نشر موقع "بوليتيكو" تقريرا قال فيه إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال"CIA" منعت روبين تاونلى، نائب مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى، من الوصول إلى المعلومات السرية. ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن وكالة الاستخبارات المركزية أبلغت تاونى، الذى يشرف حاليا على المسائل المتعلقة بإفريقيا، بأن طلبه لمنحه الحق فى الوصول الخاص إلى المعلومات السرية المطلوبة لعمله ضمن مجلس الأمن القومى التابع للبيت الأبيض، قوبل بالرفض. وإثر هذا الرفض اضطر تاونلى، وهو الضابط السابق فى استخبارات مشاة البحرية الأمريكية وتمتع، خلال فترة طويلة، بالتصريح الأمنى من المستوى الرفيع، اضطر إلى ترك وظيفته فى مجلس الأمن القومى. ووفقا ل"بوليتيكو"، فإن القرار برفض طلب تاولى اتخذ بموافقة مايكل بومبيو، مدير الCIA الجديد، وهو ما أغضب رئيس روبين تاونلى، مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى مايكل فلين، نفسه ومقربيه، وتسبب بتصعيد التوتر القائم فى العلاقات بينه والدوائر الاستخباراتية. وتأزمت العلاقات بينهما على خلفية التحقيق الذى أجرته أجهزة مكافحة التجسس الأمريكية بشأن اتصالات هاتفية بين فلين والسفير الروسى لدى واشنطن سيرجى كيسلياك، وكانت تلك المكالمات فى 29 ديسمبر الماضى، أى فى اليوم نفسه الذى فرض الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عقوبات إضافية على روسيا بسبب هجمات إلكترونية مزعومة منسوبة إلى روسيا على مؤسسات سياسية خلال الانتخابات الرئاسية فى الولاياتالمتحدة. ولم تبد الCIA الأسباب التى دفعتها إلى اتخاذ قرار الرفض إزاء طلب تاونلى، غير أن المصادر ل"بوليتيكو" اعتبرت أن السبب الأساسى يرجع إلى موقف كل من تاونلى وفلين المتشكك فى الأساليب التى تعتمد عليها أجهزة المخابرات فى عملها ومصداقية استنتاجاتها. واعتبرت المصادر أن بعض الشخصيات فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مصممة على إعاقة عمل المستشار مايكل فلين ورجاله.