أعلن مؤتمر مؤسسة القلب والشرايين المصرية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للقسطرة وهو اللقاء العلمى الاولى الذى يعقد فى القاهرة بين المؤسستين عن نتائج اول دراسة ضخمة على قلوب المصريين تشير الى اصابتهم بأمراض القلب فى سن يقل عشر سنوات من نظرائهم فى البلاد الأخرى، وأرتفاع نسبة التدخين، والاصابة بمرض السكر بينهم بالمقارنة بمعظم الدول الأوروبية والامريكية، كما أن نسبة أستخدامهم للدعامات القلبية أقل من النسب العالمية، كما أعلن المؤتمر ان الأكتشاف المبكر للإصابة بالجلطات الدموية خلال 90 دقيقة من الاصابة فى غاية الأهمية، وضرورة أستخدام الأدوية بعد تركيب الدعامات والقسطرة لمدة عام الأقل ومن بينها عقار " البيرليك " بالاضافة الى الاسبرين لمدة عام . وأوضح الدكتور محمد صبحى أستاذ علاج امراض القلب بجامعة الاسكندرية ورئيس المؤتمر ان هذا اللقاء العلمى الدولى الأول في الشرق الأوسط فى تخصصي قسطرة القلب، و تصوير الشرايين القلبية، و نقل التقنيات الحديثة في هذا المجال و ما توصل اليه الأطباء المصريين و العالميين في هذا المجال. وأضاف بان المؤتمر يضم خبراء من اميركا، واوروبا، وامريكا الاتيية، وعددهم 6 اطباء وسيشرحون استخدام التقنيات الحديثة للموجات الصوتية داخل الشريان، وهى عبارة عن منظار يتم ادخالة فى الشرايين التاجية لتحديد نسبة الضيق و وامكانية تركيب الدعمات، او وضع دعامة فوق دعامة، كما يشارك 600 دكتور مصري من جميع الجهات المصرية، كما يتم اجراء حوار و مناقشة حول الحالات المعقدة، وأفضل الطرق لعلاجها. ومن جانبه تحدث الدكتور هاني راجي أستاذ علاج امراض القلب عن نتائج دراسة ضخمة اجريت على قلوب المصريين بمعهد القلب شملت بيانات كاملة ل 866 مريض تم حجزهم بمعهد القلب، واستمرت عامين وكشفت نتائجها ان المرضي المصرين سنهم اصغر عشر سنوات من المرضي في البلاد الاخري ونسبة التدخين والسكر بينهم اعلي من معظم الدول الاوربية والامريكية، و أستخدامهم للدعامات والتوسيع بالبالونه عند اصابتهم بجلطة القلب نسبته اقل من النسبة المطلوبة عالميا ومازال استعمال مذيبات الجلطات الدوائية يتم الإعتماد عليه أكثر رغم أنه اقل فاعلية من القسنطرة والدعامات، وشمل ذلك معهد القلب رغم انه مجهز لاجراء القسطرة والجراحات بنسبة 100٪ الا ان 38% فقط من المرضى هم من يجرى لهم قسطرة. وأضاف بان الدارسة بدأت فى 6 يناير 2011 ، وانتهت فى 31 ديسمبر 2012 وشملت 74٪ من الرجال و 26٪ من النساء، و 54,5٪ منهم اصيبوا بجلطة في القلب، و 45,5 ٪ قصور حاد، كانت نسبة التدخين مرتفعه جدا 54 ٪ مدخنين حالين وهى من اعلي النسب العالمية، ما يمثل 484 مريض من 886 مريض كانوا مدخنين، كان هناك مصابين بمرض السكر في 375 مريض بنسبة 42,3 ٪ ، والمصابين بالضغط 348 مريض بنسبة 39,3٪ وتشكل ايضا نسبه مرتفعه جدا. وكما كشفت الدراسة عن ان 61% من المرضي مصابين بإرتفاع فى نسبة الكوليسترول، بما يمثل اكثر من نصر الخاضعين للدراسة، ونسبة السمنة 30%، والمرضي المصابين بجلطة في القلب 54% منهم تم علاجهم عن طريق مذيبات الجلطة، و 37% تم علاجهم عن طريق قسطرة القلب وتركيب دعامات في عدد بسيط جدا من المرضي من 8%. كما كشفت الدراسة انه من بين 886 مريض غادر 867 المستشفى حى ، فيما تمثل نسبة النجاة من المرض 97,9٪ ، ونسبة الوفيات 2,1٪ % وهى من النسب الممتازة جدا وتعكس جودة الرعاية الطبية وقدرتها على خفض الوفيات فى الامراض الخطيرة. اضاف بان الدارسة اوضحت ان قصور الشرايين التاجية هو أكثر الأمراض إصابة للمصريين، وأن نسبة الوفيات بين المرضى الذين خضعوا لقسطرة القلب في الحالات الحادة كانت 4.5 % وهي نسبة مرتفعة الي حد ما لاسباب تتعلق بحدة الحالات وتعقدها وتأخرها فى العلاج. واكد الدكتور حسام قنديل أستاذ علاج امراض القلب كلية طب قصر العينى على ضرورة مراجعة المستشفى خلال 24 ساعة للأشخاص المدخنين الذين يعانون من آلام شديدة فى الصدر، ولديهم تاريخ عائلى مع امراض القلب، او السكر او الضغط ومن سبق لهم تركيب دعامات واجراء فحص انزيمات القلب الحديث الشامل. وأكد الدكتور عادل الإتربى أستاذ أمراض القلب بكلية طب عين شمس ورئيس شعبة القسطرة التداخلية بالجمعية المصرية لأمراض القلب أن القصور الحاد فى الشرايين يمثل 50% من أمراض القلب لدى المصريين، وخلال العام الأول يحدث للمريض مضاعفات حادة. ومن جانبه تحدث الدكتور نبيل فرج عن عقار جديد لعلاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية الغير مستقرة عن طريق منع تكدس الصفائح الدموية،مشيرا الى أن العقار الجديد " تيكاجريلور" قد تم ادراجه فى التوصيات الاخيرة المنشورة سنة 2016 للجمعية الأمريكية لأمراض القلب كعلاج أساسى وأولى للنوبات القلبية والذبحة الصدرية الغير مستقرة وأيضا بعد عمليات القسطرة القلبية وقد أثبتت الدراسات الحديثة انه باستعمال عقار " تيكاجريلور " أمكن تحقيق نتائج غير مسبوقة بتقليل نسبة الوفيات الى 22% من مرضى الأزمات القلبية والذبحة الصدرية وذلك مقارنة بالمرضى اللذين استخدموا عقار "الكلوبيدوجرل".. علما بأن عقار" تيكاجريلور" متوفر الآن فى مصر ويستخدم على نطاق واسع . هذا وقد صرح الدكتور خالد عاطف المدير العام لشركة استرازينيكا أن الشركة أطلقت مبادرة قلوب مصرية وتحت مظلة هذه المبادرة تدعم الشركة التعليم الطبى المستمر لأطباء القلب وذلك من خلال برامج تعليمية عالمية بمشاركة جميعات طبية من أمريكا والدول الأوروبية لتبادل الخبرات مع نظرائهم من الجمعيات والأساتذة المصريين للوقوف على الأحدث فى علاج أمراض القلب. كما تدعم الشركة البحث العلمى خاصة فيما يتعلق بالأبحاث الاكلينيكية المرتبطة بالممارسات الطبية اليومية وأن الشركة تعمل جاهدة على توفير دائما أحدث العلاجات على مستوى العالم ودعم المرضى عن طريق توفير برامج دعم وتوعية عن امراض القلب.