أثار الكاتب والمؤلف , أحمد عاشور, جدلا كبيرا حوله منذ إعلانه اكتشاف حقيقة براءة "ريا وسكينة" بعد أن عرفن على مر التاريخ بأنهن قاتلات للنساء من أجل سرقة الذهب، لكن أعلن عاشور أنه يمتلك الوثائق التي قضى ما يزيد على 10 أعوام يجمع فيها ليؤكد أنهن بريئتين من التهم المنسوبة لهن، وأنهن مناضلات ضد الإحتلال الإنجليزي، وهو ما سيطرحة قريباً في فيلم "براءة ريا وسكينة". أكد أحمد عاشور مؤلف فيلم "براءة ريا وسكينة" في حديثه مع "الموجز" أن الفيلم هدفه تقديم رسالة، وهي أن الحقيقة من الممكن تزييفها عن طريق العدو الذي يصورلنا حقائق لكنها في الواقع أكاذيب، مشيراً إلى أن العدو الذي تواجد في وقت "ريا وسكينة" هو الإحتلال الإنجليزي الذي اختلق قصص جعل منها حقائق مفبركة، وشبه ذلك بما يحدث في وقتنا الحالي من الجماعات الإرهابية التي تزيف الحقائق في سبيل تخريب البلد. وأضاف عاشور أنه يؤكد على أن الاتهامات التي وجهت للشقيقتين كانت مفبركة من الإحتلال بغرض ترهيب الشعب ومنعهم من النزول في ثورة 1919، والتي كانت أولى الثورات التي تخرج فيها النساء، وأيضاً هناك قضية أخرى يتناولها الفيلم ولكنها ستكون مفاجأة للجمهور. وأوضح أحمد عاشور أن سبب اختيار الإحتلال لريا وسكينة بالذات لتنفيذ هذه القضية المفبركة، ولماذا لم يتم تنفيذ حكم الإعدام بشكل مباشر دون محاكمات، وغيرها من الأسئلة التي سيطرحها الجمهور كل ذلك سيتم الرد عليه وتوضيحه خلال أحداث الفيلم، مشيراً إلى أنه بالفعل هناك جثث حقيقية خاصة بالسيدات وجدت بالفعل مدفونة في منزلهما، ولكن ما الذي يثبت أن القاتل هن ريا وسكينة خصوصا أنه لا يوجد شهود رأوا ما حدث، مؤكداً أنه حصل على أدلة ووثائق، وقام ببحث ميداني لمدة تتجاوز 10 أعوام، جعلته يكتشف الحقيقة . وأشار عاشور إلى أنه يوجد العديد من الخيوط التي قام بربطها داخل أحداث الفيلم، وقام بتجاهل التفاصيل الصغيرة، وذلك يعود لأن مدة الفيلم قصيرة ويجب أن يعرض فيها الأحداث التي يهتم الجمهور بمعرفتها، حتي يضمن أن يخرج المشاهد وهو لديه كافة الإجابات على تساؤلاته. وتابع عاشور أن اختيار الأبطال في العمل جاء على أساس الأقرب في الشكل من الأشخاص الحقيقية وصورهم الموجودة، إلى جانب اختيار نجوم يحبها الجمهور لأن منتج أي عمل يكون هدفه المكسب الذي سيعود عليه. وأضاف أن الفيلم ينقسم إلى قصة حديثة وأخرى كلاسيكية قديمة، الحديثة هي قصته التي عاشها في رحلة البحث عن الحقيقة ويقوم بتجسيدها الفنان أشرف مصيلحي الذي يقوم بدور صحفي وتعاونه صحفية أخرى في البحث، وتبدأ القصة من قرارهما بعمل فيلم وثائقي عن ريا وسكينة يكتشفا من خلاله برائتهن، فتعود الأحداث إلى الوراء على طريقة الفلاش باك، فهما خلال البحث يقابلنا أشخاص يروون لهما القصة، ويظهر بعض الإنجليز في العمل مؤكداً أنها المرة الأولى التي يتناول عمل عن ريا وسكينة أدوار للإنجليز وأسماء ضباط لم يتناولها أحد من قبل، مضيفًا أنه خلال بحثه لم يجد سبب يدفع "ريا" و"سكينة" للقتل خاصة أنهما كانتا تمتهنان الدعارة والتى كانت تجارة مربحة جدا في ذلك الوقت، وما قيل عن أنهما كانتا تعملان فى البيوت السرية - أى التى تعمل دون تصريح – أمرا غير حقيقيا أيضا فقد حصل على المستندات التى تؤكد أنهما كانتا تعملان بتصريح من الحكومة التى كانت تبيح تلك التجارة، بالإضافة الى أن النساء اللاتى اتهمن فى قتلهن لم يكن من علية القوم ، كما ظهر فى الأعمال الدرامية إنما كن من "المقطورات" وهو لقب كان يطلق على فتيات الليل ومن ثم فليس من الطبيعى أن تقتلهن خاصة أن كلهن بنات فقيرات لن يفيد قتلهن فى شىء. وفي نفس السياق أكد عاشور أن الفيلم بدأ تصويره في حي الإسكندرية بمدينة الإنتاج الإعلامي، وسيكون هناك بعض المشاهد التي ستصور في مدينة الإسكندرية، في الحي الذي عاشت فيه ريا وسكينة، مشيراً إلى أن الفيلم سيعرض خلال موسم عيد الفطر أو عقبه مباشرة، مضيفًا أن الرقابة لم تعترض على الفيلم إلا مرة واحدة، وذلك عندما قدمه باسم "رد اعتبار ريا وسكينة"، ولكنه عندما ألحق بالنص كل المستندات، والوثائق التى تؤكد صحة معلوماته لم يشهد الفيلم أى اعتراض، ولم يحذف منه مشهدا واحدا بل أشاد الرقباء بمستواه الفنى .