وافقت وزارة الصحة على طرح عقار جديد لعلاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة، وذلك عن طريق منع تكدس الصفائح الدموية.. يتميز العقار الجديد تيكاجريلور بمفعوله السريع الذى لا يتعدى 30 دقيقة، مما يساعد فى التدخل السريع بعملية القسطرة القلبية لتوسعة الشريان لإنقاذ مرضى الأزمات القلبية خلال الساعة الأولى من وقت الإصابة.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى للإعلان عن إطلاق العقار الجديد بعد موافقة وزارة الصحة على طرحه، والتوعية بضرورة التوجه إلى المستشفى بمجرد الشعور بعلامات الإصابة بنوبة قلبية، وأهمها الألم بالصدر لمدة تزيد على 15 دقيقة. وأظهرت دراسة «بليتو» التى شملت 18624 مريضاً واستمرت لمدة عام أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد انخفضت الوفيات لديهم بنسبة 22٪، كما انخفضت نسبة حدوث أزمة قلبية مرة أخرى إلى 18٪، كما أثبتت الدراسة أن نسبة انسداد الدعامات المستخدمة لتوسعة الشرايين بعد استخدام العقار الجديد انخفضت بنسبة 33٪ مقارنة بالعقاقير الأخرى مع اختلاف نوع الدعامات، ومن بينها الدوائية. وعلى صعيد آخر أعطت الخطوط الإرشادية الجديدة لعلاج أمراض الشرايين التاجية التى أصدرتها الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض القلب الأسبوع الماضى الأفضلية لاستخدام العقار الجديد بالمقارنة بالأدوية الأخرى فى علاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة. وأوضح الدكتور محمد صبحى، أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب السابق، أن العقار الجديد يعمل على إنزيم يدعى «بى 2 وآى 12» يمنع تكدس الصفائح الدموية، ويتميز بمفعوله السريع خلال 30 دقيقة، مقارنة بالأدوية الأخرى التى يبدأ مفعولها بعد ساعتين، لافتاً إلى أن المفعول السريع للعقار يساعد فى التدخل السريع عند حدوث جلطة أو ذبحة بالقسطرة القلبية للاستفادة من ال90 دقيقة الذهبية الأولى من وقت الإصابة بالجلطة، بدلاً من الانتظار ساعتين. وأكد الدكتور محمد صبحى: «أثبتت الدراسات أن جلطات الشرايين التاجية أن التدخل لعلاج الجلطات فى الساعات الأولى عن طريق فتح الشريان بالقسطرة أثبتت الدراسات أنه أفضل من استخدام العقار المذيب للجلطة، نظراً لأنه بعد فتح الشريان، يتم التعامل مع الضيق إن وجد بتركيب دعامة، ويترتب على ذلك عودة عضلة القلب إلى وضعها الطبيعى، فيما يمتثل المريض إلى الشفاء خلال 3 أو 5 أيام ويغادر المستشفى للعمل، والعقار الجديد يستخدم فى الساعات الأولى لإجراء القسطرة، أما استخدام الحقنة المذيبة للجلطة فإنه يصلح فى حالة عدم توافر قسطرة نظراً لأنه يفتح الشريان بنسبة 50٪ فقط، ولا يتم التعامل مع الضيق، ويتطلب الأمر التدخل فيما بعد للتخلص من ضيق الشريان بتركيب الدعامة، ويفضل استخدام مذيب الجلطة إذا كان جهاز القسطرة يبعد عن مكان الإصابة بأكثر من 90 دقيقة، وفى هذه الحالة يأخذ الحقنة لإذابة الجلطة ثم يذهب لإجراء القسطرة فيما بعد. وقال الدكتور سامح شاهين رئيس الجمعية المصرية للقلب وأستاذ القلب بجامعة عين شمس إن أمراض القلب بصفة عامة هى السبب الرئيس المؤدى للوفاة لدى المصريين، كما تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى. وعن أشهر الأعراض التى تشير إلى الإصابة بالجلطة، الإحساس بالألم فى الصدر إذا استمر أكثر من ربع ساعة، وقد يأتى فى صورة الشعور بحجر ثقيل على الصدر، أو حرقان، والأفضل هو التعامل مع كل أنواع الآلام بجدية حتى لو كان خفيفاً، لأن الجلطة قد لا تؤدى إلى الوفاة، ولكنها قد تتلف جزءاً من عضلة القلب، ويترتب على ذلك انخفاض معدل الحياة، والمعاناة من مضاعفات الجلطة، والتدخل مبكراً يجنب الوفاة أو الحياة من دون مضاعفات. وأوضح الدكتور خالد عاطف، مدير شركة أسترازينكا مصر، أن الشركة حريصة دائماً على خدمة المريض المصرى عن طريق توفير أحدث الأدوية التى توصى بها الإرشادات العالمية لعلاج أمراض القلب، لذا تعلن الشركة عن توفير عقار بريليك والمادة العلمية هي تيكاجريلور، الذى يعد الأحدث فى مجموعته الدوائية بسعر يعد السعر الأرخص عالمياً حرصاً على توافر الدواء للقطاع الأكبر من المرضى فى مصر.