علي الرغم أن لكل كنيسة قيادة دينية واحدة تتولي زمام أمورها، إلا أن الفترة الأخيرة أبرزت عدداً من الشخصيات الدينية التي تتمتع بقوة ونفوذ تجعلها تفرض سطوتها علي قرارات وتصريحات الكنيسة لتكشف عن الدور الخفي الذي يلعبه "الرجل الثاني". الأزمات والقوانين يحظى القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بالسنودس بشعبية كبيرة داخل الكنيسة الإنجيلية لدرجة أن كثيرين طلبوا منه خوض الانتخابات على منصب رئيس الطائفة الإنجيلية منذ عامين خلفاً للدكتور صفوت البياضي والتي فاز بها بالتزكية الدكتور أندريا زكي . وكان "شاكر" المولود بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا عام 1951، قد رفض الترشح لمنصب رئيس الطائفة من أجل مصلحة الطائفة وقال "مصلحة الطائفة الإنجيلية جعلتني لا أترشح لمنصب الرئيس وأكتفي بالنائب ". وأوضح الرئيس السابق لسنودس النيل الإنجيلي المشيخي أنه اتخذ قرار خوض الانتخابات على منصب النائب، لما لمسه من قدرة القس أندريه زكي رغبة واستعداداً منه لتولي هذا المنصب، مؤكداً أن هدفه الوحيد هو خدمة رعايا الكنيسة في أية منصب، والعمل بروح الفريق بين الجميع. وقال شاكر الذي شغل منصب رئيس مجلس العمل الرعوي والكرازي لمدة ثمانية سنوات إنه يتطلع أن يكون للطائفة دور كبير في دعم وتنمية الرسالة الروحية والاجتماعية لكنائس الطائفة الإنجيلية من خلال التنسيق بين الرابطة الإنجيلية وكافة مذاهب الطائفة، وأن يكون للطائفة جهاز إعلامي متخصص يستطيع أن يعبر عن الطائفة بصورة تعبر عن مكانتها. كما أعرب القس جورج شاكر خلال أدائه لصلوات عيد الميلاد المجيد في يناير الماضي عن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قائلاً " نصلى للرئيس السيسي، وكل معاونيه أن يباركه الله ويلمسه ليعبر ببلادنا إلى السلام". وأوضح شاكر في تصريح له بأنه أحد المؤسسين لمجلس كنائس مصر وقال "تشرفت بأن أكون من المؤسسين لمجلس كنائس مصر ونحن نصلى كثيرا ونشكر الله من أجله لأنه يعمق الوحدة والترابط والتعاون بين الكنائس". وأشار نائب رئيس الطائفة إلي أنه كان يتمني تحقيق مجموعة من الأهداف للنهوض بالطائفة ومنها "تغطية احتياجات الكنيسة من الخدام فى الداخل والخارج وأيضا زرع كنائس جديدة فى بلاد المهجر والمدن والاحياء الجديدة وتهيئة ظروف معيشية كريمة للخدام والمشاركة الايجابية مع باقى الكنائس فى اصدار قانون الاحوال الشخصية".