اعتادت جامعة عين شمس أن تكافىء الفاسدين من موظفيها وتمنحهم درجات وظيفية أعلى ومكافآت مالية وربما تقوم بنقلهم إلى أماكن أخرى بالجامعة ليس عقاباً لهم بل للتغطية على تهم الفساد التى لحقت بهم. واقعة جديدة داخل كلية طب الأسنان بالجامعة كشفت ذلك من خلال مذكرة تقدم بها مدير الوحدة الحسابية بالكلية للعرض على أمين عام الجامعة وجاء فيها " تنفيذاً لتعليمات وزارة المالية بضرورة تفعيل نظام الدفع الالكترونى لمستحقات السادة العاملين بالدولة ومستحقات الجهات المتعاملة معها, ونظراً لإنشاء الوحدة الحسابية بكلية طب الاسنان والتى تشمل نطاق اشرافها كلية طب الأسنان وكلية الصيدلة ومعهد الطفولة ومعهد البيئة فقد تم تكليف كل من السادة التالى بياناتهم لتنفيذ منظومة الدفع الإلكترونى بالوحدة الحسابية بكلية طب الأسنان السيدة كوثر فتحى على بمبلغ 2000 جنيه صافى و السيد أشرف صابر عبد الغفار بمبلغ 1500 جنيه صافى و السيد عصام إبراهيم محمد مبلغ 1500 جنيه صافى والسيدة فاطمة محمد رضا مبلغ 750 جنيه صافى. وجاء فى آخر المذكرة " الأمر معروض على على سيادتكم للتفضل بالموافقة على صرف مكافآة شهرية صافية إعتباراً من 1/7/2016 حتى 30 /6 /2017 طبقاً للمبالغ الموضحة بعاليه". وانتهت المذكرة بتوقيع أمين عام الجامعة بالموافقة على الصرف من الموازنة العامة للجامعة . وقد يبدو الأمر طبيعياً إلا إذا علمنا أن الأشخاص الوارد ذكرهم بالمذكرة تحوم حولهم الكثير من الشبهات فالسيدة كوثر فتحى تم طردها فى السابق من كلية البنات بالجامعة على خلفية مشادة مع العميدة بسبب بعض المخالفات الإدارية والسيد أشرف صابر يعتبر الذراع اليمنى لياسر رأفت مدير إدارة الحسابات العامة السابق و الذى وجهت إليه الكثير من تهم الفساد من جهات رقابية منها الجهاز المركزى للمحاسبات بعد أن ثبت أنه يستقطع من حسابات أعضاء هيئة التدريس و الصناديق الخاصة لصالح أشخاص آخرين ولصالح حسابه الشخصى أحياناً. أما السيد عصام إبراهيم فقد تم طرده من الجامعة بعد فضيحة فيديو الرقص الشهير داخل إدارة الحسابات العامة بالجامعة الذى كان موقع " الموجز" الإليكترونى قد انفرد به منذ عدة أشهر. وقائع جديدة نعرضها لكم من خلال مستندات جديدة من داخل الإدارة العامة للحسابات بالجامعة أولها شيك من بنك مصر بقيمة 35 ألف و500 جنيه لصالح أشرف صابر عبد الغفار الموظف السابق بالحسابات العامة الذى كان يمثل الذراع اليمنى لياسر رأفت لصرف مكافآت لرئيس الجامعة وعدد من قياداتها وموظفيها لكن المفاجآة أن ما تم صرفه كان قد تجاوز هذا المبلغ بكثير , ففى مستند آخر عبارة عن مذكرة تم عرضها على رئيس الجامعة طالبت الحسابات العامة بنقل معظم عمليات الصيانة فى المدينة الجامعية إلى الحسابات العامة لمراجعتها واستكمال صرفها من الحسابات الخاصة ومراجعة الدفعات التى سبق صرفها ومبالغ تأمينات الضمان و المتابعة مع الإدارة الهندسية وإدارة الموازنة ومراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات لإنجاز تلك الأعمال على الوجه الأكمل وفى الوقت المحدد لها وذلك تحت إشراف رئيس الجامعة والأمين العام ومدير عام الحسابات الخاصة و مدير عام الحسابات العامة وفريق العمل منى حسين السرجانى ومحمد على السيد وعمرو محمد أحمد وشريف إبراهيم محمد وأشرف صابر عبد الغفار وخالد سيد أحمد وأحمد صلاح. وجاء فى المذكرة: نرجو الموافقة على صرف مكافآة تشجيعية صافية طبقاً لما يلى رئيس الجامعة 3500 جنيه وأمين الجامعة 3000 جنيه ومديرعام الحسابات العامة 2500 جنيه ومدير عام الحسابات الخاصة 2500 جنيه وباقى فريق العمل 2000 جنيه لكل منهم , إلا أن ما تم صرفه من خلال كشوف حصلت عليها " الموجز" تجاوز هؤلاء الأشخاص بكثير فوفقاً للمذكرة جاء فريق العمل عبارة عن 7 أشخاص فى حين أضيف إليهم فى الكشوف خمسة أشخاص آخرين وهم هالة محمد وريم محمد وأمانى نتاج ومنال سيد ولمياء سلطان فى مكافآة لكل منهم بواقع 2000 جنيه ويبدو أن هذا هو الكشف الأصلى و الصحيح حيث يبلغ إجمالى المكافآت المصروفة به 24 ألف جنيه. لكن هناك كشف آخر ضم أسماء السبعة أعضاء فريق العمل وحدهم وقد حصل منهم كل من منى حسين السرجانى ومحمد على السيد وعمرو محمد أحمد وشريف إبراهيم محمد وأشرف صابر عبد الغفار على مبلغ 6000 جنيه لكل منهم فى حين حصل خالد سيد أحمد وأحمد صلاح على مبلغ 3000 جنيه لكل منهم , أما صلاح عبد العظيم أمين عام الجامعة فقد حصل على المكافآة المدونة بالمذكرة وقيمتها 3000 جنيه وكذلك ياسر رأفت مدير الحسابات العامة الذى حصل على 2500 جنيه وإذا ما قمنا بحساب ما تم صرفه من إضافى على المبلغ المنصرف من البنك وفقاً لمستند الشيك السابق عرضه سندرك أن هناك مبلغ 36 ألف جنيه قد تم صرفها من حساب الصناديق الخاصة وفقاً لمصادر داخل الجامعة و إدارة الحسابات العامة. وأشارت المصادر أن المبالغ الإضافية التى تم صرفها تسجل فى الأوراق بأسماء أشخاص لكنها بعد الصرف يتم توزيعها بطريقة أخرى من خلال مدير عام الإدارة الذى يتولى توزيها وفقاً لرؤيته الخاصة.