بعدما أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، الجمعة، ختام جولة مباحثات جنيف 4، انطلقت على الفور عمليات تقييم المباحثات التي استغرقت أياما وتباينت قبلها التوقعات المعتاد. وأعلن ستافان دي ميستورا انطلاق جولة جديدة هذا الشهر، مؤكدا أنه سيواصل جهوده من أجل "توحيد المعارضة في وفد واحد". كما أكد المبعوث الدولي أن أهم ما تحقق في هذه الجولة هو اتفاق جميع الأطراف على جدول أعمال واضح من "أربعة سلال". ومن جانبه وصف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، نصر الحريري، هذه الجولة من المباحثات بالإيجابية، على اعتبار أنها ناقشت، لأول مرة، قضية "الانتقال السياسي" رغم عدم توصلها إلى نتائج واضحة على حد تعبيره. وأضاف أن المعارضة ليس لديها اعتراضات على المقترحات الاثني عشر التي تضمنتها ورقة دي ميستورا، لكنها فقط أبدت بعض الملاحظات عليها. لكن وفد الحكومة يمكنه أيضا الزعم بالخروج من جنيف بمكاسب محدودة هذه المرة، بعدما تم تضمين قضية "مكافحة الإرهاب" إلى جدول الأعمال بعدما طالبت دمشق بذلك. وكانت قضية مكافحة الإرهاب مطلبا دائما للحكومة السورية التي تعتبر جميع المعارضين المسلحين إرهابيين.