نظمت أندية روتاري هيليوبوليس الكوربة وهيليوبوليس الطيران وهيليوبوليس سبورتنج والعبور والجيزة كوزموبوليتان وكايرو هايتس، بالإشتراك مع جمعية إشراقة للتنمية والتدريب، أمس، ندوة عن دور الإعلام في المجتمع وذلك بفندق السلام كونكورد. تحدث في الندوة كل من الإعلاميات دينا عبد الكريم، ونهاوند سري، ومنى أبو الغيط، في حضور رؤساء أندية الروتاري المشاركين وإسلام الغزولي رئيس مجلس إدارة جمعية إشراقة للتنمية والتدريب وفي حضور عدد كبير من الشخصيات العامة. يأتي ذلك بالتزامن مع بدء الإحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس وفي إطار إعلان الدولة عام 2017 ليكون المرأة المصرية. من جانبها، أكدت الإعلامية نهاوند سري، أن الإعلام المصري في الوقت الحالي يلعب دورًا هامًا في بناء الدولة المصرية، موضحة أن الفترة التي نمر بها الآن هي فترة بناء للدولة ولأجهزتها المختلفة وللإعلام دور قوي في ذلك . وأشارت "سري" خلال الندوة إلى تأثير الإعلام قبل ثورة 25 يناير حينما كان أغلب الإعلاميين يقدمون جانب بسيط من السلبيات ويصدرونها للمشاهد على أنها كل المشاكل التي يعاني منها المجتمع. وتابعت: لا أعتبر أن كل من يتحيز للدولة في الرأي يكون "تطبيل" للنظام السياسي أو كل من عارض النظام يهدف إلى تخريب الدولة ولكن الإختلاف في الرأي هو أمر مطلوب بدرجة شديدة، وهذا يساعد على بناء الدولة المصرية . وزادت: دور الإعلامي ليس توجيه الرأي العام لكنه يقدم الموضوع ويقوم بعرضه ليس أكثر، ولا يقدم اعتقاداته السياسية، مشيرة إلى أن كثرة برامج التوك شو لا تعنى بوجود أزمة في الإعلام، وما يفرق في برامج عن غيره هو المضمون والمحتوى الإعلامي البناء الذي يقدمه، والمواطن عليه أن يختار من يتابع من الإعلاميين. وأشادت "سري" بدور المرأة في الإعلام في الوقت الحالي وخاصة أن هذا العام هو عام المرأة موضحة أن المرأة المصرية لا يقل دورها عن الرجل في شئ، معربة عن سعادتها بكثرة بعدد البرامج التي تقدم من قبل وجوه نسائية. وقالت الإعلامية دينا عبد الكريم، إن الإعلام عملية مكونة من أطراف ثلاثة وهي ( الرسالة والوسيلة والمتلقي )، مشيره إلى أن الاختلاف في مضمون الرسالة بين الإعلاميين أمر جيد يصب في صالح المواطن للاستماع إلى كافة تفاصيل القضية التي تشغل بالهم. وأكدت "عبدالكريم"، أهمية قبول الرأي والرأي الآخر والإختلاف في الآراء لا يفسد الرسالة الإعلامية التي تقدم، وعلى الجميع استيعاب الآخر والاستماع له وليس بالضرورة أن تتبنى ذات الموقف إذا ما كنت غير مقتنع بالرأي. وألمحت إلى تراجع دور الإعلام في ظل التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيره إلى أنها تتوقع أن يتغيير تمام شكل الإعلام في مصر في خلال خمسة سنوات من الأن حيث سيكون لكل فرد إعلامه الخاص وبالتالي يجب علينا أن نتعرف على ما يحتاجه الفرد من الإعلام حتى يمكننا المنافسة، مؤكدة ضرورة مواكبة هذا التطور بتحديث الرسالة الإعلامية، متابعه: "المواطن المصري مشاهد جيد يستطيع أن يفرق بين الإعلام البنّاء والإعلام الهدّام". وطالبت الإعلامية منى أبو الغيط، الدولة بالاهتمام بمبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، موضحه أن أزمة التلفزيون المصري في الوقت الحالي هي التهميش، حتى أصبحت مصطلح تليفزيون الدولة كلمة "مشبوهة" خاصة بعد ثورة 25 يناير التي كانت إحدى نتائجها تهميش التلفزيون وظهور القنوات الفضائية الخاصة. وأكدت أبو الغيط، أن الإعلام الخاص في الوقت الحالي "ذو توجهات شخصية" حيث يلعب رأس المال دور قوي فيما يقدم من مضمون على الشاشة، مؤكدة أن التليفزيون المصري قبل ثورة يناير كان يقدم محتوى بناء يقوم بتوعية المواطنين في جميع المجالات سواء دراميًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا، وكان الجميع يتهافت على عرض إنتاجهم على شاشات ماسبيرو موضحه أهمية وجود وزارة للإعلام من جديد لتكون بمثابة المنظم للعملية الإعلامية في ظل عدم وجود ميثاق شرف إعلامي.