أعلن الدكتور صديق عفيفى رئيس مؤتمر الادارة المجتمعية لمكافحة الارهاب ورئيس لجنة علوم الادارة بالمجلس الاعلى للثقافة ان التوصيات النهائية للمؤتمر قد تم الانتهاء من صياغتها واضاف ان التوصيات النهائية تضمنت ما يلى : انطلاقا من الدور الرائد لوزارة الثقافة واللجان المنبثقه منها واعترافا من لجنة علوم الادارة بهذا الدور التى انعقدت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للجنة علوم الادارة بعنوان " اإلدارة المجتمعية لمكافحة الارهاب . وذلك يوم السبت الموافق 24 فبراير 2018 حيث انعقد بمقر المجلس الاعلى للثقافة بالقاهرة تحت رعاية معالي وزير الثقافة الدكتوره إيناس عبد الدايم وبإشراف الدكتور/ حاتم ربيع رئيس المجلس األعلى للثقافة و برئاسة الدكتور صديق عفيفي، مقرر لجنة علوم الادارة بالمجلس مؤتمر بعنوان: "الادارة المجتمعية لمكافحة الارهاب" حيث تم مناقشة ما يقرب من خمسة وثلاثين ً بحثا وورقة عمل في تفاعل جماهيري مشرف دعمه حضور عدد من القيادات والمفكرين والاعلاميين المهتمين بقضايا الفكر والثقافة على رأسهم: - د/مختار جمعة وزير الاوقاف - د/سيد خليل نائب شيخ الازهر . - القس/ بولس حليم ممثل الكنيسة . - الشيخ د/عمرو الوردانى نائب المفتي . دارت جلسات المؤتمر حول ثلاثة محاور رئيسية وهي: المحور الاول : دور التعليم في مجال مكافحة التطرف والارهاب . المحور الثاني: دور اإلعالم في مجال مكافحة التطرف و الارهاب. المحور الثالث: دور الثقافة والفن في مجال مكافحة التطرف و الارهاب. وانتهت جلسات المؤتمر بمشروع التوصيات التالية : أولا: دور التعليم في مكافحة التطرف الارهاب : -التأكيد على اتساق الخطط الاستراتيجية لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم والتعليم الفنى مع أهداف الدولة القومية لمكافحة الارهاب - الحث علي تنقية المناهج التعليمية والانشطة التربوية بشكل عام من كل ما يشجع على الفكر المتطرف ويدعم الارهاب لبناء اجيال تمتلك فكرا منفحتا وعقولا واعيه قادرة على مواجهة الافكار الهدامه - تطوير المناهج الدينية بشكل خاص بما يتفق مع ثقافة التسامح و قبول الآخر . - تحديث العملية التعليمية عن طريق الاهتمام بالانشطة التفاعلية التي تعتنى بتطوير طريقة التفكير و تحسين السلوك. - التأكيد على الاعتناء بالبناء النفسي و الثقافي للمعلم باعتباره العنصر الاهم في العملية التعليمية والمسئو ل الاول عن ثقافة النشء وبناء الشخصية السوية للطالب . - الحث على إقامة ندوات ولقاءات و و رش عمل بالمدارس والجامعات لتطوير البناء الفكري لدى الشباب لمواجهة التطرف والارهاب - العناية بالانشطة غير الصفية المدعمة للشخصية المستقلة. ثانيا : دور الاعلام في مكافحة التطرف والارهاب : - التأكيد على دور "المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام في متابعة تنفيذ مواثيق الشرف الاعلامى التي تنص على مراعاة معايير المهنة وخاصة في صياغة الاخبار المتعلقة بالتطرف والارهاب. -الاشارة إلي أهمية تعظيم دور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كأحد أهم القنوات الاعلامية التي تخاطب جمهور الشباب و ذلك بتكثيف استخدامها في بث البرامج التى تكافح الفكر المتطرف - تنقية البرامج الاعلامية المختلفة من كل ما يشجع على الخلاف والفكر المتطرف و التوجيه لاستخدام لغة حوار تستند على الحجج والبراهين والمنطق. ُ - الحث على مشروع اعلامى مشترك بين الدول العربية والاسلامية يكون هدفه محاربة الفكر المتطرف - تطوير وتحديث الخطاب الديني الذي تتبناه وسائل الاعلام المختلفة. ً -الحث على تدريب الكوادر الاعلامية تدريبا مهنيا متقنا يساعدهم على طرح قضايا التطرف بشكل موضوعي ومقنع ثالثا: دور الثقافة والفن فى مكافحة التطرف والارهاب : - التأكيد على الاهتمام بالموروث الثقافي والفني للمجتمع المصري و خاصة الذي يدعم فكرة الانتماء والوحدة الوطنية. - ضرورة بناء مفاهيم ثقافية جديدة تدعو إلى السلام والتسامح ونبذ العنف والارهاب . - الدعوة الي مفهوم أوسع و أعمق للثقافة ليشمل ثقافة السلوك و ثقافة التعامل مع الآخر مع التأكيد علي الا يكون حصر مفهوم الثقافة فقط في الفنون والآداب . - توظيف مجالات الفنون والثقافة المختلفة في المجتمع المصري وتكريس جهودها لمكافحة الفكر المتطرف ً والتأكيد على دوره كقوى ناعمة في إدارة التوجه الثقافى مما يشكل درعا فنيا وثقافيا فى مكافحة التطرف - التوسع فى المسابقات والجوائز لتشجيع الابداع الفني والثقافي لدى الشباب في مواجهة الفكر المتطرف. - تدعيم وتشجيع إنشاء مكتبات ومسارح متنقلة فى الاقاليم والنجوع المترامية الاطراف وتشجيع الانشطة الثقافية فى في قصور الثقافة ومراكز الشباب من أجل توصيل قيم التسامح ونبذ العنف لكافة أطياف المجتمع المصري. رابعا : التأكيد على تدعيم ومساندة دور "المجلس القومي لمكافحة الارهاب" بحيث تكون مواجهة الفكر المتطرف ضمن خطة استراتيجية شاملة متكاملة تشارك فيها جميع الاجهزة المعنية مع الاهتمام بمتابعة إجراءتها التنفيذية بصفة مستمرة. خامسا: يسر إدارة المؤتمر ان تعلن أن التوصيات التي أسفرت عنها الجلسات والنقاشات سوف تصاغ في شكل أد لة عمل تنفيذية وسيتم إ هداؤها إلى المؤسسات والجهات المعنية . كما تتقدم إدارة المؤتمر بوافر الشكر والتقدير لرجال قواتنا المسلحة البواسل ورجال الشرطة على ما يبذلون ويقدمون من جهد ودماء في مواجهة الارهاب الغاشم ونؤكد من خلال هذا المؤتمر مساندتنا لهم بما نملكه من أسلحة الفكر والثقافة .