أكدت مصادر أميركية أن واشنطن بصدد اتخاذ إجراءات عملية للتعامل مع السلوك القطري، بما في ذلك فرض عقوبات قد تطيح بسمعة قطر وتبعد الاستثمارات الدولية عنها، فيما تتسرّب معلومات عن احتمال درس نقل قاعدة العديد العسكرية الأميركية من قطر. وتضيف هذه المصادر أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تذهب إلى فرض عقوبات ضد قطر بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس المصنفتين إرهابيتين من دول المنطقة، وأن الجهد الأميركي الدولي ضد التطرف والإرهاب لا يمكن أن يستقيم مع الحفاظ على نفس العلاقة مع الدوحة التي تتراكم التقارير الأميركية والدولية حول دورها في دعم الجماعات الإسلامية في العالم. وقال إدوارد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أثناء مشاركته في ندوة نظمت في واشنطن تحت عنوان "قطر وحلفاء الإخوان: الإدارة الأميركية الجديدة تدرس سياسات جديدة"، إنه بصدد الإعداد لمشاريع قوانين تهدف إلى فرض عقوبات على الدول التي توفر الدعم للعناصر الإرهابية للإخوان المسلمين، وخصوصا لحركة حماس. ويرى خبراء أميركيون متخصصون في شؤون العلاقات الأميركية الخليجية أن هذا التطور، الذي يناقش داخل كواليس القرار في الولاياتالمتحدة، يأتي متكاملا مع سلسلة اتهامات وجهتها سابقا دول خليجية لقطر بتقديم الدعم المالي والسياسي لجماعات الإخوان المسلمين، والتي أدت في عام 2014 إلى شبه قطيعة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.