تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الاثنين أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : «الحرس الثوري» ينتشر في سوريا ولبنان..و:" سوريا تتهم تركيا بتسهيل دخول آلاف «الإرهابيين» إلى أراضيها..و واشنطن تقلل تمثيلها الدبلوماسي في السودان وتونس..و نتنياهو: إيران ستمتلك قدرة تصنيع قنبلة نووية في غضون 6 أو 7 أشهر جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " «الحرس الثوري» ينتشر في سوريا ولبنان" في أول اعتراف رسمي إيراني من نوعه منذ 18 شهرا، وهي عمر الثورة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أقر قائد الحرس الثوري الإيراني بأن هناك وجودا لقواته داخل الأراضي اللبنانية والسورية لدعم نظام الأسد في مواجهة الانتفاضة، وأن إيران ربما تنخرط عسكريا هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم. وكشف اللواء محمد علي الجعفري، القائد الأعلى للحرس الثوري، أمس، أن عددا من أعضاء قوة القدس، المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخارجية السرية للحرس الثوري الإيراني، موجودون في سوريا بصفة «مستشارين»، معتبرا أن ذلك ليس وجودا عسكريا. وقال الجعفري إن «الحرس الثوري يقدم المساعدة الفكرية وحتى المساعدة المالية»، كما أشار إلى وجود عناصر قوة القدس في لبنان أيضا. وأضاف: «أقول على وجه الخصوص إنه في حالة تعرض سوريا لهجوم عسكري، فإن إيران ستقدم أيضا الدعم العسكري، لكن هذا يتوقف تماما على الملابسات». وتابع: «نحن فخورون.. بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصرا مقاوما» ضد إسرائيل. إلى ذلك كثف نظام الاسد أمس غاراته الجوية والقصف المدفعي الذي استهدف معاقل المعارضة في مدن حلب ودمشق وحمص ودير الزور، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 سوري. وبينما أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أحياء دمشقالجنوبية «مناطق منكوبة»، محذرا من مجازر محتملة الحدوث, ومدينا استهداف المشافي الميدانية واستمرار القصف، قال الجيش السوري الحر إنه استعاد حي صلاح الدين في مدينة حلب من قوات النظام. إلى ذلك، اتهمت السلطات السورية تركيا بالسماح بتسلل «آلاف الإرهابيين» إلى أراضيها، وذلك في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن. واعتبرت دمشق أن الحكومة التركية «سمحت بدخول الآلاف من إرهابيي (القاعدة) والتكفيريين ليمارسوا جرائمهم بقتل السوريين الأبرياء وتفجير ممتلكاتهم ونشر الفوضى والخراب». وفى خبر آخر تحت عنوان :" سوريا تتهم تركيا بتسهيل دخول آلاف «الإرهابيين» إلى أراضيها" اتهمت سوريا أمس جارتها تركيا بالسماح لآلاف من المتطرفين الإسلاميين بعبور الحدود ودخول الأراضي السورية.. جاء ذلك، في وقت تخطط فيه أنقرة لترحيل بعض من عشرات آلاف النازحين السورين في مدينة أنطاكيا التركية إلى مدن أخرى وسط مخاوف من توترات طائفية واندلاع صدامات مسلحة. وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تركيا سمحت لآلاف الإرهابيين من تنظيم القاعدة و«التكفيريين» و«الوهابيين» بدخول البلاد من أجل قتل السوريين «الأبرياء» وتفجير منازلهم ونشر الفوضى والدمار، حسب ما أوردته وكالة «أسوشييتد برس». في غضون ذلك، تسعى تركيا، التي تستضيف بالفعل 80 ألف سوري في مخيمات اللاجئين، حاليا إلى ترحيل بعض من عشرات الآلاف الآخرين الذين يعيشون خارج مخيمات الإيواء إلى مناطق أخرى، من أجل تخفيف الضغط على المجتمعات المحلية وتحسين إدارة الأمن في منطقتها الحدودية المليئة بالتوترات. ويعيش كثير من السوريين الذين فروا من العنف الدائر في بلادهم بالقرب من الحدود ولكن خارج المخيمات ال12، حيث يقيمون إما عند أقاربهم وإما في شقق مستأجرة، ويوجد عدد كبير منهم في مدينة أنطاكيا التي تعد أكبر مدن محافظة هاتاي جنوب شرقي تركيا. وهذا التدفق المستمر منذ أن بدأت الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل 18 شهرا يسبب ضغطا على موارد البلديات، كما يمثل اختبارا لقدرة الحكومة التركية على مراقبة حركة المرور عبر الحدود، وسط مخاوف من حدوث توترات طائفية ونشاط مسلح في المنطقة.والآن تريد السلطات التركية، التي تدعم المعارضة السورية في حربها ضد نظام الأسد، من اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات إما أن يدخلوا هذه المخيمات وإما أن ينتقلوا إلى محافظات أخرى. وتشير بعض التقديرات إلى أنه يوجد في تركيا ما يصل إلى 40 ألف سوري يعيشون خارج مناطق الإيواء، في حين تقدر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة العدد بما يصل إلى 60 ألفا، بالإضافة إلى مئات الآلاف من السوريين الآخرين الذين فروا إلى البلدان المجاورة، مثل الأردنوالعراقولبنان. ويقول لاجئ سوري يبلغ من العمر 35 عاما ويدعى محمود محمد: «منذ بضعة أيام، جاء رجال الشرطة وأخبرونا أن أمامنا أسبوعا لمغادرة أنطاكيا، وأعطونا أسماء 3 أو 4 أماكن يمكننا الذهاب إليها». ويعيش محمود هو وزوجته وابنهما ذو العامين وأسرة شقيقه داخل شقة مكونة من غرفتين مقابل 150 دولارا (116 يورو) في الشهر. وذكرت زوجته سمر محمد أنهم حاولوا أن يعيشوا في أحد مخيمات اللاجئين، لكنهم وجدوا أن الأوضاع هناك صعبة، وتابعت تقول: «ابني مصاب بالتهاب في الشعب الهوائية ويعاني من مضاعفات، وهو في حاجة إلى غذاء خاص وبيئة نظيفة. المخيم لم يكن يلبي احتياجاتنا، وازدادت حالته سوءا. إننا نعيش في هذه الشقة منذ شهرين، وسوف يكون من الصعب جدا العودة إلى المخيمات». وقد قام كل من أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ونجمة هوليوود أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بزيارة المخيمات بالقرب من الحدود السورية الأسبوع الماضي، ووجها الشكر إلى تركيا لاستقبال وإعالة السوريين الذين فروا من منازلهم، وحثا في الوقت ذاته البلدان المانحة على فعل المزيد من أجل المساعدة. وعبثا ضغطت تركيا كي تقيم الأممالمتحدة «مناطق آمنة» داخل سوريا يستطيع المدنيون اللجوء إليها، غير أن الانقسامات داخل المجتمع الدولي والمخاطر الأمنية لمشروع كهذا تمنع أي خطوة لتنفيذه في الوقت الراهن. إلى ذلك، التقى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني صباح أمس سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأممالمتحدة أنجلينا جولي، التي كان يفترض وصولها إلى أربيل مساء السبت، ولكن عاصفة رملية مفاجئة هبت على بغداد أخرت سفرها بالطائرة إلى عاصمة الإقليم التي وصلت إليها صباح أمس. وحضرت «الشرق الأوسط» مراسم لقاء جولي وبارزاني الذي أعرب في بدايته عن سعادته بلقاء السفيرة الأممية، واعتبر زيارتها إلى كردستان «زيارة مهمة» ستعطي دفعة قوية للتعريف بقضية اللاجئين السوريينومأساتهم الإنسانية لدى الرأي العام العالمي، وستقدم دعما معنويا كبيرا للاجئين الكرد الموجودين حاليا بمخيمات محافظة دهوك الحدودية. وأشار رئيس حكومة كردستان إلى أن «هناك 24 ألفا من اللاجئين السوريين معظمهم من الأكراد السوريين». وفى خبر آخر تحت عنوان :" واشنطن تقلل تمثيلها الدبلوماسي في السودان وتونس" بينما قالت شرطة لوس أنجليس إن نيقولا باسيلي نيقولا، الذي أخرج الفيلم المسيء للإسلام، سيستدعى مرة أخرى لمواصلة التحقيق معه، أمرت الخارجية الأميركية بتخفيض عدد دبلوماسييها في كل من السودان وتونس، حيث اعتدت مظاهرات دموية على السفارة الأميركية لدى كل من البلدين، فيما قال مسؤولون أميركيون إن المظاهرات الأخيرة تعتبر «تحديا» لإدارة الرئيس باراك أوباما، خاصة وهو يواجه الخصم الجمهوري ميت رومني. وقال المسؤولون إن إدارة الرئيس أوباما ستبدأ اليوم سلسلة اجتماعات، في الخارجية وفي مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، وفي البنتاغون، لإعداد تقرير مشترك سيرفع إلى أوباما عن تقييم عام للعلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي، وإن أوباما يحتاج إلى هذا التقرير لمواجهة انتقادات رومني وقادة الحزب الجمهوري بعد أن دخلت هذه العلاقات الحملة الانتخابية لأول مرة. وبينما كرر البيت الأبيض أن المظاهرات الدموية كانت فقط بسبب الفيلم المسيء للإسلام، قالت مصادر في الخارجية الأميركية إن هناك الصورة الكبيرة، وهي عن العلاقات مع كل العالم الإسلامي، وإن المظاهرات الدموية يمكن أن تعتبر «رد فعل» لسياسة أوباما نحو العالم الإسلامي، والتي بدأت في جو تفاؤلي عندما صار رئيسا سنة 2009، لكنها تدهورت خلال السنتين الماضيتين. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أمس، أن الجيش الأميركي ليست لديه أي خطط لتعزيز قواته في الشرق الأوسط، رغم الاحتجاجات العنيفة التي استهدفت البعثات الدبلوماسية الأميركية في عدد من الدول العربية. وصرح بانيتا للصحافيين قبل وصوله إلى طوكيو في جولة آسيوية بأنه مع انتشار قوة كبيرة في المنطقة إضافة إلى فرق مكافحة الإرهاب التابعة لقوات المارينز التي أرسلت إلى اليمن وليبيا، فإن الجيش لديه القدرة على الرد بالشكل المناسب لحماية الدبلوماسيين الأميركيين. وقال بانيتا «لدينا وجود كبير في المنطقة». وأضاف «ومع ذلك فقد عززنا ذلك الوجود بفرق أسطول مكافحة الإرهاب وغيرهم حتى يستطيعوا الرد بسرعة أكبر في حال طلب ذلك منهم». إلا أن بانيتا قال إنه في الوقت الحاضر لا توجد ضرورة لإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة إضافة إلى ما طلبته وزارة الخارجية لحماية البعثات الدبلوماسية، وأضاف «لا أعتقد أننا سنحتاج حاليا إلى أن نفعل شيئا بمفردنا.. ونهجنا الآن هو ألا نفعل أي شيء إلا بطلب من وزارة الخارجية». من جهة أخرى، استغل قادة في الحزب الجمهوري، وأيضا، مقدمو برامج تلفزيونية وإذاعية جمهورية محافظة، ما وصفوه بأنه فشل سياسة أوباما نحو العالم الإسلامي. وأشار برنامج مماثل في إذاعة «دبليو إم اي إل» في واشنطن إلى مناظر حرق الأعلام الأميركية، وهتافات «الله أكبر»، خلال هذه المظاهرات الدموية. وقال مذيع فيه مخاطبا أوباما «أيها الرئيس، هذه هي نتائج سياستك نحو المسلمين». ورغم أن المذيع لم يعارض ربيع العرب الذي أدى إلى تأسيس أنظمة حرة في كثير من الدول العربية، فقد قال إن أوباما «هو سبب فقداننا أصدقاء اعتمدنا عليهم لسنوات كثيرة»، ربما إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين الولاياتالمتحدة ومصر قبل الثورة المصرية. وفي الوقت نفسه، أمرت الخارجية الأميركية بإجلاء عائلات الدبلوماسيين والدبلوماسيين غير الضروريين في سفارتيها لدى السودان وتونس. وحذرت المواطنين الأميركيين من السفر إلى البلدين بسبب المخاوف الأمنية إزاء تصاعد العنف المناهض للولايات المتحدة. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «نظرا للوضع الأمني في تونس والخرطوم، أمرت وزارة الخارجية الأميركية بمغادرة جميع أفراد العائلات والموظفين غير الضروريين في السفارتين. وأصدرت تحذيرات بعدم السفر إلى البلدين بالنسبة للمواطنين الأميركيين». ونصح بيان أصدرته الخارجية الأميركية الأميركيين في تونس بأن المطار الدولي في تونس مفتوح. وشجع جميع المواطنين الأميركيين على السفر في الرحلات الجوية التجارية «وليس بطائرات خاصة يمكن أن تثير الانتباه، وتجمع أميركيين في طائرة واحدة، وتصبح هدفا للذين ربما يستهدفونهم». وقال البيان إن على الأميركيين الذين اختاروا البقاء في تونس توخي الحذر، وتجنب المظاهرات. وبالنسبة للسودان، قال البيان إن الحكومة السودانية اتخذت خطوات للحد من أنشطة الجماعات الإرهابية، لكن، تبقى بعض هذه الجماعات نشطة، وفعلا، هددت بمهاجمة المصالح الغربية، وإن مستوى التهديد الإرهابي يبقى «حرجا» في جميع أنحاء السودان، وإن المسؤولين السودانيين طلبوا من الدبلوماسيين الأميركيين السفر في عربات مدرعة، والحصول على إذن بالسفر خارج الخرطوم. وفي وقت لاحق، ليلة أول من أمس، قال مسؤول أميركي إن الحكومة السودانية رفضت قبول فريق من النخبة العسكرية الأميركية ليحرس السفارة الأميركية في الخرطوم، ولم يقدم تفاصيل. وقال المسؤول إن الخارجية الأميركية تنفذ برنامجا واسع النطاق، حسب أوامر من الرئيس أوباما، بزيادة حراسة السفارات الأميركية لدى دول العالم الإسلامي. وقال إن التنفيذ يجري تحت قيادة مباشرة من هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، وإن الوزيرة قضت عطلة نهاية الأسبوع في اتصالات هاتفية مع رؤساء، ووزراء خارجية، عدد كبير من الدول الإسلامية والعربية، خاصة التي شهدت مظاهرات معادية للولايات المتحدة. ومن الذين تحدثت معهم: رئيس وزراء ليبيا، ورئيس الصومال، ووزراء خارجية بريطانيا، وفرنسا، والسعودية، ومصر، وتركيا. وأشارت نولاند إلى أن اتصال كلينتون مع رئيس الوزراء الليبي كان عن أهمية تقديم المهاجمين للقنصلية الأميركية إلى العدالة، وأن رئيس الوزراء «أعرب عن ثقته في أن المهاجمين سيقدمون إلى العدالة، وأشار إلى أن الحكومة بدأت فعلا اتخاذ إجراءات». وقالت نولاند إن اتصالات كلينتون مع وزراء خارجية السعودية ومصر وتركيا كانت عن شكرها لهم لإدانتهم العنف، وعن الحاجة لضمان الأمن في البعثات الدبلوماسية الأميركية في تلك الدول، وإن كلينتون ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو «أيضا، وافقا على أنه رغم أن الفيلم هجومي ويستحق الإدانة، فإنه لا يمكن استخدامه كمبرر للعنف». وفي لوس أنجليس، قال مسؤول في مكتب الشرطة إن نيقولا باسيلي نيقولا، مخرج الفيلم، سيعود إلى مكتب الشرطة مرة أخرى «بعد الفراغ من دراسة الأقوال التي أدلى بها». وكان نيقولا استدعي إلى مكتب الشرطة أول من أمس، وقضى ساعتين تقريبا، ثم سمح له بمغادرة المكتب. وقال المسؤول إنه لا يعرف إلى أين ذهب نيقولا بعد نهاية التحقيق معه. وكانت مصادر إخبارية نقلت على لسان نيقولا أنه لن يعود إلى منزله حيث يعسكر عدد كبير من الصحافيين، بكاميراتهم وميكروفوناتهم ومدوناتهم. وعندما ذهب إلى مكتب الشرطة كان غطى رأسه ووجهه. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الأحد، إن «الأشخاص ال3 الذين تم التعرف عليهم، وشاركوا في إعداد فيلم (براءة المسلمين) الذي استدعى موجة إدانة في العالم الإسلامي، هم من أتباع الكاهن القبطي المشلوح، زكريا بطرس، المعروف بمواقفه المعادية للإسلام». وأشارت الصحيفة إلى أن «زكريا بطرس أدخل السجن عدة مرات في مصر لمحاولته استمالة مسلمين إلى الديانة المسيحية»، حسبما أوردت الصحيفة. وحسب «بطرس» فإن مواقفه العلنية بازدراء الإسلام كلفته صدور فتوى من «القاعدة» تحدد جائزة مالية قدرها 60 مليون دولار لمن يقتله. وأعلن نجله «بنيامين» للصحيفة أن والده يتوارى عن الأنظار «لأن حياته في خطر، ولا يظهر في مقابلات صحافية»، ودافع بنيامين عن الفيلم معتبرًا أنه «يقول الحقيقة عن الإسلام»، حسب قوله. وأمس، بدأ نقاش ساخن وسط الأميركيين حول رفض شركة «غوغل»، التي تملك موقع «يوتيوب» الذي عرض الفيلم المسيء للإسلام، طلبا غير مباشر من البيت الأبيض بوقف نشر الفيلم، وسط اتهامات بأنها صارت تسيطر على حرية الرأي وعلى الأحداث العالمية. وكان بيان الشركة، أول من أمس، قال «الوصول إلى الفيديو محدود حيث هو غير قانوني في دول مثل الهند وإندونيسيا، وأيضا في ليبيا ومصر، بسبب حساسية الوضع هناك». وأضاف البيان «هذه السياسة تتفق مع المبادئ التي أعلناها سنة 2007». وقال كيفن بانكستون، خبير في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، إن «غوغل» ما كان يجب أن توقف نشر الفيلم في أي دولة، لكن «يصعب تصور موقف (غوغل) الحرج في هذا الظروف الصعبة». وأضاف «يسهل علينا تصور موقف (غوغل)، ونحن لسنا مسؤولين عن الموقع». في الجانب الآخر، قالت إيفا غالبرين، الخبيرة في مؤسسة الحرية التكنولوجية «هذا شيء مخيب للآمال. ما كان يجب على (غوغل) منع نشر أي شيء، في أي بلد، في أي وضع، في أي وقت». ورغم أن البيت الأبيض لم يطلب مباشرة وقف الفيلم، فقد توقع أن تضع شركة «غوغل» اعتبارا خاصا لطلب من البيت الأبيض، خاصة لأن البيت الأبيض كرر مرات كثيرة أن الفيلم «مسيء، وعدائي، ويدعو للاشمئزاز». وكان الرئيس أوباما، أول من أمس، في خطابه الأسبوعي، تحدث عن «الخسائر المأساوية في فقد أربعة من زملائنا الأميركيين الذين كانوا يعملون في وظائف دبلوماسية في بنغازي في ليبيا». وقال إنه من دونهم ومن دون أمثالهم، لا تقدر الولاياتالمتحدة على «الحفاظ على حريتنا، وعلى أمننا، وعلى توفير قيادة العالم التي يعتمد كل العالم عليها». وكان جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، رد على اتهامات من قادة في الحزب الجمهوري بأن الرئيس أوباما قصر في مواجهة المظاهرات، وأنه لم يكن يتابعها أولا بأول، وأنه تجاهل معلومات استخباراتية تنبأت بها. وقال كارني «نحن نراقب عن كثب التطورات في المنطقة. والرئيس يطلع على التطورات أولا بأول، وكان أمر باتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة الاضطرابات المستمرة، خاصة يوم الجمعة لأنه، عادة، من الأيام التي تحدث فيها أكبر الاحتجاجات في العالم الإسلامي». وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" نتنياهو: إيران ستمتلك قدرة تصنيع قنبلة نووية في غضون 6 أو 7 أشهر" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس إن إيران ستكون على وشك امتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية في مدة تتراوح بين ستة وسبعة شهور، في مسعى منه لتعزيز مطالبته الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بوضع «خط أحمر واضح» لطهران، ما قد يعمق أسوأ خلاف إسرائيلي أميركي منذ عقود من الزمان. وقد حذر نتنياهو، في مقابلتين تلفزيونيتين أميركيتين، من أن إيران ستكون قد قطعت 90 في المائة من الطريق نحو امتلاك يورانيوم مخصب بدرجة كافية لتصنيع قنبلة في منتصف عام 2013. وحث الولاياتالمتحدة على وضع حدود لطهران بحيث لا تتعداها، وإلا واجهت إجراء عسكريا، وهو الخيار الذي لا يزال أوباما يرفضه حتى الآن. وتابع نتنياهو، في مقابلة مع برنامج «واجه الصحافة» الذي تبثه قناة «إن بي سي»: «يجب وضع خط أحمر أمامها (إيران) الآن قبل فوات الأوان»، مضيفا أن مثل هذه الخطوة الأميركية يمكن أن تقلل من الحاجة إلى مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، حسب ما أوردته وكالة «رويترز». وكان الأسبوع الماضي قد شهد جدلا علنيا بين نتنياهو وأوباما، حول ما إذا كان سيتم «وضع خطوط حمراء» لإيران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه. لكن أوباما قال يوم الجمعة الماضي إنه لن يفرض خطوطا حمراء أو يعطي مهلة نهائية لطهران. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع 1200 حاخام قبل السنة اليهودية الجديدة، قال أوباما إن «أي زعيم لا يغل يديه»، وفقا لما ذكرته وكالة «تلغراف» اليهودية. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ثقته بأن العالم سيتفهم في النهاية دعواته بضرورة فرض «خطوط حمراء» أمام البرنامج النووي الإيراني، محذرا بأنه «لا ينوي السكوت» على هذا الملف بعد اليوم. وقال نتنياهو في مقابلة معه نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» التي تصدر بالإنجليزية بمناسبة العام اليهودي الجديد إنه لن يتوقف عن دفع المجتمع الدولي إلى وضع خطوط حمراء أمام إيران، لأن العكس سيعني الاتجاه نحو عمل عسكري. وقال نتنياهو في تصريح لصحيفة «جورزاليم بوست» الإسرائيلية: «بدأت بالحديث عن التهديد الإيراني قبل 16 عاما مضت». وأضاف: «إذا لم أكن الصوت الوحيد آنذاك فإنني كنت واحدا ضمن قليلين، ثم انضم آخرون. ثم بدأت أتحدث عن الحاجة إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران. والآن أتحدث عن خطوط حمراء لإيران، وحتى الآن أنا واحد من قليلين، وآمل أن ينضم آخرون». وبينما فسرت الصحيفة هذا على أنه إشارة إلى أن شن هجوم إسرائيلي أحادي ليس وشيكا، أضاف نتنياهو: «يستغرق الأمر وقتا لإقناع الناس بحكمة هذه السياسة». ورفض نتنياهو في حديث لقناة الأمن القومي التابعة لصحيفة «فورين بوليسي» بصورة غاضبة، اتهامات له بأنه يخلق أزمة مع إدارة الرئيس باراك أوباما قبل الانتخابات الأميركية، وقال إنه «لا أساس لها على الإطلاق». وأوضح أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل «وثيق للغاية» و«مهم للغاية»، لكنه «من الطبيعي» أن يكون هناك «آفاق مختلفة». وقال، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إنه «عندما تكون هناك اختلافات في الآراء لا نضطر إلى إبقاء الأمر في الخفاء. أعتقد أنه يجب رسم حدود واضحة لتقدم إيران تجاه إنتاج الأسلحة النووية، وهذا أمر لا أعتزم التزام الصمت حياله». وقال نتنياهو في هذا السياق أمس في مقابلة مع برنامج «واجه الصحافة» المذكور آنفا: «أشعر دائما بالسعادة والرضا عندما أجري محادثات مع الرئيس أوباما»، وذلك في سياق التقليل من شأن التقارير التي مفادها أن أوباما قد سعى إلى تجنب لقائه خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة. وسعى نتنياهو إلى اتخاذ موقف أكثر حيادية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث نأى بنفسه عن إشارات من المرشح الجمهوري ميت رومني مفادها أن أوباما يتخلى عن إسرائيل على الساحة الدولية. ودعا نتنياهو الحزبين الأميركيين إلى دعم إسرائيل، وأضاف أن اهتمامه الأول ينصبّ على منع إيران من تطوير أسلحة نووية وليس التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وردا على سؤال حول ما يعنيه بالخط الأحمر، قال نتنياهو: «هناك فرق بين الموعد النهائي الذي يتعامل مع الوقت، والخط الأحمر الذي يتعامل مع العملية ومع التقدم الفعلي في البرنامج النووي. أعتقد أن السؤال هو: ما المرحلة الحاسمة التي سيكون من الصعب بعدها منع إيران من تجميع قنبلة نووية؟». وأضاف: «الخط الأحمر هو شيء تدرك إيران أنها لا تستطيع تجاوزه من دون أن تتحمل العواقب. صدقوني، عندما سيرونه سيتوقفون». يشار إلى أنه ثار جدل بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول ضرورة قيام الولاياتالمتحدة بوضع خطوط حمراء لإيران بشأن برنامجها النووي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين الاثنين الماضي: «الرئيس (الأميركي) قال بوضوح إنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي»، مضيفة أنه «لا فائدة» من فكرة فرض مهل نهائية أو وضع خطوط حمراء. يشار إلى أن إسرائيل تعتبر إيران المسلحة نوويا خطرا على وجودها في ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين الداعية إلى ضرورة محو الدولة اليهودية من الخريطة.