وجدت فى سويسرا مكتبة تسمى " الزيتونة " والتى تعد المكتبة العربية الوحيدة في سويسرا، والتي أنشأها قبل ثلاثة وثلاثين عاماً رجل عربي من أب سوري وأم لبنانية، وُلد في مصر، ويحمل جوازَ سفرٍ سودانياً وعاش طيلة عمره في سويسرا. يقول ألان بيطار، صاحب مكتبة الزيتونة: "بدأت في المشروع عام 1979 قبل 33 سنة، وعندما بدأت بالمشروع لم أكن أتكلم العربية، وليس لدي مرجعية عربية حتى، ولكنني تعلمت مع الوقت من الأشخاص الذين تعاملت معهم في المكتبة". بيطار المسيحي العربي لم يسلم من سِهام الاتهامات الدينية، فالبعض يتهِمُه بأنه إيراني الهوى وآخرون يقولون إنه ضد الإسلام لكنه يقول: "المكتبة هي صورة عن كل ما هو موجود بالعالم العربي". أمهات الكتب العربية وغيرها وأكثر من خمسة آلاف أسطوانة موسيقية لأغاني الحاضرِ والماضي تحتويها مكتبة الزيتونة. المثقفون العرب في المهجر يعتبرون مكتبة الزيتونة ملاذاً ثقافياً عربياً بعيداً عن التحزب والطائفية. كتب ممنوعة وأخرى أبصرت النور في عواصم الغرب ولم تبتسم لها عواصم الشرق.