برشلونة ينجو من فخ أشبيلية ويحول تأخره بهدفين لفوز غال قبل الكلاسيكو المرتقب

نجح برشلونة في تحويل تأخره بهدفين إلى فوز 3-2 على أشبيلية لينجو من الهزيمة الأولى له في الليجا خلال المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت على ملعب رامون سانشيز بيزخوان ضمن لقاءات الجولة السادسة للدوري الإسباني.
تقدم تروخوفسكي لأشبيلية في الدقيقة 26 وأضاف نيجريدو الهدف الثاني في الدقيقة 47 ،لكن فابريجاس نجح في تسجيل هدفين في الدقيقتين 53 و89 لبرشلونة قبل أن ينجح البديل فيا في إحراز هدف الفوز الغالي في الدقيقة 90.
الفوز رفع رصيد برشلونة إلى 18 نقطة محققاً العلامة الكاملة من 6 مباريات ليدخل الكلاسيكو المرتقب بمعنويات عالية ،بينما توقف رصيد عند 11 نقطة.
تدخل حكم اللقاء بشكل كبير فيما آلت إليه نتيجة اللقاء بعدما قام بطرد ميدل في منتصف الشوط الثاني ،وتغاضى عن إحتساب لمسة يد واضحة على تياجو في الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني.
تحرك برشلونة بشكل جيد مع بداية اللقاء خوفاً من البدايات المفاجئة لأصحاب الأرض مثلما حدث أمام الريال،ونجح ميسي في قيادة هجمات البلوجرانا بمساعدة بيدرو وتشافي.
بداية أشبيلية في هذه المواجهة جاءت متحفظة للغاية وإكتفى جونزاليس المدير الفني للفريق بالدفع بنيجريدو كرأس حربة وحيد،مع الإعتماد على سرعة إنطلاقات نافاز وراكيتش في الهجمات المرتدة.
إعتمد برشلونة على الإختراق من العمق ،وكاد ميسي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 13 من هجمة رائعة إنتهت بإختراقه تحصينات دفاع أشبيلية وسدد كرة قوية تصدى لها المخضرم بالوب.
شكلت الهجمات المرتدة لإشبيلية خطورة حقيقية على مرمى فالديز ،ومن إحدى هذه الهجمات إنطلق راكييتش ومرر الكرة لجاري ميدل على حدود منطقة الجزاء الذي سدد كرة قوية إرتطمت بأقدام الدفاع لتتهيأ امام تروخوفيسكي داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية زاحفة فشل فالديز في التصدي لها لتسكن شباكه معلنة عن الهدف الاول في الدقيقة 26.
الهدف المفاجئ الذي جاء عكس سير اللقاء أثار حفيظة لاعبي برشلونة الذين إندفعوا بكل قوة للامام ،وكاد ميسي أن يفعلها عندما تهيأت الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 28 وسددها قوية لكن الدفاع المتكتل حال دون وصولها للشباك.
إندفاع برشلونة للهجوم منح أشبيلية حرية أكبر في تنظيم هجمات مرتدة خطيرة بفضل إنطلاقات نافاس ونيجريدو،وكاد الأخير أن يضيف الهدف الثاني من إحدى هذه الهجمات بعدما وصل لحدود منطقة الجزاء وسدد كرة رائعة مرت بجوار القائم الأيمن.
إضطر أشبيلية لإجراء تغيير مبكر بإشراك مانو بدلا من تروخوفسكي مسجل الهدف بعد تعرضه لإصابة مفاجئة،وواصل الفريق نجاحه في الواجبات الدفاعية بشكل كبير.
وضح تأثر برشلونة الكبير بغياب أنييستا خاصة مع تراجع مستوى فابريجاس ،كذلك غابت إنطلاقات ظهيري الجنب ألفيش وألبا لتقل فاعلية الهجوم الكتالوني أمام قوة الدفاع الأندلسي.
دخل برشلونة الشوط الثاني باحثاً بقوة عن التعادل ،لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث فاجأ أصحاب الأرض برشلونة بضغط قوى على نجومه في منتصف الملعب .
وقبل أن تمر الدقيقة الثانية من هذا الشوط نجح ميدل في الضغط على بوسكيتس وإستخلاص الكرة وإهداء تمريرة رائعة للمنطلق في العمق نيجريدو الذي إنفرد بفالديز وسدد الكرة من فوقه في المرمى مضيفاً الهدف الثاني.
لم ييأس نجوم برشلونة وتحركوا بحثاً عن تذليل الفارق وسدد سانشيز كرة قوية أبعدها توماس بوتيا من على الخط المرمى،لكن الغائب فابريجاس نجح في تصدر المشهد في الدقيقة 53 بتسديدة صاروخية بيسراه فشل بالوب في التصدي لها لتسكن شباك إشبيلية معلنة عن هدف كتالوني.
ورغم فشل بالوب في التصدي لتسديدة فابريجاس ،لكنه تألق وأنقذ مرماه في الدقيقة 60 من تسديدة قوية لميسي ،ويبدو أن برشلونة وجد ضالته في التسديد من خارج المنطقة بعد الفشل في إختراق التحصينات الأندلسية.
ضغط برشلونة قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء وتمكن نجومه من فك بعض طلاسم من دفاع أصحاب الأرض خاصة من خلال إختراق الجبهة اليسرى،وقد دفع هذا الأمر فيلانوفا إلى إشراك تيو للتحرك في هذه الجبهة بعدما سحب سانشيز.
في الدقيقة 72 إشتبك فابريجاس بميدل بدون كرة أثناء توقف اللعب وبدلاً من أن يقوم بإنذار الأثنين قام بطرد ميدل ،وإضطر إشبيلية لإجراء تغييره الثاني بإشراك كوندوبيا بدلاً من راكيتش ،بينما دفع برشلونة بإشراك تياجو بدلاً من بيدرو،ثم عاد فيلانوفا وأشرك ديفيد فيا بدلاً من داني ألفيس.
رغم النقص العديد في صفوف أصحاب الأرض فقد نجح نجومه في مواصلة تهديد مرمى فالديز من خلال الهجمات المرتدة في ظل إندفاع برشلونة بكل صفوفه للأمام إلى جانب ضعف خط دفاع الفريق بشكل أساسي.
حاول جونزاليس المدير الفني لأشبيلية تأمين الفوز الغالي فقام بسحب رأس الحربة نيجريدو وإشراك أنطونيو لونا رودريجيز من أجل التصدي للمحاولات الكتالونية الساعية لإدراك التعادل.
في الدقيقة 89 وفي كرة مشتركة أمام حكم اللقاء أنطونيو ميجيل بين نافاز وتياجو ،تمكن الأخير من خطف الكرة بيده لكن الحكم أشار بإستمرار اللعب لتصل الكرة إلى ميسي الذي مررها إلى فابريجاس داخل المنطقة ليسدد الكرة قوية في المرمى معلناً عن إحراز هدف التعدل وسط إعتراضات لاعبي أشبيلية.
لم يكتف برشلونة بالتعادل وتحرك ميسي ليهدد مرمى أصحاب الأرض ،ونجح ميسي في إهداء تمريرة رائعة لفيا الذي إخترق في العمق وسدد كرة قوية فشل بالوب في التصدي لها لتعلن عن هدف غالي في الدقيقة 90 ينتهي بعده اللقاء بفوزكتالوني مثير.