عاكف المصري: قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية وخط الدفاع الأخير    ضياء رشوان: مقولة الرئيس السيسي القائد الحقيقي يمنع الحرب لا يشنّها تلخص مشهد قمة السلام    رئيس مدغشقر يغادر البلاد دون الكشف عن مكانه    بريطانيا توجه رسالة شكر إلى مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي التوليدي يعيد تشكيل العملية التعليمية    عماد النحاس يكشف عن رأيه في حسين الشحات وعمر الساعي    شادي محمد: حسام غالي خالف مبادئ الأهلي وأصول النادي تمنعني من الحديث    جولة داخل متحف الأقصر.. الأكثر إعجابًا بين متاحف الشرق الأوسط    «زي النهارده».. استشهاد اللواء أحمد حمدي 14 أكتوبر 1973    «شرم الشيخ» تتصدر مواقع التواصل ب«2 مليار و800 ألف» مشاهدة عبر 18 ألف منشور    ترامب: لا أعلم شيئًا عن «ريفييرا غزة».. ووقف إطلاق النار «سيصمد»    الأمم المتحدة: تقدم ملموس في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بقطاع غزة    مدير منظمة الصحة العالمية يعلن دخول 8 شاحنات إمدادات طبية إلى غزة    إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين فى غزة    بشارة بحبح: تعريف الولايات المتحدة لنزع سلاح حماس لا يشمل الأسلحة الفردية    ارتفاع كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. مفاجأة بأسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالصاغة    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 14-10-2025    توفير أكثر من 16 ألف يومية عمل ضمن اتفاقية تحسين مستوى المعيشة بالإسكندرية    «اختياراته تدل على كدة».. رضا عبدالعال ينتقد حسام حسن: يحلم بتدريب الأهلي    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «بين الأخضر وأسود الرافدين».. حسابات التأهل لكأس العالم في مجموعة العراق والسعودية    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    سحب منخفضة على القاهرة وسقوط رذاذ.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    اعرف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    تسجيل دخول منصة الشهادات العامة 2025 عبر موقع وزارة التربية والتعليم لطلاب أولى ثانوي (رابط مباشر)    شاهد سقوط مفاجئ لشجرة ضخمة على سيارة بمنطقة الكيت كات    ذاكرة الكتب| «مذكرات الجمسي».. شهادة تاريخية حيَّة على إرادة أمة استطاعت أن تتجاوز الانكسار إلى النصر    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    إسعاد يونس: خايفة من الذكاء الاصطناعي.. والعنصر البشري لا غنى عنه    بعد استبعاد أسماء جلال، هنا الزاهد مفاجأة "شمس الزناتي 2"    أحمد التايب للتليفزيون المصرى: مصر تحشد العالم لدعم القضية الفلسطينية    957 مليون دولار أمريكى إيرادات فيلم A Minecraft Movie    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    4 طرق لتعزيز قوة العقل والوقاية من الزهايمر    هتشوف فرق كبير.. 6 مشروبات واظب عليها لتقليل الكوليسترول بالدم    التفاح والقرنبيط.. أطعمة فعالة في دعم صحة الكلى    علماء يحذرون: عمر الأب يحدد صحة الجنين وهذا ما يحدث للطفرات الجينية في سن 75 عاما    قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    مصرع شاب غرقًا في حوض زراعي بقرية القايات في المنيا    د.حماد عبدالله يكتب: القدرة على الإحتمال "محددة" !!!    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025    تخصيص 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى بغزة    بالتفاصيل| خطوات تحديث بطاقتك التموينية من المنزل إلكترونيًا    ضبط 10 آلاف قطعة باتيه بتاريخ صلاحية مزيف داخل مخزن ببني سويف    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    89.1 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    قرار من النيابة ضد رجل أعمال نصب على راغبي السفر بشركات سياحة وهمية    ألمانيا تفوز أمام ايرلندا الشمالية بهدف نظيف في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026    قلادة النيل لترامب.. تكريم رئاسي يعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية    بحضور صناع الأعمال.. عرض أفلام مهرجان بردية وندوة نقاشية بالمركز القومي للسينما    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    جامعة بنها: إعفاء الطلاب ذوي الهمم من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية    وزير الري يشارك فى جلسة "مرفق المياه الإفريقي" المعنية بالترويج للإستثمار فى إفريقيا    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل مخطط قطع المعونة الأمريكية عن مصر
نشر في الموجز يوم 03 - 08 - 2017

من جديد بدأ عدد من أعضاء الكونجرس يلوحون بقطع جزء من المعونة الأمريكية عن مصر ،كورقة ضغط وشكل من أشكال التدخل في شئون البلاد، وهذه المرة يتزرع النواب بقيادة السيناتور ماركو روبيو بملف حقوق الإنسان حتى يتم استقطاع الأموال الأمريكية
ووفقا لمسئول كبير بالإدارة الأمريكية، ، فإن الإدارة الأمريكية تبحث قطع جزء من المعونة الأمريكية عن مصر احتجاجا على إقرار قانون مصري يفرض قيودا على المنظمات غير الحكومية وفقا لقولهم
وفي تصريحات لرويترز قال المسئول الأمريكي إنهم لم يتوصلوا بعد لاتفاق بشأن الأخذ بتوصية للرئيس دونالد ترامب وكبار المسئولين بهذا الشأن لكن هناك شعورا بضرورة التحرك ردا على الخطوة التي أقدمت عليها مصر
ويقصر القانون المصري نشاط المنظمات غير الحكومية على الأعمال التنموية والاجتماعية ويقضي بعقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات لمن يخالف أحكامه
ويرى مشرعون مصريون أن القانون ضروري لحماية الأمن القومي. وتتهم الحكومة جماعات حقوق الإنسان منذ وقت طويل بتلقي أموال من الخارج لبث الفوضى ويخضع عدد منها للتحقيق بسبب تمويلها
وصدر القانون في مايو بعدما أقره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وانتقده أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، ووصف جون ماكين وليندسي جراهام العضوان في المجلس القانون بأنه تشريع جائر وقالا إن الكونجرس الأمريكي يجب أن يرد بتشديد المعايير الديمقراطية وشروط حقوق الإنسان الخاصة بالمعونة الأمريكية لمصر
كما بعث السناتور الجمهوري ماركو روبيو وتسعة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ برسالة لترامب في 19 يونيو لكي يضغط على السيسي في هذا الشأن
وقال الخطاب سيضع الكونجرس الأمريكي تصرفات الحكومة المصرية مؤخرا في الاعتبار بينما نراجع معونتنا لمصر لضمان استخدام أموال ضرائب الشعب الأمريكي على نحو ملائم"
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قرر تجميد المعونة لمصر لمدة عامين بعدما أطاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع بحكم الاخوان المسلمين في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة ومظاهرات عارمة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة برحيل الرئيس المنتمي للجماعة
وعقد ترامب النية على دفع العلاقة الثنائية مع السيسي والبناء على التواصل القوي الذي نشأ بين الزعيمين عندما التقيا للمرة الأولى في سبتمبر
واللافت أن أعضاء الكونجرس ردوا بشكل سريع على القانون المصري الخاص بتنظيم مجموعات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية ،حيث وصفوه بالحنلة الجايرة على حقوق الإنسان
وأصدر كل من السيناتور جون ماكين والسناتور ليندسي جراهام في بيان مشترك في 31 مايو الماضي جاء فيه "إن قرار الرئيس السيسي المصادقة على القانون الجائر ،الذي ينظم عمل المنظمات غير الحكومية هو أحدث مؤشر على حملة متنامية على حقوق الإنسان والمعارضة السلمية في مصر"
ووجه السناتور ماركو روبيو، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، انتقادا مماثلا، وقال إن القانون سيترك أثرا مروعا في قدرة مصر على تنفيذ الإصلاحات وسيؤثر في العلاقات المصرية الأمريكية، وقال في بيان إن هذا القانون هجوم مباشر على المجتمع المدني المستقل في مصر
وفي مايو الماضي عقدت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكى جلسة استماع ساخنة لمناقشة المساعدات المالية لمصر، وأدلى 3 خبراء أمريكيين بشهادتهم خلال الجلسة، وهم ،الباحثة فى برنامج كارنيجي للشرق الأوسط ميشيل دن، خبيرة شئون الشرق الأوسط السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية، وعضو مجلس العلاقات الخارجية إليوت أبرامز، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكى، وسأل أعضاء اللجنة الشهود عن رأيهم فى مساعى الإدارة الجديدة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، حيث أجمعوا على عدم اتفاقهم مع الخطوة، وخطورتها على الحرب ضد داعش
وافتتح الجلسة حينها، رئيس لجنة المخصصات السيناتور الجمهورى، ليندسى جراهام، مؤكدا أن مصر دولة كبيرة، وقال إن السبب من هذه الجلسة أن مصر مهمة، بشكل يجعلنا نهتم أن نجعل العلاقة تتجه نحو المسار الصحيح، وإنه من المهم أن تصبح مصر ناجحة، لأنها لاعب مهم بالمنطقة
وأضاف بقوله ،نحن نوفر للشعب والحكومة المصرية مئات ملايين الدولارات على شكل مساعدات، وأريد معرفة فى ماذا نستثمر، لكن أوضاع المجتمع المدنى تتراجع والاقتصاد يعانى، بجانب قلقى من تدعيم السلطة بشكل غير ديمقراطى
وقال جراهام في بيانه الافتتاحي للجلسة لا أطالب مصر بأن تصبح أمريكا، أطالبها بأن تصبح أفضل ما تستطيع أن تكون، وأريد من الرئيس السيسى أن يكون ناجحا، وأقدر شراكته على الجانب الأمنى، لكن فيما يتعلق بدافعى الضرائب الأمريكيين، على التأكد من أن الأموال التى نستثمرها لن تساعد على استقرار مصر فقط، إنما المنطقة بأكملها
واستهلت ميشيل دن شهادتها بقولها إن مشكلة المساعدات الأمريكية لمصر هى، كيف يمكن لواشنطن أن تقدم أفضل دعم لبلد مهم وحليف إقليمى عندما تتبنى حكومتها سياسات تنذر بعدم استقرار مزمن، وفقا لقولها، وعبرت عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية فى مصر، مؤكدة أنه حان الوقت لواشنطن أن تعيد النظر فى نهجها نحو مصر، وقالت إن القاهرة فى أفضل الأحوال تتأرجح، وتوقعت أن تتجه نحو الاضطرابات خلال سنوات
وأوضحت أن هناك العديد من المشاكل والتحديات التى تواجها مصر قبل أن يتولى الرئيس السيسى منصبه، مثل البطالة، والبيروقراطية، الزيادة السكانية والجماعات المتطرفة، ونشاط العنف المسلح، ومئات القتلى بسبب العمليات الإرهابية، والوضع الاقتصادى السيئ ،ورأت أن السياسات الاقتصادية لم تواجه البطالة
واتهمت دن الحكومة بالتركيز فى سياستها الاقتصادية على خدمة مجموعة ضيقة من المصالح التى تعكس تراجع المؤسسات العامة والمجتمع المدنى.
وأضافت دن في شهادتها امام اللجنة إن الولايات المتحدة خفضت تدريجيا المساعدات الاقتصادية جزئيا بسبب صعوبات تنفيذ البرامج مع الشركاء الحكوميين المصريين، والخلافات بين المسئولين الأمريكيين والمصريين حول الإصلاحات المطلوبة، وأشارت إلى ما اسمته حملة الحكومة ضد المنظمات الأمريكية والأوروبية والمصرية غير الحكومية التى تنفذ برامج المساعدة، ورأت فى الإدارة الأمريكية الجديدة فرصة لإعادة النظر فى أولويات المساعدة الخارجية، من أجل رفع المساعدة لمصر من شكلها الأوتوماتيكى، وتصميم نهج يخدم مصالح الولايات المتحدة ومصر بشكل أفضل، من أجل الشعب
واوصت دن الكونجرس بصياغة شكل المساعدات الأمريكية لمصر من خلال، تركيز المعونة العسكرية على تسليح وتدريب الجيش المصرى لتأمين وصد التحديات الأمنية على الحدود الليبية ومع غزة، ومواجهة داعش، وربط المعونة العسكرية بإصلاح الأوضاع الحقوقية
ومن جانبه، أكد الخبير الأمريكى، إليوت أبرامز، فى شهادته أن بنية المساعدات الأمريكية لمصر، بحاجة ماسة إلى إعادة التفكير والتطوير، موضحا أن مركز مصر الإقليمى تغير منذ إقرار المساعدات الحالية فى السبعينيات، وادعى إن مصر ليس لها دور مهم فى صراع اليمن والعراق وسوريا، كما لا يوجد لها دور يذكر فى التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين
ورأى أن المساعدات الأمريكية يجب أن يكون لها هدف، لذلك يجب أن تستند المساعدات على رغبة الولايات المتحدة فى تحقيق استقرار، وأمن مصر عبر مواجهة التهديد الإرهابى وحماية حدودها، وتحقيق الاستقرار فى المنطقة، واستمرار السلام مع إسرائيل.
وأضاف بأنه نريد مساعدة الشعب المصرى على تحقيق نظام أكثر ديمقراطية، وأكثر احتراما لحقه الإنسانى ،وقال إن إحدى مشكلات المعونة العسكرية أن الحكومة الأمريكية لا يمكنها متابعة كل المساعدات التى تقدمها لمصر، بسبب ما أسماه عرقلة القاهرة الجهود الأمريكية لتتبعها، وأوصى اللجنة مؤكدا حاجة بلاده لمناقشة إعطاء مصر مزيجا من الأسلحة التى تطابق أهداف امريكا
وأشار إلى أن المساعدات يجب ألا تنحسر فقط في المعدات، ولكن تشمل التركيز على التدريب، بجانب تقديم جميع المساعدات، والمشورة والتدريب لمحاربة الإرهاب المتنامى، زاعما أن إجراءات التضييق السياسى تزيد من قدرة الإرهابيين على التجنيد
ورأى أن إعادة النظر فى المساعدات ذات قيمة كبيرة لأن برنامج المساعدات الحالى لا يعكس واقع مصر والشرق الأوسط من وجهة نظره
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، توم مالينوسكى، فى شهادته ،إنه بالنظر إلى تجربتنا، فإن تصور مصر كلاعب مهم فى المنطقة، وبالتالى وزنها للمقايضات، والاحتياجات يحتاج للمراجعة
وأضاف بأنه ينبغى أن نرى مصر أكثر وضوحا لما أصبحت عليه، فهى بلد يمتص المساعدات الأمريكية والخليجية، ويتعامل مع منحنا كحق فى حين أنه لا يسهم تقريبا بأى شىء إيجابى للأمن أو الازدهار الإقليمى
وزعم أن مصر لم تلعب دورا مهما فى التحالف لمواجهة داعش، وقال إنها حافظت على معاهدة سلام مع إسرائيل، لمصلحتها الخاصة، وفقا لرايه، مطالبا لجنة المجلس بعدم التهاون مع إساءة معاملة أى من المواطنين الأمريكيين داخل مصر، والدعاية المعادية للولايات المتحدة فى الإعلام الرسمى، ومحاكمات العاملين بمنظمات المجتمع المدنى المرتبطة بالولايات المتحدة. ورأى أنه يجب على الولايات المتحدة تجنب السياسات والبيانات التى تجعلنا متواطئين فى إضفاء الشرعية على ما أسماه انتهاكات الحكومة المصرية
وقال إن إدارة أوباما أنهت تمويل التدفق النقدى للمساعدة العسكرية لمصر، وينبغى أن يستمر هذا القرار، وأكد ضرورة النظر إلى 3 خيارات لتوجيه المعونة العسكرية الحالية، وهى أن يبقى الوضع كما هو عليه، أو توفير معظم حزمة المساعدات، مع الاستمرار فى حجب نسبة ال15٪ المحتجزة حاليا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، والتى من شأنها إرسال إشارة متواضعة من الرفض، وأضاف أن الخيار الثالث هو إعادة تقييم الموقف عما إذا كان استثمارنا فى مصر مناسبا فى مقابل القيمة التى نحصل عليها منها
وقد تسببت هذه الجلسة التي اجريت في الكونجرس غضبا شديدا بمصر،وأعرب المستشار أحمد أبوزيد ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،حينها عن أسفه الشديد للمنهجية والأسلوب لجلسة الاستماع، التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر مؤخرا، وما تضمنته من مطالبات من جانب الشهود، الذين استمعت إليهم اللجنة بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأمريكى لمصر على ضوء الادعاء بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان
وقال ابوزيد في بيان رسمي، إن تنظيم الجلسة حاد بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات على مدار سنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى خروجها بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر، مشيرا إلى أن أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسئولين الأمريكيين السابقين تجاه مصر، يكتشف من اللحظة الأولى أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الإضرار بالعلاقات الإيجابية، التي تربط مصر بالإدارة الأمريكية الحالية، حيث تم توجيه الدعوة لثلاثة مسئولين سابقين معروف عنهم توجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية، وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية، تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها
وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة للمسئولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافاً لما جرت عليه العادة من أن يدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان إثراء النقاش وحياديته، وأنه بمتابعة النقاش، الذي دار، يتبين تعمد تجاهل الدور الهام والمحورى، الذي تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة، وما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليميا، والتي تتحمل أطراف خارجية المسئولية الرئيسية فيما آلت إليه من دمار واضطراب
وطالب المتحدث الرسمي حينها نواب الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأمريكية المصرية، بأن يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة وأن يواجهوا تلك الحملة، التي تسعى لإفساد الروح الإيجابية، التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية الأمريكية، والتي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخرى لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسام تتطلب بناء شركات ثابتة وقوية بين القوى الكبرى دوليا وإقليميا، لكن ما حدث من ايام اثبت أن اعضاب الكونجرس لم يستجيبوا لمطالب الخارجية المصرية
وبعيدا عن التحرك السياسي بشان خفض المعونات ،فيبدو ان الرييس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار أمريكا اولا ،يسعى لخفض المساعدات الأمريكية الخارجية ، وكشفت صحيفة فورين بوليسي في ابريل الماضي إن الإدارة الأمريكية تقدمت بمقترح ينص على خفض قيمة المساعدات الاقتصادية التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية إلى مصر بنسبة 47.4% لتصل إلى 75 مليون دولار بدلا من 142.7 ملايين دولار، وفقا لوثائق مسربة لوزارة الخارجية الأمريكية
وتعتبر هذه الوثائق خطة داخلية تتماشى مع الهدف الذي أعلنته الإدارة الأمريكية بخفض الموازنة الإجمالية لوزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأكثر من الثلث
وتظهر الوثائق كذلك انخفاضا كبيرا في المساعدات الخارجية للعديد من الدول بما فيها الأردن، والتي ستشهد المساعدات الموجهة إليها انخفاضا بنسبة 21%
ورات المجلة في تقريرها إن هذه الخطوة المفاجئة مناقضة للاستقبال الحار الذي قدمه ترامب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله في واشنطن، ويمكن أن تقوم الولايات المتحدة بتعويض مصر والأردن عن ذلك من خلال الحفاظ على المستويات الحالية للمساعدات العسكرية للبلدين، إلا أن الخفض المقترح سيزيد من الصعوبات التي يواجهها السيسي والملك عبدالله من الناحية الاقتصادية وفقا للمجلة
يذكر ان ماركو أنطونيو روبيو ، الذي يقود حملة قطع المعونات الأمريكية لمصر هو سياسي ونائب ومحامي أمريكي ولد في يوم 28 مايو 1971 في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وهو عضو في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري منذ سنة 2011 ومرشح للرئاسة الأمريكية في الإنتخابات الأمريكية 2016
وروبيو من عائلة كوبية أمريكية وخريج جامعة فلوريدا في القانون، ويعتبر من معارضي سياسة الرئيس باراك أوباما وهو من أبرز معارضي الإتفاقية النووية مع إيران وحريص على أمن إسرائيل كما أنه معارض لإرجاع علاقات الولايات المتحدة مع بلده الأم كوبا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.