انطلقت أمس أعمال الدورة السنوية ال67 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بحضور ممثلي120 دولة, وألقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة الافتتاح. التي ركز فيها علي ملفات سوريا وإيران وتداعيات الفيلم المسيء والوضع في مالي والكونغو والصومال. وحذر أوباما إيران من أن الولاياتالمتحدة ستفعل ما يتعين عليها أن تفعله لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي كما دعا زعماء العالم إلي الاتحاد في مواجهة الهجمات التي تعرضت لها بعثات دبلوماسية أمريكية في دول إسلامية. وأشار أوباما إلي أنه مازال هناك وقت لحل دبلوماسي للنزاع حول برنامج إيران النووي, لكنه استطرد أن الوقت ليس لأجل غير مسمي. وأضاف أن واشنطن لن تقبل أبدا فكرة إمكان قبول إيران نووية. وحول تداعيات الفيلم المسيء, أكد الرئيس الأمريكي أن الهجمات التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين ليست مجرد اعتداء علي أمريكا, بل هي أيضا اعتداء علي المباديء التي قامت عليها الأممالمتحدة. وفي غضون ذلك, ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتحدث غدا عن تفاصيل ما يصفها بالخطوط الحمراء التي ينبغي علي المجتمع الدولي وضعها أمام إيران لمنعها من حيازة سلاح نووي كما سيطالب دول العالم بمزيد من الدعم لتشديد العقوبات علي طهران. وقالت صحيفة معاريف إن نيتانياهو سيتطرق أيضا إلي تخصيب اليورانيوم الذي سيوصل إيران إلي امتلاك سلاح نووي, ولم يوضح نيتانياهو ما هذه الخطوط الحمراء التي يجب وضعها أمام طهران. وفي السياق ذاته, نقلت صحيفة هآرتسعن مصادر في البيت الأبيض قولها إن أوباما سيشدد من لهجته ضد إيران خلال خطابه أمام الجمعية العامة, لكنه لن يضع خطوطا حمراء أمامها. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نيتانياهو بات مقتنعا بأنه لن يلتقي أوباما خلال زيارته الولاياتالمتحدة, الأمر الذي يعكس الأزمة بين الجانبين, لكنه سيلتقي علي هامش افتتاح أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة ووزيرة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر. واشارت وسائل الإعلام إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيستخدم الأممالمتحدة كمنصة علي مرأي ومسمع من العالم خاصة الولاياتالمتحدة, مشيرا إلي أن الخلافات بينهما ليست اختلافا علي الأسس ولكن علي التفاصيل. علي صعيد آخر, أثارت تصريحات الرئيس الإيراني الذي تجاهل فيها تحذيرا من الأممالمتحدة بتجنب التصريحات المثيرة للمشاعر وقال قبل الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل ليس لها جذور في تاريخ الشرق الأوسط وأنها سوف تزول ردود فعل منتقدة في واشنطن وإسرائيل.