أشاد المؤتمر التاسع والعشرون لمسلمى أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى بدور الأزهر الشريف فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى ، كما ثمن جهود فضيلة الإمام الأكبر فى تصحيح صورة الإسلام فى زياراته الأخيرة التى جاب فيها العديد من الدول . جاء ذلك من خلال كلمة ألقاها الأستاذ أحمد الصيفى رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى وقد انعقد المؤتمر تحت عنوان " واقع الجاليات المسلمة فى أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى وسبل تحصينها من الغلو والتطرف وتوعيتها بمخاطر الإرهاب" ، وقد أفتتح المؤتمر بحضور ممثلى الكنائس فى أمريكا اللاتينية والعديد من رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلى المؤسسات الإسلامية بدول أمريكا اللاتينية . كما أوضح الدكتور عبد الحميد متولى الرئيس السابق لبعثة الأزهر الشريف بالبرازيل جهود الأزهر الشريف فى النهوض بمستوى الفهم لدى المسلمين فى تلك المناطق وفى غيرها من الدول ، كما أعطى العديد من مسئولى المؤسسات عرض عن واقع الأقليات المسلمة فى كل من : فنزويلا وجواتيمالا وكولومبيا والبارغواى وبوليفيا والمكسيك وتشيلى والبيرو وأورغواى وكوستاريكا وكوارسو ،وحاجة هذه المؤسسات لجهود مكثفة من الأزهر الشريف لتصحيح المفاهيم ونشر سماحة الإسلام ورقيّه وحفاظه على النسيج الإسلامى . كما ألقيت العديد من الأبحاث والدراسات عن مسؤولية العلماء فى مواجهة التطرف والتكفير ، وموقف الإسلام من الغلو والإرهاب والتطبيق العملى لمفهوم الوسطية فى حياة المسلم . وحظيت الجلسة الختامية بمحاضرة للدكتور صلاح الدين الجعفراوى عن " الحوار وأهميته فى مواجهة الغلو والتطرف " حيت تضمنت العديد من القضايا التى تجعل من الحوار جسرا ممهدا لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب ، كما تضمنت المحاضرة نشأة الإرهاب وبراءة الإسلام من تلك التهمة التى لصقت به مع العلم أن الإرهاب نشأ فى بلاد الغرب وانتشر للعالم من خلالهم مبينا بعض الأحداث التى لا ينساها التاريخ والتى استهدفت المسلمين أنفسهم ، كما قدم فيها الحلول الناجزة لقضايا الإرهاب والغلو وما يتوجب فعله من قبل المؤسسات الإسلامية فى الغرب فى محاولة لردع تلك الظواهر الدخيلة على الإسلام . ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر ينظمه مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية .