظيم داعش جرى إلقاء القبض عليهم في سوريا لمحاكمتهم في العراق حيث يواجهون خطر التعذيب والمحاكمات "غير عادلة"، وفق ما ادعت "منظمة هيومن رايتس ووتش". وخمنت هيومن رايتس ووتش في بيان أن الولاياتالمتحدة "سلّمت خمسة محتجزين أجانب على الأقل لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي"، هم فرنسي، وأسترالي، ولبناني، وفلسطيني، وخامس مجهول الجنسية. وقال مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش نديم حوري إن "محاسبة المشتبه في انتمائهم إلى داعش ضرورية لتحقيق العدالة للعدد الهائل لضحاياهم، ولكن ذلك لا يتحقق عبر نقل المحتجزين إلى أوضاع تسودها انتهاكات". وأضاف "لا يجب أن تنقل الولاياتالمتحدة المشتبه في انتمائهم إلى داعش من سوريا إلى العراق أو أي مكان آخر، إذا كان ذلك يعرضهم لخطر التعذيب أو المحاكمة غير العادلة". ونقلت المنظمة عن مصادر بينها "مراقبون مستقلون" محاكمة أربعة من المشتبه بهم بموجب قانون محاكمة الإرهاب ودخولهم إلى العراق بطريقة غير شرعية، وحُكم على الفرنسي بالسجن المؤبد، واللبناني بالإعدام، فيما لا تزال قضيتان معلقتان. وفي بعض الحالات نفى متهمون أو مقربون منهم ذهابهم إلى العراق سابقاً. كما نقلت المنظمة أن متهمين قالا إن "الولاياتالمتحدة نقلتهما بالقوة إلى العراق". ويقبع مئات الإرهابيين الأجانب ممن التحقوا بداعش في سجون وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، ويُشكلون عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية الكردية. وترفض الإدارة الذاتية الكردية محاكمتهم وتطالب الدول المعنية بتسلم مواطنيها. لكن الأمر يبدو بعيد المنال مع رغبة غالبية الحكومات المعنية في منع عودتهم إليها.