أكد وزير الخارجية الياباني كوشيرو جيمبا أن بلاده قررت إعادة سفيرها لدى كوريا الجنوبية ماساتوشي موتو بعد أسبوع على استدعائه احتجاجا على زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك إلى الجزر المتنازع عليها بين البلدين مطلع شهر أغسطس الجاري. وقال جيمبا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن "السفير الياباني لدى كوريا الجنوبية ماساتوشي موتو سيعود الى العاصمة سيؤول في وقت لاحق من اليوم بهدف حل النزاع مع كوريا الجنوبية" مضيفا ان السفير موتو يسعى إلى حل النزاع وفق تعليمات وسياسة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بحل سلمي على أساس القانون الدولي. واستدعت طوكيو سفيرها في سيول الأسبوع الماضي احتجاجا على زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك لجزر في بحر اليابان متنازع عليها بين البلدين يطلق عليها اسم (دوكدو) في كوريا الجنوبية و(تاكيشيما) في اليابان. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد شهدت توترا شديدا منذ زيارة الرئيس لي إلى الجزر المذكورة. وطالب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الإمبراطور الياباني مؤخرا بتقديم اعتذار عن فترة الحكم الاستعماري الياباني لبلاده في حال رغب في زيارة كوريا الجنوبية ما أثار موجة استياء عارمة في اليابان. وقدمت طوكيو اقتراحا رسميا إلى نظيرتها سيول بالسعي المشترك للتوصل إلى حل تحت مظلة قوانين محكمة العدل الدولية إلا أن سيول رفضت هذا العرض. وأعطى نودا الليلة الماضية تعليماته إلى وزراء الحكومة اليابانية بإقرار إجراءات وتدابير إضافية من المحتمل اتخاذها في المستقبل تتضمن إلغاء أو تأجيل اليابان لأي زيارات واجتماعات عالية المستوى مع مسئولين كوريين جنوبيين. يذكر أن الجزر الصخرية المتنازع عليها تضم جزيرتين صغيرتين والعديد من الشعب المرجانية إذ تسيطر عليها سيول وتطالب بها طوكيو.