بعد أن طرحت أستيلاس فارما علاجها الجديد المبتكر، سوف يحظى المجتمع المصري اليوم بفرصة علاج أعراض فرط نشاط المثانة (OAB). ويعتمد العقار الجديد على ميرابيجرون كأول علاج من نوعه تم تطويره عبر أكثر من 30 عاماً. ونظراً لتدني فعالية العلاجات الحالية أو ظهور أثارها الجانبية المزعجة، غالباً ما يتوقف حوالي نصف عدد المصابين بفرط نشاط المثانة عن إكمال العلاج بعد ثلاثة أشهر.، ووفقاً للدراسات الصادرة، فإن عقار ميرابيجرون الجديد يمتاز بآثار جانبية محدودة تتضمن جفاف الفم. وفرط نشاط المثانة هو عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تؤثر سلباً على حياة أكثر من 500 مليون شخص في مختلف أرجاء العالم. وتنتشر هذه الحالة المرضيّة بين النساء والرجال من مختلف الفئات العمرية إلا أنها أكثر شيوعاً لدى كبار السن. ويمكن أن تؤثر أعراض هذه الحالة المرضية بشكل كبير على جودة حياة المصابين بها وقد تؤدي إلى اعتزالهم للحياة الاجتماعية والعائلية والمهنية والنشاطات الجسدية والروحانية أيضاً. كما يمكن أن تؤثر هذه الأعراض في بعض الأحيان على الصحة العقلية والجسدية أيضاً؛ وتوضح نتائج الدراسات إمكانية حدوث اكتئاب شديد وتدني مستوى جودة حياة المصابين بها. وعن أعراض فرط نشاط المثانة ونظرة المجتمع إليها، تحدّث الدكتور حسن أبو العينين، رئيس أقسام جراحة المسالك البولية وأمراض الكلي في جامعة المنصورة، قائلاً: "من السهل التعرّف على أعراض هذه الحالة المرضيّة والتي تتمثل في الرغبة الملحة والمفاجئة بالتبول وعدم القدرة على الانتظار وكذلك التبول المتكرر (لأكثر من ثماني مرات خلال 24 ساعة) أو السلس البولي وتشير جميع هذه الأعراض إلى حدوث خلل في وظيفة التبول. وبغض النظر عن الرأي الشائع بخصوص هذه الحالة المرضيّة، فإنه من الخطأ اعتبار هذه الأعراض نتيجةً طبيعية للتقدم في السن. يعاني الكثير من المصابين بهذه الأعراض بصمت حتى أن الكثير منهم قد ترددوا في طلب استشارة الطبيب للحصول على تشخيص مناسب، ويُعزى السبب في ذلك إلى غياب الوعي والخوف من نظرة المجتمع والشعور بالإحراج. وعلى الرغم من توفر خيارات علاجية موثوقة وفعالة للتحكم بأعراض المرض وتحسين جودة حياة المصابين، يعاني اليوم ما يقارب 40% من هذه الأعراض دون أن يحصلوا على العلاج الطبي المناسب". وبدورها تعمل مادة ميرابيجرون على تحفيز مستقبلات بيتا 3 الموجودة في عضلات المثانة متسببة في استرخائها. وهذا ما يؤدي إلى تحسين قدرة المثانة على التخزين دون أن تمنع حدوث أي انقباضات، الأمر الذي يمنح المريض مدة زمنية أطول بين فترات التبول. ومن جانبه، تحدث الدكتور شريف مراد، أستاذ المسالك البولية في جامعة عين شمس والأمين العام للجمعية الدولية للتحكم البولي ورئيس الجمعية العربية للتحكم البولي، قائلاً: "نظراً للأثار الجانبية المزعجة، والتي تتمثل أشهرها في جفاف الفم والإمساك، لا يواظب معظم المرضى على الوصفة العلاجية وهذا ما يمنعهم من الاستفادة من العلاج الموصوف لهم. لكن وبفضل الخيارات العلاجية الجديدة المتوفرة، سوف يحظى كل من الأطباء والمرضى بفرصة اختيار العلاج الأنسب لنمط حياة المرضى وقدرة تحملهم. وهنا أوصي أنه لابد أن يترافق العلاج باتباع عادات تغذية صحية وتغيير نمط الحياة". وبدوره، اختتم الدكتور أيمن الديب، مدير أستيلاس مصر، قائلاً: "لقد بذلنا في أستيلاس فارما قصارى جهودنا وخصصنا استثمارات ضخمة لقسم البحث والتطوير بهدف تطوير علاج فعال يحسن حياة المرضى. لاشك أن طرح عقار ميرابيجرون في الأسواق سوف يحدث نقلة نوعية في طرق معالجة فرط نشاط المثانة لدى البالغين ويسمح للأطباء المعالجين بتقديم الخيار الأفضل لعلاج يستمر لأمد أطول. ونرجو اليوم أن نتمكن من زيادة الوعي وتغيير نظرة المجتمع تجاه هذه الحالة المرضية لنشجع المرضى الذين يعانون بصمت على طلب الاستشارة الطبية". ويقع المقر الرئيسي لشركة أستيلاس فارما في طوكيو، اليابان. وتُكرس الشركة جهودها للارتقاء بالصحة حول العالم عبر توفير مستحضرات دوائية مبتكرة وموثوقة. تتصدر أولويات الشركة العلاجية مجالات أمراض المسالك البولية والأورام السرطانية وأمراض المناعة وأمراض الكلى وعلوم الأعصاب، فيما تعمل الشركة في الوقت نفسه على تطوير مجالات علاجية جديدة وتنفيذ أبحاث متخصصة تهدف للاستفادة من التقنيات والأساليب العلاجية الجديدة. كما تحرص الشركة على خلق قيمة جديدة عن طريق جمع إمكانياتها الخاصة مع الخبرات الخارجية في قطاع الخدمات الطبية والرعاية الصحية. تتصدر شركة أستلاس جهود التغيير والابتكار في مجال الرعاية الصحية وتسعى إلى تحويل العلوم المبتكرة إلى قيمة يستفيد منها المرضى. وتتمثل أعراض فرط نشاط المثانة في الحاجة المتكررة إلى التبول سواء المترافقة أو غير المترافقة بعدم القدرة على التحكم بالتبول وغالباً ما تزداد هذه الأعراض خلال فترة النهار وتترافق بفترة تبول ليلي إذ يستيقظ المصاب أثناء النوم لمرة أو أكثر لإفراغ المثانة حتى وإن لم يكن مصاباً بأي عدوى أو مرض. وقد كشفت الدراسة التي أجريت على أكثر من 16,000 فرد من الرجال البالغين والنساء في ست دول أوروبية أن 17% من المشاركين في الدراسة يعانون من أعراض فرط نشاط المثانة التي تزداد مع التقدم في العمر إذ تراوحت النسبة بين 30% إلى 40% في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً. ويمكن أن تؤثر حالة فرط نشاط المثانة بشكل كبير على جودة حياة المصابين بها، فقد أوضحت الدراسة ذاتها أن 65% من المشاركين قد تأثرت حياتهم اليومية بشكل سلبي نتيجة للإصابة بهذه الحالة المرضيّة.