«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن: جيمس كومى مدير ال«FBI» يكشف أكبر فضيحة جنسية فى تاريخ أمريكا
نشر في الموجز يوم 07 - 11 - 2016

عضو الكونجرس السابق أنتونى وينر ضاجع فتاة عمرها 15 عاماًً وأجبرها على ممارسة الرذيلة
الفتاة الصغيرة تعترف ل«واشنطن بوست»: أجبرنى على ارتداء ملابس فاضحة قبل اغتصابى!
هوما عابدين تزوجت أنتونى وينر وطلبت الطلاق بعد تسريب صور عارية له مع سيدة فى الأربعين!
والدة «هوما» اسمها «صالحة» وهى عضو فى منظمة الأخوات العالمية
لديها شقيق يدعى «حسن» يعمل بجامعة أوكسفورد وهو عضو التنظيم العالمى للإخوان
تتقاضى راتباً قدره 155 ألف دولار سنوياً وتعمل فى مؤسسات لتدريب النشطاء السياسيين
الرسائل السرية لهيلارى كلينتون كشفت عن فضيحة المليون دولار التى قدمها السفير القطرى فى واشنطن
ضربة جديدة تعرضت لها حملة مرشحة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون، بعودة مكتب التحقيقات الفيدرالى للتحقيق فى استخدامها بريدها الإلكترونى الشخصى عندما كانت وزيرة للخارجية.. والضربة هذه المرة سببها السلوك الجنسى لزوج مساعدتها الأقرب هوما عابدين.
الضربة بدأت بالفضيحة الجنسية، لكنها قد لا تنتهى بها، وستمتد بالتأكيد إلى نواحٍ أخرى. وجاءت بخطاب رسمى وجهه جيمس كومى مدير ال«FBI» إلى عدد من رؤساء اللجان فى الكونجرس يوم الجمعة 28 أكتوبر، أعلن فيه أن مكتبه سيحقق فى مزيد من رسائل البريد الإلكترونى الخاص بهيلارى كلينتون، موضحاً أنه فى إطار قضية منفصلة، اطلع ال«FBI» على رسائل يبدو أنها وثيقة الصلة بالتحقيق». على الرغم من أن جيمس كومى نفسه، سبق أن أعلن فى 5 يوليو الماضى وبعد تحقيقات أن مكتبه يوصى بعدم ملاحقة هيلارى كلينتون، الأمر الذى كررته وزارة العدل.
وهكذا، كان طبيعياً أن يسارع المرشح الجمهورى دونالد ترامب ويعلن (يوم الجمعة أيضاًً) ترحيبه بإعلان ال«FBI» فتح القضية من جديد وقال خلال مؤتمر انتخابى لحملته فى ولاية نيو هامبشير «أكن احتراماً كبيراً لمكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة العدل اللذين يعتزمان التحلى بالشجاعة لتصحيح الخطأ الفظيع الذى ارتكباه سابقاً».
تفاصيل أكثر، عرفناها من جريدة «واشنطن بوست» فى تقرير نشرته مساء الجمعة، أشارت فيه إلى أن جريدة «ديلى ميل» البريطانية، وراء قيام مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» بإعادة التحقيق فى ملف رسائل المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، التى أرسلتها من بريدها الخاص أثناء توليها منصب وزير الخارجية، وهو ما عرّض معلومات سرية للانتهاك.
وقالت الجريدة إن الأمر يتصل تحديداً بالتحقيق فى الفضائح الجنسية ب«أنتونى وينر» عضو الكونجرس السابق زوج كبيرة مساعدى كلينتون، هوما عابدين.
وذكرت «واشنطن بوست» أن جريدة التابلويد البريطانية نشرت فى سبتمبر الماضى ما أثار قلق مكتب التحقيقات الفيدرالى، عن أن «أنتونى وينر أقام على مدى شهور طويلة علاقة جنسية عبر الإنترنت مع فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، وأن الفتاة أوضحت أن وينر طلب منها ارتداء ملابس طالبة مدرسة خصيصاً عبر تطبيق رسائل فيديو، وضغط عليها للقيام بدور فى عملية اغتصاب تخيلية».
وقبل نشر هذا التقرير فى «ديلى ميل»، كانت صحيفة «نيويورك بوست» قد عرضت نصوص الرسائل التى تبادلها وينر، عضو الكونجرس السابق، إضافة إلى صور عارية له، مع مطلقة تبلغ من العمر حوالى 40 عاماً. ودفع نشر تلك النصوص كبيرة مساعدى كلينتون، عابدين، إلى إعلان انفصالها عن زوجها.
غير أن «ديلى ميل» عادت وبثت تقرير متابعة عن فضيحة وينر مع الفتاة الصغيرة، مشيرة إلى أن تبادل زوج عابدين رسائل جنسية فاضحة مع فتاة صغيرة استرعى انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالى.
وكشفت «واشنطن بوست»، أنه أثناء تحقيق المكتب الفيدرالى فى الرسائل المذكورة، تم فحص جهاز الكمبيوتر المشترك بين وينر وزوجته عابدين، وبالصدفة عثر المكتب على رسائل بريد إلكترونية متصلة بالتحقيق السابق الذى أجراه حول أسلوب تعامل كلينتون وكبار مساعديها مع البريد الإلكترونى السرى أثناء تولى المرشحة الديمقراطية منصب وزيرة الخارجية.
ولهذا السبب، قرر مكتب التحقيقات، الجمعة، إعادة التحقيق فى ملف القضية التى أغلقت فى وقت سابق دون توجيه تهمة إلى كلينتون.. غير أن إعلان مكتب التحقيقات عن إعادة النظر فى القضية لم يشر صراحة إلى جهاز كمبيوتر عابدين ووينر وقصة التحقيق فى فضائح الأخير، بل ذكر المكتب أنه اطلع على «رسائل إلكترونية يبدو أنها وثيقة الصلة بالتحقيق».
مصادر قريبة من التحقيق فى ملف رسائل هيلارى كلينتون، أكدت أيضاًً أن استئناف التحقيقات معها يرتبط بفضيحة جنسية تورط فيها زوج هوما عابدين.. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر قولها إن التحقيقات الجديدة لا ترتبط بقضية استخدام كلينتون لبريدها الشخصى، وقت شغلها منصب وزير الخارجية، بل يدور الحديث عن رسائل تم رصدها فى البريد التابع ل«أنتونى وينر»، زوج هوما محمود عابدين، مساعدة كلينتون وإحدى الشخصيات المحورية فى فريق المرشحة الديمقراطية للرئاسة.
لكن هناك ما يشير بوضوح إلى أن الأمر لن يقف عند حد تلك الرسائل الجنسية، بل سيتخطاه إلى ما هو أبعد، خاصة بعد أن كشفت إحدى الرسائل الإلكترونية السرية لهيلارى كلينتون أن قطر قدمت فى 2012 هدية بقيمة مليون دولار لزوجها الرئيس الأسبق بمناسبة عيد ميلاده عبر مؤسسة كلينتون.
فى تلك الرسالة يبلغ مسئول كبير فى مؤسسة كلينتون زملاءه بأن هناك تبرعاً قدمته الحكومة القطرية بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون خلال اجتماع عقده مع سفير قطر فى واشنطن.
وكتب أميتاب ديساى المسئول فى المؤسسة على بريده الالكترونى إن «السفير طلب رؤية دبليو.جيه.سى (وليام جيفرسون كلينتون) لمدة خمس دقائق فى مدينة نيويورك لتقديم شيك بمبلغ مليون دولار وعدت به قطر بمناسبة عيد ميلاد دبليو.جيه.سى فى 2012».
وليس بعيداً عن ذلك، قيام السيناتور تشاك جراسلى، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، بإرسال خطاب إلى جون كيرى وزير الخارجية يطالبه فيه بالكشف عن سر تحويل هوما من موظفة بدوام كامل إلى العمل نصف الوقت، وانتقالها للعمل فى شركة استشارات سياسية على علاقة بالإدارة الأمريكية، وطالب جراسلى أيضاً بالكشف عن علاقة هوما بجماعة الإخوان خاصة فى ظل اطلاعها على وثائق ومعلومات سرية.
كما ذكرت جريدة «إجزامينر» الأمريكية أن الشكوك ما زالت تدور حول علاقة «هوما»، التى كانت زوجة السيناتور السابق أنتونى وينر، وتم طرده بسبب فضيحة جنسية، بجماعات متطرفة مثل الإخوان، فى الوقت الذى كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة يروجان لفكرة أن الإخوان جماعة معتدلة.
وأشارت صحيفة «إجزامينر»، أن صالحة عابدين والدة «هوما» عضو فى منظمة الأخوات العالمية، وهى فرع سرى لجماعة الإخوان، كما أن شقيقها حسن الذى يعمل بجامعة أوكسفورد البريطانية عضو نشط فى التنظيم العالمى.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن «هوما» كانت تتقاضى راتباً قدره 155 ألف دولار سنوياً نظير عملها فى الخارجية، رغم أنها كانت مجرد موظفة مؤقتة، وكانت فى تلك الفترة تعمل فى الوقت نفسه فى شركة الاستشارات التى تقوم بأنشطة سياسية، ما يعنى تعارض العملين معاً.
وكان السيناتور جراسلى، قد سبق أن تقدم بطلب إلى الخارجية الأمريكية فى عام 2013 حول هذا الموضوع، إلا أنه لم يتلق أى رد من الوزارة، وهو ما دفعه إلى إعادة تقديم الطلب مجدداً إلى الوزير الحالى جون كيرى، منتهزاً فرصة فتح القضية المثارة حول البريد الإلكترونى الشخصى لهيلارى.
الضربة الجديدة والخطاب الذى وجهه جيمس كومى مدير ال«FBI» إلى عدد من رؤساء اللجان فى الكونجرس يوم الجمعة 28 أكتوبر، ربما تكتسب أهمية أكبر، فى ضوء ما كشفه موقع «truepundit» الأمريكى عن أن هيلارى كلينتون اقترحت اغتيال جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»!!.. خلال توليها منصب وزيرة الخارجية بسبب الوثائق السرية التى تم تسريبها عبر موقعه.
ومما كشفه الموقع أن كلينتون عقدت اجتماعاً فى 23 نوفمبر 2010 مع عدد من مسئولى الخارجية الأمريكية بعد الضغط المتزايد الواقع عليها بسبب تسريبات «ويكيليكس» السرية، واقترحت خلال الاجتماع أن يتم استهداف أسانج عبر طائرة بدون طيار، واصفة أسانج بالهدف السهل.
وأضاف الموقع أن اقتراح كلينتون قوبل بالضحك الشديد من جانب الحاضرين فى الاجتماع ظناً منهم بأن وزيرة الخارجية الأمريكية تسخر منهم، ولكنهم عادوا لمناقشة الاقتراحات بعد ما تبين لهم جدية كلينتون.
وتابع «truepundit» أن من بين الاقتراحات التى تم عرضها للتعامل مع جوليان أسانج كان تقديم مكافأة مالية للشخص الذى يسهل عملية القبض على مؤسس «ويكيليكس» والتى وصلت إلى 10 ملايين دولار.
والوضع كذلك، نشير إلى أنه فى أعقاب التسريبات التى كشف عنها مؤخراً موقع «ويكيليكس»، وأظهرت 2000 من رسائل البريد الإلكترونى لمدير حملة المرشحة الديمقراطية «هيلارى كلينتون»، تساءل تقرير نشرته صحيفة «الجارديان البريطانية» بقوله: كيف تحول «ويكيليكس» من موقع مفضل لليسار الليبرالى، وسوط للإمبريالية الأمريكية، إلى أداة واضحة لحملة «دونالد ترامب» الرئاسية؟
تقرير الصحيفة البريطانية أشار إلى أن خطب «كلينتون» للبنوك فى وول ستريت تم كُشفها بوضوح فى تسريبات البريد الإلكترونى، بعد دقائق من الإفراج عن الفيديو الذى أظهر المرشح الجمهورى يتباهى بملامسة النساء.. ويأتى ذلك بعد الاختراق الذى تم الكشف عنه فى يوليو، وكان يهدف إلى إحراج المرشحة الديمقراطية عشية المؤتمر الوطنى الديمقراطى.
ونقل التقرير ما كتبه «روبرت ماكى» من موقع «ذا إنترسبت» الأمريكى فى أغسطس: «إن موقع ويكيليكس على تويتر يبدو مثل شركة أبحاث معارضة تعمل بشكل رئيسى لتقويض هيلارى كلينتون، أكثر من تحديثات لمنصة غير حزبية للمبلغين عن المخالفات».
وقال التقرير إن التحالف الذى يبدو بين «ترامب» و«ويكيليكس»، هو انعكاس للأدوار مثير للدهشة. فى عام 2010، أشاد بالموقع دعاة الشفافية، للإفراج، بالتعاون مع منصات إعلامية تتضمن صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن أكثر من ربع مليون من الوثائق السرية من سفارات الولايات المتحدة فى جميع أنحاء العالم، أصبح مؤسس موقع «ويكيليكس» «جوليان أسانج» بطلاً فى أعين الكثيرين.
فى ذلك الوقت، أعرب السياسيون الجمهوريون عن غضبهم تجاه «ويكيليكس»، ولكن البعض الآن ينظرون إلى تسريبات الموقع باعتبارها الخلاص المحتمل لترشح «ترامب»، «نيوت جينجريتش»، رئيس مجلس النواب السابق، شارك فى مؤتمر صحفى حول البريد الإلكترونى الذى زعم أن حملة «كلينتون» تسخر من الكاثوليك.
وتابع التقرير إنه على العكس من ذلك، فقد أعرب الناشطون الليبراليون عن استيائهم من اختراق حساب البريد الإلكترونى لرئيس حملة «كلينتون» «جون بوديستا»، وتوقيت التسريبات.
ونقل التقرير عن «نيل سوروكا»، المتحدث باسم جماعة الضغط «الديمقراطية من أجل أمريكا»، قوله: «ويكيليكس مثل الإنترنت، ويمكن أن يكون قوة للخير أو قوة للشر. الآن يعمل الموقع على دعم مرشح يدير أبغض حملة فى العصر الحديث».
أيضاً، الأسبوع الماضى اتهم مسئولون فى المخابرات الأمريكية روسيا بالاختراقات السابقة. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت رسائل البريد الإلكترونى لبوديستا تم اختراقها من قبل الروس.
ونقل التقرير عن مدير حملة كلينتون الانتخابية «روبى موك» قوله للصحفيين: «أخذت وزارة الأمن الداخلى خطوة غير مسبوقة بقولها بما لا يدع أى شك فى أن هذا الاختراق لرسائل البريد الإلكترونى تم ارتكابه من قبل الحكومة الروسية لغرض التدخل فى الانتخابات، ومحاولة التأثير فى النتيجة لصالح دونالد ترامب».
كل هذا - بحسب التقرير- يثير السؤال: هل «أسانج»، و«بوتين» و«ترامب» يشكلون مثلثاً؟ هل هم متواصلون مع بعضهم البعض؟!.. أم مجرد استغلال صدفة المصالح؟!
وكان «ترامب» قد أشاد بالرئيس الروسى، وظهرت العديد من الروابط مع روسيا هذا العام. لكنه يوم الأربعاء نفى وجود أى مصالح تجارية وراء تنظيم مسابقة ملكة جمال الكون هناك، وقد ناقض تصريحات سابقة حول معرفة «بوتين».
أيضاًً، كان موقع «Democracy Now» قد سأل «أسانج» فى وقت سابق من هذا العام ما إذا كان يفضل «كلينتون» أم «ترامب»؟!. وأجاب بقوله: «أنت تسألنى، هل تفضل الكوليرا أم السيلان!!».
لكن بعض المراقبين يرون أن حرب «أسانج» على «كلينتون» هى حرب شخصية: إنها كانت وزيرة الخارجية فى الوقت الذى تم فيه تسريب البرقيات الدبلوماسية. سياستها الخارجية المتشددة تمثل نقيضاً للنظرة المعادية للإمبريالية الأمريكية.
وقالت «ألينا بولياكوفا»، نائب مدير مركز أوراسيا فى المجلس الأطلسى، وهو مؤسسة بحثية فى واشنطن: «انطباعى عن جوليان أسانج هو أنه يرى هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمى الدولى باعتبارها أكبر مشكلة تواجهنا اليوم. فى محاولته لتحقيق (الشفافية)، ينتهى إلى الوقوف مع الأنظمة ذاتها التى تحرم الشفافية وحقوق الإنسان، هذه سخرية عدو عدوى هو صديقى».
وأضافت: «أعتقد أن الحكومة الروسية فى الواقع تستخدم ويكيليكس: العلاقة تبدو واضحة جدًّا بالنسبة لى. هل حملة ترامب مرتبطة بويكيليكس؟ من الصعب القول ولكنى سأكون مندهشة إذا لم يكن هناك أى تنسيق».
بحسب التقرير، فإن روسيا لديها روابط غير مريحة بالنسبة لموقع «ويكيليكس». فى عام 2010، ذكرت صحيفة الجارديان أن «إيان هيسلوب» رئيس تحرير المجلة البريطانية السياسية الساخرة «برايفت آى»، كتب فى العدد الأخير من المجلة أن «أسانج» اتصل به فى السادس عشر من فبراير للاحتجاج على مقال نشرته المجلة عن «إسرائيل شامير»، شريك «ويكيليكس» فى روسيا، بأنه نفى المحرقة ونشر سلسلة من المقالاًت المعادية للسامية.
كذلك، فإن موقع israelshamir.com نشر العديد من المقالاًت التى قال فى واحدة منها: «قررت السيدة كلينتون إلقاء اللوم على افتقارها المذهل للنجاح على بوتين. لو كانت صادقة، لكانت اعترفت بأنها لا تحظى بشعبية، حتى فى محيطها الخاص».
فى رسالة بالبريد الإلكترونى، نفى «شامير» أن «أسانج» ينسق مع روسيا. وأضاف أن «المشكلة هى أن رسائل البريد الإلكترونى قُمعت تماماً من قبل وسائل الإعلام التابعة لكلينتون، وبدلاً من مناقشة كراهية كلينتون للأمريكيين العاديين، قامت وسائل إعلامها باغتيال أسانج».
هكذا، يتضح أن الانتخابات الأمريكية تدار بنظريات المؤامرة، ويتقاذف فيها المرشحان التصريحات التى تلقى بالفشل على هذا الطرف أو ذاك وتكون الغلبة فى النهاية لمن يجيد فن التضليل السياسى والإعلامى. ويكفى أن كلينتون أعلنت، أكثر من مرة أن المخابرات الروسية اخترقت أجهزة كمبيوتر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى واتهمت منافسها الجمهورى دونالد ترامب بإبداء تأييده للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين. وفى إحدى مقابلاتها مع برنامج فوكس نيوز صنداى قالت كلينتون: «نعرف أن أجهزة المخابرات الروسية اخترقت (أجهزة الكمبيوتر) للجنة الوطنية للحزب الديمقراطى ونعرف أنها رتبت لإطلاق الكثير من هذه الرسائل الإلكترونية ونعرف أن دونالد ترامب أظهر استعداداً مثيراً للقلق لتأييد بوتين.. لمساندة بوتين».. وهذه الاتهامات لم ترفق بأى دليل ملموس يؤكد ضلوع روسيا بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية كما تزعم كلينتون.
وهناك الكثير من الشواهد الأخرى على رسوخ فكرة المؤامرة لدى العقلية الأمريكية خاصة فى الانتخابات الرئاسية التى يتم تصويرها على أنها أرقى أنواع الممارسات الديمقراطية فى العالم، بينما نجد مرشحيها يستخدمون أساليب القرون الوسطى من أجل الفوز بثقة الجمهور الأمريكى!
يحدث ذلك كله، بينما التوتر بين واشنطن وموسكو فى أقصى درجاته منذ تفكيك الاتحاد السوفييتى، ولا يمر يوم دون أن تتحدث وسائل الإعلام العالمية المقروءة والمرئية والمسموعة عن هذا التوتر مستطلعة آراء خبراء عسكريين أمريكيين وروس عن مواجهة محتملة بين الطرفين قد تستخدم فيها الأسلحة النووية!
وما يزيد فى شحن الأجواء، استمرار العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسى وإطلاق روسيا العنان لبعض سياسييها وسفرائها حول العالم للتلويح بإمكانية شن هجمات نووية دفاعاً عن المصالح الروسية، ما دفع الخبراء العسكريين والاقتصاديين فى الغرب إلى طرح سؤالين بصورة جدية: الأول فى حال سيناريو حرب نووية ما هى أخطر الأسلحة الموجودة فى الترسانة الروسية؟!
والسؤال الثانى عن مدى قدرة موسكو المادية على الاستمرار فى تحديث ترسانتها العسكرية فى ظل استمرار العقوبات الاقتصادية عليها؟!
الإجابة عن السؤال الأول جاءت من الخبير السياسى الاقتصادى الأمريكى بول كريج روبرتس الذى كان فى ثمانينات القرن الماضى، مستشار السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكى رونالد ريجان، وهو على دراية واسعة بما تحويه ترسانة موسكو النووية عندما كان الاتحاد السوفييتى فى عز قوته العسكرية.
روبرتس، كتب مقالاً تحذيرياً لواشنطن وحلف شمال الأطلسى نشره «مركز أبحاث العولمة» أكد فيه أن روسيا قادرة على إشعال حرب عالمية ثالثة فى لحظة، ولديها قدرات عسكرية كفيلة بتدمير الناتو.
وأشار روبرتس إلى سلاح واحد بالتحديد قادر على قلب الموازين فى أى معركة وهو صاروخ «إس.إس18» الملقب أيضاً ب«الشيطان»، مرجحاً أن روسيا تملك 55 صاروخاً من هذا النوع، ويمكن تزويد هذه الصواريخ برؤوس نووية بحجم 20 ألف كليوتونز.
وكشف روبرتس أن صاروخ «شيطان» واحداً قادر على تدمير ثلاثة أرباع نيويورك وتحويلها إلى مدينة غير صالحة للعيش على مدى آلاف السنين. ولفت إلى أن 5 صواريخ «شيطان» قادرة على تدمير الشاطئ الشرقى للولايات المتحدة وقتل أكثر من 4 ملايين إنسان وإصابة أكثر من 3 ملايين آخرين إذا استهدفت مدناً كبرى مثل: نيويورك وفيلادلفيا وميامى وبوسطن والعاصمة واشنطن.
وأوضح روبرتس أن صاروخ الشيطان أقوى بألف مرة من القنبلة النووية التى ألقاها سلاح الجو الأمريكى على مدينة ناجازاكى اليابانية فى الحرب العالمية الثانية، مستطرداً بأنه يمكن أيضاً تزويد صاروخ الشيطان ب10 عبوات نووية تبلغ الواحدة منها نحو 550 كليوتونز، وهذا ما يمكنه من إصابة مواقع عدة فى آن واحد ما يصعب على أى منصة دفاعية إمكانية صده.
وكان أحد استشاريى الغرفة المدنية التابعة للحكومة الروسية، سيرجى ماركوف قد أشار إلى أن روسيا عازمة على تحقيق النصر عسكرياً فى سوريا بأى ثمن، وفى حال لم يتحقق ذلك بسبب وقوف الغرب فى وجهها، فقد تندلع حرب عالمية.
ولهذا السبب، يحاول جيش القراصنة الروسى بأى ثمن استهداف المنظومة الالكترونية للعملية الديمقراطية الأمريكية أملاً فى إيصال دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ولم يتردد رئيس الحزب الليبرالى الديمقراطى الروسى فلاديمير جيرينوفكسى المتطرف قومياً والمقرب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى تحذير الناخبين الأمريكيين من أن فوز هيلارى كلينتون يعنى حرباً نووية.
أما إجابة السؤال الثانى حول قدرات روسيا المالية على إكمال برنامج تحديث ترسانتها العسكرية بحلول العام 2020، فقدمه خبير الاقتصاد والموازنات العسكرية فى حلف شمال الأطلسى إدوارد هانتر كريستى فى مقال مفصل بالبيانات والأرقام فى العدد الأخير من مجلة «ناتو ريفيو».
فى المقال، كتب كريستى أنه يتوقع أن تبدأ الأوضاع المالية الروسية فى التعافى ابتداء من أواخر العام الحالى ومطلع العام القادم (2017) مع عودة أسعار النفط والغاز إلى الارتفاع مجدداً.. وأشار إلى أنه على الرغم من الفترة العصيبة الذى يمر بها الاقتصاد الروسى منذ عام 2014 بسبب العقوبات الغربية التى فرضت عليه عقب ضم بوتين القرم إلى روسيا وإثارته القلاقل فى شرق أوكرانيا، إلا أن برنامج تحديث الترسانة العسكرية الذى بدأ الكرملين العمل به منذ سنة 2011، لكى ينجز تحديث أبرز ما يوجد فى الترسانة العسكرية الروسية بحلول سنة 2020، سيتم إنجازه كاملاً أو معظمه على الرغم من بعض العراقيل والتأخيرات التى تعرض لها فى العامين الماضيين بسبب العقوبات.
وفند كرسيتى فى مقاله بالبيانات والأرقام وضع الاقتصاد الروسى وانعكاسه على الميزانية الدفاعية، وكيف أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب دورها فى أوكرانيا ليست كافية لمنع بوتين من تحقيق مراده العسكرى.
باختصار، يحدث ذلك كله، بينما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ينجح فى سحب القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى اللّعب على «حافة الهاوية»، ولديه ما يربحه ولن يخسر إلا القليل، بعكس الآخرين (خاصة واشنطن) التى ستكون خسائرها كبيرة ومدوية.
بوتين الذى يحاول استعادة إرث الاتحاد السوفييتى السياسى، وأن لا تكون القوة الثانية أو حتى الثالثة كما كانت عندما تسلمها من يلتسين، مستعد للمخاطرة التى تدفعه حالياً لتنفيذ استراتيجيته، وفى المقابل نجد الإعلان عن مناورة غير مسبوقة على الحدود الروسية يشارك فيها حوالى ثلاثين ألف جندى من الناتو (حلف شمال الأطلسى)، فى الشهر الأول من العام القادم، وتمهيداً لذلك بدأ نقل القوات تباعاً، حيث ستصل وحدات عسكرية أمريكية من الفرقة الرابعة من قواعدها فى كولورادو ومن الفرقة 82.. وحتى الآن بدأت التحضيرات للمناورة «بالرصاص الحى»، وليس سهلاً أن نتوقع التطورات، لأن الحرب الباردة هذه المرة لن تكون نتائجها سليمة مع احتماليه صعود «التنين الأصفر» إلى خشبة المسرح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.