منظمة الصحة العالمية تدعو إلى استئناف عمليات الإجلاء الطبي العاجل من شرق حلب المحاصرة

دعت منظمة الصحة العالمية إلى استئناف الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين من شرق حلب في أسرع وقت ممكن. وقد نُقِلَ ما يقرب من 200 مريض بأمان إلى المستشفيات في غرب ريف حلب وإدلب وتركيا، قبل توقف جميع عمليات الإجلاء هذا الصباح مما أدى إلى ترك العديد من الناس من أكثر المحتاجين للرعاية الطبية والذين تقطعت بهم السبل.
وتقول ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، هوف إليزابيث،في حلب "لقد استمر الإجلاء الطبي لمدة 24 ساعة فقط، ومازالت هناك إعداد كبيرة من النساء والرضّع والأطفال دون سن الخامسة بين أولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية، والذين اضطروا إلى ترك منطقة التجمع والعودة إلى منازلهم، ويحدونا الأمل أن تُستَأنَف عملية الإجلاء على الفور".
وتدعم منظمة الصحة العالمية الإجلاء الطبي جنبا إلى جنب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري،ولكن قيل لموظفي المنظمة هذا الصباح إن عملية الإجلاء قد توقفت ويجب عليهم مغادرة المنطقة.
وتدير منظمة الصحة العالمية الموجودة ميدانيًا في مدينة غازي عنتاب بتركياعملية الإجلاء الطبي، ومن هناك نشرت ونسقت عمل113 سيارة إسعاف فضلا عن 17 فرقة متنقلة. وهناك ثمانية مستشفيات موجودة في غرب ريف حلب وإدلب فضلا عن المستشفيات الموجودة في تركيا، وتقدم هذه المستشفيات العلاج لمن جرى إجلاؤهم طبيًا، والذين يعاني معظمهم من الإصابات والرضوح. ووفرت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية كافية لعلاج أكثر من 279 ألف ولإجراء 6000 جراحة من أجل ضمان تلقي من جرى إجلاؤهم مستوى الرعاية التي يحتاجون إليها.
"وفي الساعة السابعة من صباح اليوم وصل 194 مريضًا ممن جرى إجلاؤهم إلى المستشفيات. منهم 71 مريضًا يعالجون في تركيا- وكثير منهم يعانون من الجراح الناتجة عن الحرب والتي اشتملت على إصابات بالدماغ والعين. وعولج آخرون كانوا يحتاجون إلى مساعدة عاجلة من الأمراض المزمنة مثل السكري والذي تُرك بدون علاج طوال فترة الحصار. ومع ذلك مازال هناك العديد من الناس قد تركوا وهم في حاجة ماسة للمساعدة" هكذا صرح الدكتور بافيل أرزو، ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا.
إن منظمة الصحة العالمية، ومعها بقية الأمم المتحدة والشركاء،يدعون جميع الأطراف في النزاع إلى استئناف إجلاء المرضى المصابين والمرضى المحاصرين في حلب الشرقية، مع ضمان سلامة جميع العاملين في مجال الصحة.