نجح رمضان صبحى فى تحقيق حلم التأهل للمصريين إلى كأٍس العالم وهو لم يكمل بعد عامه ال21 كما يواصل مسيرته الاحترافية فى ستوك سيتى بنجاح ولاشك أن هذا ليس وليد صدفة ولكنه نتاج جهد وعرق وتدريب مستمر ومتواصل ورحلة من العناء والمثابرة لأبن منطقة أرض اللواء التى استقبلت تأهل الفراعنة للمونديال بفرحة مضاعفة لمساهمت ابنهم فى تحقيق الحلم الذى طال انتظاره . وقد رصد "الموجز" من داخل شوارع منطقة أرض اللواء فرحة الأهالى بالإنجاز الكبير و الابن البار و نقلت عنهم آراء وحكايات مثيرة عن "رماضونا" الذى عاش سنوات طفولته بينهم ومازال يتردد علي المنطقة من حين إلى آخر. في البداية التقينا بالحج محمد كامل صاحب مقهي علي ناصية حارة الدندراوي بأرض اللواء الذي قال "لقد كانت لحظة التأهل للمونديال تاريخية والفرحة كانت طاغية فقد كنا ننتظر هذه اللحظة لسنوات طويلة ولم نكن نصدق أننا سنرى المنتخب فى المونديال خاصة وأننا إقتربنا من تحقيق ذلك أكثر من مرة وفى كل مرة كنا نودع التصفيات فى اللحظة الأخيرة ونحن فى غاية السعادة أن يكون رمضان صبحي نجم من نجوم المنتخب المتأهل للمونديال لأن هذا شرف كبير لنا فهو ابن هذه المنطقة الذى تربي وعاش بيننا هنا سنوات عمره كلها وبيته هنا في حارة الدندراوي وهو منزل عادي جدا مثل جميع بيوتنا القديمة ويعيش به أفراد عائلته فأمه هنا وأخته متزوجه هنا وجميعهم ناس في غاية الإحترام وحتي بعدما بدأت الشهرة تظهر علي رمضان لم نلاحظ عليهم أي تغيير ومعاملتهم لنا وفي المنطقة أفضل من الأول ولم يغتروا أو يتعالوا علينا ". وأضاف كامل" احنا هنا في القهوة كنا دايما نشغل أي مباراة له وكان أهل المنطقة سواء له في الكورة ولا ملوش يقعد يتفرج وهو فرحان بابن حتته وشارعه وسننتظر بفارغ الصبر مباريات المنتخب فى المونديال ونتمنى أن يقدم رمضان وزملائه أداء قوى يشرف مصر". وفى حارة الدندراوي التى يوجد بها منزل رمضان صبحى والتى تشبه الكثير من حواري مصر من حيث ضيقها وبيوتها المتهالكة وينتشر بها العديد والعديد من محلات البقالة التقينا إمرأة قالوا أنها أدري الناس برمضان صبحي حيث يقع محلها بالقرب من بيته وكان دائم التعامل معها وهى أم هاجر التى عبرت عن فرحتها الشديدة لفوز مصر وخاصة أن رمضان كان يلعب وقالت "أنا جارة رمضان و هو زي ابني بالظبط وياما لعب هنا قدام دكاني الكورة هو واصحابة والحقيقة كنت بزعقله طبعا وأكرشة لما الكورة تخبط في الفاترينة ومكنتش أعرف أنه هيكون اللاعب المشهور ده في وقت قصير كدا ولكنه كان ولد مؤدب وكان بيمشي علطول ويلعبوا في مكان تاني " وأضافت أم هاجر " أنا المحل بتاعي قريب جدا من بيتهم وعشان كدا كانوا دايما يتعاملوا معايا ويشتروا مني احتياجاتهم سواء والدته أوأخته أوهو وهما ناس عشرتهم طيبه وأخلاقهم كويسة ووالدة الله يرحمه كان راجل طيب وعشان كدا ربنا كرم رمضان وهيكرمه كمان وكمان بإذن الله وفي الحقيقة كلنا هنا فرحانين جدا برمضان لأنه شرف الشارع والمنطقة وأنا بالرغم من كوني زملكاوية متعصبة جدا إلا أنني كنت أتابع ماتشات الأهلي حينما كان يلعب فيه وكنت بفرح جدا لما بيجيب جون رغم إن دا بيكون ضد مصلحة الزمالك والأولاد في الحارة هنا عملوا فرح كبير لما المنتخب كسب الكونغو وتأهل لكأس العالم والزغاريد يوميها ملت الشارع فرحانين بالمنتخب و بإبنهم وإحنا هنا بعتبر رمضان ابننا كلنا". وتقدمنا نحو البيت الذي تقيم به عائلة رمضان وهو بيت قديم متهالك من ثلاثة والتقينا أم محمود وهي "حماة" رباب أخت رمضان وقالت" رمضان ده ابني ومولود علي ايدي وابني ناصر متجوز اخته رباب واحنا كلنا بنتشرف بيه وفرحانين جدا باللي حققه مع زملائه فى المنتخب وربنا يوفقهم كمان وكمان وهو صحيح أخد شقة في العمارة اللي علي ناصية الشارع بره ولكنه هنا بإستمرار ولم يتغير أو يتكبر علي أي حد في المنطقة وبإستمرار بيكون موجود في الشارع هنا وبيقعد مع أصحابة من الشارع الذين مازالوا أصحابه كما هم " وتابعت أم محمود" رمضان كان يقول أنه نفسه يحترف ويلعب بره عشان ينجح زي محمد صلاح والحمدلله هو دلوقت بيلعب جنب محمد صلاح وبيكسبوا مصر" وإلتقينا أيمن عبدالعليم أحد شباب شارع الدندراوى الذي قال " رمضان دا أخونا ومتربي معانا هنا في الشارع وقد فرحنا جدا لتأهله مع المنتخب إلى كأس العالم وكنا ننتظر منه هدف التأهل ولكن ربنا أجلها وإن شاء الله يسجل لمصر فى المونديال لأنه محترم وطيب وعمره ما غلط في أي حد فينا وحتي عندما بدأ يظهر مع النادي الأهلي في المباريات وبدأ يتشهر لم يتغير أبدا وكان في غاية التواضع معنا ولعبه في النادي الأهلي حببنا أكتر في النادي علي الرغم من إننا أهلاوية أصلا ولكن بقينا نحس إن أخونا بيلعب ودي بتفرق كتير والناس كلها هنا بتحب رمضان وبتعتبره إبنها وبتدعيله " وأضاف أيمن " رمضان موجود معانا هنا بإستمرار وأي إجازة بياخدها من النادي كان يقضيها معنا وكان يأخذ شباب الشارع كله في رحلة ويفسحهم ويحتفل معاهم بأي مناسبة وأخر هذه الرحلات كان منذ عدة شهورعندما حصل علي أجازة وأخد شباب الشارع كله في رحلة للعين السخنة وبيكون طبيعي جدا وزيه زي أي واحد فينا ولهذا فالشباب هنا كله يحب رمضان صبحي بشكل كبير جدا ويتعصب له أيضا " وتابع أيمن" كلنا كشباب الشارع والمنطقة نتابع المباريات الخاصة برمضان معا علي الكافيه حتي نحتفل معا بكل هدف يسجله رمضان ونقول لرمضان أنت شرفت شارعنا وحتتنا وننتظر منك أن تشرف مصر كلها في المونديال وإحنا كلنا بنحبك وبنشجعك وهندعيلك مع كل مباراة " وألتقينا بالحاج سيد البدري أحد أهالي الشارع وقال" رمضان صبحي شاب ممتاز وناجح ومؤدب وعلي خلق عالية وعمره ما غلط في حد ويكفى أنه فرح مصر كلها من أول رئيس الجمهورية لأصغر واحد وكنا نتابعة وهو صغير لما راح ناشئين الأهلي بإعتبارنا من عشاق الأهلي وعارفين موهبة رمضان وكان دائما من البيت إلي المدرسة إلي النادي ولذلك ربنا كرمه ووفقه لأنه ملتزم طول عمره وأهله ناس طيبين جدا وعلي خلق فوالده الله يرحمه كان خير جدا وكان إنسان مسالم وعمره ما زعل حد منه ووالدته وأخته يتعاملون معنا وهما ناس محترمين جدا ولم يتغيروا بعد شهرة رمضان بالعكس إذدادوا تواضعا وكل المنطقة هنا تحبهم وتحترمهم ولذلك فكلنا في الشارع والمنطقة فرحانين بيه جدا. وأضاف البدري "بإعتباري مشجع أهلاوي فقد كنت متابع جيد لرمضان وفرحت جدا لام بدأ يلعب في الفريق الأول وحينما انضم للمنتخب الوطني فرحنا أكتر وأكتر والأن سيقود المنتخب فى كأس العالم وهذا شرف كبير لمنطقتنا فرمضان رغم صغر سنة وسنوات لعبه القليلة أثبت نفسة لأن موهبته عالية جدا ومش كل يوم بيتولد لاعب موهوب بهذا الشكل ونتمني له مع زملائه محمد صلاح والنني وغيرهم التوفيق وأنهم يشرفونا أمام العالم كله فى روسيا بإذن الله". والتقى"الموجز" كابتن محمود نصر مدرب رمضان والذى بدأ معه اللاعب طريقه نحو الساحرة المستديرة وقال محمود "بدأت علاقتى برمضان منذ أن كان طفلا صغيرا لم يتخطى عمره الثلاث سنوات ونصف عندما انضم إلى الأكاديمية داخل مركز شباب أرض اللواء وخضع للإختبار ووفقه الله لينجح ويلتحق بالأكاديمية وكانت موهبته واضحة للجميع منذ صغره وكانت "خامته" مبشرة ليصبح أحد افضل اللاعبين فى مصر وبدأت موهبته فى االظهور وهى فى الثانية عشر من عمره ليصبح مميزا عن بقية زملاءه والجيل الذى يلعب فيه لذلك كان مسجل فى فريق 1993 وكان للاعبين أصحاب ال14 عاما لكنه لعب معهم ووقتها كان فى الثامنة من عمره فقط وشارك معهم فى المباريات ولم تكن القوة الجسدية هى التى تميز رمضان لكن طريقة لعبه كانت الشىء المميز لديه بجانب الحماس الذى كان يتمتع به خاصة أنه كان مثل زملاءه فى الصفات الجسدية ولم يتميز بذلك سوى بعمر ال16" وأكد نصر أن "رماضونا" شخص متواضع ولم يصبح متكبرا على جيرانه وأقاربه واصدقاءه وأنه دائما مايتردد على أهالى المنطقة كما أنه يحرص على زيارة الجميع فى كل أجازة له كما أنه يقوم بالجرى داخل المركز ويقوم بالتمارين داخل صالة "الجيم" وفى بعض الأوقات يلعب مع الأطفال وأشار المدرب إلى أن شهرة لاعب الأهلى السابق جعلت الأهالى تحث أبناءها على اللعب فى المركز وقال محمد إبراهيم محمود المدير التنفيذى لمركز شباب أرض اللواء أن لعب رمضان فى كأس العالم سيرفع من اسهم مركز الشباب ويزيد شهرته ونحن سعداء جدا لنجاح رمضان المتواصل لأنه يستحق فهو منذ صغره وهو شخص خلوق ومؤدب وقليل الكلام وكانت حلقة الوصل بين أسرة رمضان والمركز هو محمود نصر مدربه.وأشار إبراهيم إلى أن المركز يسعى للتجديد بشكل مستمر ليواكب حالة الاهتمام المتصاعدة به.