* خطة انقاذ رأس السيسى من عصابة الأشرار * ضرب إمبراطورية بيزنس القتل والدم والتخريب * اقتلاع جذور الفساد يحتاج الى وقت طويل وجراح ماهر يواجه الملفات كل على حدة * نخبة رجال الأعمال ..المواجهة معهم شرسة ويريدون الدولة "الراعى الرسمى" لثرواتهم بالمجان * عبيد الحزب الوطنى .. ويخططون لحماية كل ثرواتهم ويخشون من مقصلة السيسى ويتمنون التخلص منه حتى تتوه ثرواتهم بين أقدام الأنظمة المتعاقبة * قوى إقليمية ودولية ..يسعون لتقزيم دور مصر أو اصطيادها فى شباك الطائفية وفخ الأزمات الداخلية * الإخوان ..يحاولون التخلص من السيسى إما بالاغتيال أو شن حروب التشويه والشائعات مافيا السلاح والمخدرات ودولة البلطجية .. مركز قوى خطير تم وضعه فى الإعتبار ويمثل "شبح خفى " "ثورة شعبية" شاهدها العالم ضد الاخوان اختزلها التنظيم الدولى وبعض القوى الاقليمية فى شخص واحد هو الرئيس عبد الفتاح السيسى فناصبوه العداء وتخيلت قوى الشر ان اغتيال هذا الشخص يعنى سقوط مصر كلها وانهاء المهمة فراحوا يفتشون عن وسائل يطلقون بها رصاصات غدرهم على الرئيس وعندما فشلت كل المؤامرات بدأت قوى الشر فصول خطة جديدة من الاغتيال وهى خطة الاغتيال المعنوى والتى لا تقل خطورة عن اطلاق الرصاص فالرصاصة تقتل رجلا واحد اما الشائعات فيمكن ان تقتل شعبا وتهدم حضارة باكملها . هذا كله فى كفة وفى الكفة الأخرى مهام اكثر صعوبة تتعلق بمطالب الشارع بتحسين الأوضاع الداخلية لذا كان على الرجل ان يرتدى زيا نصفه عسكرى والنصف الأخر رداء العمال لمواصلة الليل بالنهار وتحدى المستحيل. ومادامت مصر باقية وتواجه التحديات فسيظل السؤال مطروحا باجاباته مترامية الاطراف وعابرة القارات "من سيطلق الرصاص على الرئيس ؟!" وبين السطور من يريد دوما بمصر شرا . لكن حتى وان كان الامر بهذه الخطورة فان الرجل كان على علم تام بصعوبة المهمة وقبل بتحملها لذا فهو مصر على الانجاز لان الفشل سيكون ابشع بكثير من الاغتيال ويحمل رسالة خزى وخزلان للمواطن المصرى . بحث السيسى منذ اللحظة الاولى عن معادلة صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة وهى الدقة فى الاداء والسرعة فى التنفيذ والانجاز وباقل تكلفة ولم يطلق العنان للثقات كما يتخيل البعض بل يتابع بنفسه ويستعين بتقارير يومية لاجهزة المعلومات حتى تكون كل صغيرة وكبيرة تحت يده . واستهل السيسى مسيرة حكمه بحزمة اجراءات تقشفية وبدأ بنفسه فتنازل عن أملاكه، ونصف راتبه، وأعلن عن حالة تقشف فى مقر رئاسة الجمهورية، وتدخل فى كل التفاصيل والمتابعة الدقيقة للمشروعات موفرا مليارات لخزينة الدولة، وخاض معارك شرسة فى كل ميادين الفساد. لذا يمكن ان نقول أن اول من يفكر فى اطلاق الرصاص على السيسى والحكومة والدولة هم مافيا الفساد التى نكتشف يوما بعد يوم أنها متجذرة ومتشعبة فى تلابيب وتلافيف ومفاصل الدولة خاصة ان مصر دولة كبير واقتلاع جذور الفساد فيها يحتاج الى وقت طويل وجراح ماهر يواجه الملفات كل على حدة لان تجييش الاعداء فى مواجهة واحدة يعنى دون شك الهزيمة فى الحرب . وكان البعض يعتقد أن سقوط نظام مبارك وبعض أركان حكمه، يعنى سقوط هذه الشبكة، لكن تبين أنها غيرت بعض وجوهها بوجوه جديدة مع استمرار نفس الآليات والإجراءات والسياسات. ومن بين الازمات التى تواجه صانع القراربعد 3 سنوات فى الحكم انعدام الكفاءات فى شتى المجالات للدرجة التى تجعل بعض شركات المقاولات تفكر فى استيراد عمالة أجنبية للعمل فى المشروعات القومية الكبرى، فى دولة تشكو من أن أكثر 12٪ من قوتها العاملة تعانى من بطالة صريحة. وهنا تبرز بوضوح ازمة التعليم المتخلف، الذى يقوم بتخريج أعداد مهولة معظمها غير مؤهل، وبالتالى ينضمون إلى طابور البطالة الطويل، أو يلتحقون بعمل يتحولون فورا إلى عبء عليه، والنتيجة هى عدم وجود كفاءات وكوادر، وإذا وجدت، فلا توجد آلية للوصول إليها. ويرتبط بالتعليم المتخلف الصحة المتردية التى تجعلنا ننفق المليارات لاحقا على أمراض كان يمكن علاجها أولاً بملايين قليلة. ايضا هناك تحديا كبيرا فى مواجهة الفساد يتمثل فى أن غالبية المؤسسات والهيئات والوزارات ما تزال تعمل بنفس قواعد نظام مبارك، وبالتالى فسوف تظل تعيد إنتاج نفس السياسات والأفكار القديمة لذا كان التفكير فى العاصمة لاادارية الجديدة لتكون مكان جديد وفكريقتلع جذور الفساد والبيروقراطية . هذا كله سيكون كفيلا بمواجهة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة المتمثلة فى زيادة عدد السكان بنسب غير مسبوقة حتى على المستوى العالمى فى مقابل قلة الموارد بل تراجعها والعجز الفادح فى الموازنة العامة، وتراجع موارد النقد الأجنبى وتحويلات المصريين بالخارج وعائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة الدين الداخلى والخارجى إلى مستويات غير مسبوقة. كما ان هناك خطوات مهمة فى مواجهة كبار التجار الذين يصرون على استيراد سلع غير أساسية، وفى الوقت نفسه لا يسددون حق الدولة من الضرائب والجمارك ومواجهة ناهبى اراضى الدولة . ايضا الجهاز الإدارى المترهل فى الدولة بأكثر من 6 ملايين موظف معظمهم غير مؤهل وغير منتج، والأخطر أنهم الأكثر تعويقا لأى إبداع أو تطوير أو تغيير وتعكف الدولة على ايجاد حلول ابتكارية تصب فى مصلحة موازنة الدولة ولا تضر بأى موظف وقد تلقى الرئيس خلال الفترة الماضية عدة تقارير تتضمن حلولا مرحلية منتظمة لهذه الازمة . ولاننسى ان هؤلاء ارباب الوظائف المقنعة هم الذين عرقلوا قانون الخدمة المدنية، الذى كان بداية خجولة للإصلاح الإدارى، وسيواصلون عرقلة أى عمليات جادة للإصلاح، ما لم تكن هناك إرادة صلبة من الحكومة وقوة دفع من الرئيس للايادى المرتعشة . اما على مستوى نخبة رجال الأعمال فلازالت المواجهة معهم شرسة فقطاع كبير منهم يريدون إعادة انتاج نهايات عصر مبارك، لتكون الدولة الراعى الرسمى لثرواتهم بالمجان ويواصلون مص دماء محدودى الدخل والصعود على جثث الفقراء وهذا "البعض " من رجال الاعمال لا يؤمن بما يسمى بالمسئولية الاجتماعية لرأس المال، أو شبكة الحماية الاجتماعية. وهناك فئة اخرى نصبت من نفسها "نخبة" لكنها نخبة فساد خفية حيث وجد الرجل نفسه مضطرا لمواجهة إمبراطورية بيزنس القتل والدم والتخريب والدمار والفوضى، بقيادة نشطاء السبوبة، ومن يرتدون ثياب الحقوقيين، والنخب الفاسدة، وهؤلاء يحققون المال والشهرة من الفوضى الأمنية، وتأجيج الشارع، وإثارة البلبلة، ليتلقوا التمويل اللازم من الخارج، ويجلسون أمام كاميرات القنوات الفضائية المختلفة ينظرون ويدشنون شعارات الوهم والسراب، ويتاجرون بآلام ودماء الغلابة، من خلال إعداد تقارير كاذبة وفجة، وجاء السيسى ليغلق كل طرق ومسارات، الحصول على التمويلات من الخارج، لذلك أعلنوا الحرب عليه وهم الان ينتظرون بين الحين والاخر الفرصة للانقضاض وخلق مناخ يساعدهم على الخروج من جحورهم مرة ثانية ليطلوا على المجتمع بوجوههم القبيحة التى ترتبط فقط بذكريات الدم والفوضى والحرائق فى الشوارع . بعض هؤلاء يحاول الاطلال على المشهد من جديد باعتباره تيارا ثالثا معتبرين ان هناك تياران متصارعان فى الشارع الاول ممثل فى الدولة والثانى ممثل فى الاخوان ومن يساندهم ويتخيلون ان تيارهم الثالث سيكون حلا سحريا لكل الازمات لكن نظرة هؤلاء متأخرة كثيرا وبعيدا عن المشهد وليست على مستوى المرحلة التى تمر بها مصر . وفى شرفات بعض القصور الفاخرة تقبع من "المستريحين" كانوا ينتمون للحزب الوطنى المنحل ويدينون له ولرجاله بالولاء حيث كونوا كل ثرواتهم تحت جناحيه وبرعايته ويخشون من ساعات الحساب ومقصلة السيسى لذا يتمنى هؤلاء التخلص من شبح السيسى حتى تتوه ثرواتهم بين اقدام الأنظمة المتعاقبة ولا يتردد هؤلاء ايضا فى الانقضاض على أى شىء وكل شىء من اجل تحقيق ثروات جديدة وخدمة مصالحهم الخاصة . أيضا هناك فئة بعيدة عن أعين الاعلام لكنها تمثل مركز قوى خطير تم وضعه فى الاعتبار وهم تجار السلاح والمخدرات ودولة البلطجية، الذين يكرهون الاستقرار الأمنى، وتشديد القبضة الأمنية، فكلما كانت هناك فوضى تمكنوا من ممارسة أعمالهم بكل حرية، مثلما حققوا ثروات طائلة بعد 25 يناير، حيث المخدرات كانت تباع على نواصى الشوارع، والقتل والخطف فى كل مكان وكل وقت ، لذلك فإن هؤلاء يتمنون إزاحة السيسى من الحكم اليوم قبل الغد لإعادة ممارسة نشاطهم بكل حرية واسترداد امبراطورياتهم المليارية العابرة للقارات وذات الاذرع الدولية التى تتشابك مع عصابات كبرى للتهريب فى الخارج . هذا كله بالنسبة للشان الداخلى وكلها مواجهات شرسة اما خارجيا فلا يخفى على احد ان هناك بعض القوى الإقليمية والدولية التى تريد تقزيم دور مصر، أو إدخالها فى نفس المصيدة المذهبية والعرقية والطائفية التى غرفت فيها غالبية دول المنطقة. وقد كانت جماعة الإخوان وبقية القوى الظلامية والإرهابية المتمسحة بالدين، والتى ما تزال تحلم بالعودة للسلطة، بعد أن طردها الشعب فى 30 يونيو 2013وسيلة جيدة وسيف فى يد القوى الاقليمية تستخدمه فى مواجهة مصر ومحاولة كسر ارادتها وتشويه كل الجهود الرامية لتحسين اوضاعها والحفاظ على استقرارها وسلامة اراضيها . أما الشوكة التى فى ظهر مصر والأمة وليس السيسى فقط و ستظل تؤرقنا هى ذلك الكيان الشيطانى " إسرائيل " الذى لايتوانى فى انتهاز اية فرص سانحة له كى يسطو على المنطقة باسرها ويعتبر مصر هى الحاجز الوحيد فى تحقيق احلامه الاستعمارية القديمة والجديدة . ما يعنينا من كل ماسبق وبعيدا عن تقديرات الموقف والتقارير المعلوماتية التى ترفع للرئيس لا بد ان تدرك الدولة ان جماعة الاخوان وتنظيمها الدولى المتغطرس وما تبقى من ذيوله لم يعد الخطر الاكبر على الامن القومى المصرى بل هناك تحديات اخرى تعلم الدولة عنها كل صغيرة وكبيرة ويبقى فقط طريقة واسلوب المواجهة وصلابة الارادة السياسية فى المواجهة . وفى المقابل لابد ان تعى الجماعة الضالة وتنظيمها الدولى ان اختزال دولة كبيرة مثل مصر فى شخص الرئيس امر من السذاجة بمكان ولا يحتمل الا السخرية . فكيف يتم اختزال وطن بارادته وشعبه ومؤسساته واجهزته التنفيذية والتشريعية وقنوات اتصاله فى شخص واحد هو الرئيس السيسى يحاولون التخلص منه اما بالاغتيال او شن حروب التشويه والشائعات وجميعها محاولات تذوب مع الوقت ولا يبقى من اثرها شىء وهناك وقائع سابقة مرت ربما لايتذكرها الشارع من الاساس لان الحقيقة فقط هى التى تبقى بين الناس .