منذ البارحة لم يعد أردوغان سلطانا تركيا لخلافته التى طالما حلم بها فقد ارتدى مجبرا عباءة امريكية جديدة وولى مدبرا ولم يعقب .. لم يعد السلطان التركى سوى عبد راكع تحت اقدام جنرالات المخابرات المركزية الأمريكية . فلم يعد امام السلطان التركى البائد أية خيارات سوى الانصياع الى ابناء العم سام الذين انقذوا رقبته فى الوقت الضائع واعادوا له عرشه الهش لكنه دفع ثمنا غاليا فقد سلبت منه حريته ومعها سلبت كرامة جيشه ..وما بين هذا وذاك مشاهد عدة لم يفلح اعلامنا الغارق فى نوم عميق ولا فتيتنا الذين امنوا بربهم ان يقرأوها جيدا وهذه المشاهد مليئة بالأسرار التى سنزيح عنها الستار لأول مرة . البداية وكما شاهد العالم أجمعه البارحة...انقلاب عسكري في تركيا لم يتوقعه ألد اعداء اردوغان .. انقلاب نفذه 60% من الجيش التركي بما فيه اركان القوات الجوية والمشاة وحتى جنود الاحتياط خرجوا للشارع ينتوون عدم العودة وكل ذلك لدعم زملائهم ... دخلت دبابات الجيش للشوارع في انقرة واسطنبول اكبر المدن التركية ..وحلقت مروحيات الجيش وهي تحمل جنود يتم انزالهم للمراكز الحيوية للسيطرة عليها وتم ذلك بنجاح حيث تمت السيطرة على مبنى التليفزيون ومطار اتاتورك الدولي ومبنى البرلمان والقصر الرئاسي ...حيت يتواجد اردوغان الذي تم نقله بمروحية عسكرية لمطار انقر الدولي وطلب منه مغادرة البلاد على الفور ... وافق اردوغان على مطالب قادة الانقلاب ...بشرط المحافظة على حياته وحياة اسرته وكان له ذلك .. المشهد الثانى: الجيش التركي قطع الانترنت على تركيا قبل الانقلاب بنصف ساعة واستمر ذلك لساعات .. لكن المخابرات الامريكية CIA ساعدت اردوغان بخط (فيس تايم الامريكي ) وهو خط انترنت امريكي دولي ..نشر منه اردوغان رسالته على السكايب . بعدها قام بتسجيل صوتي على متن الطائرة على السكايب يطالب انصاره بالجهاد والخروج للشارع بالسلاح لايقاف هذا الانقلاب .. لم يخرج للشارع احد في الساعات الاولى من الانقلاب وكان المشهد ضبابي ..اللهم من كانوا يساندون هذا الانقلاب وشاهدناهم بالاف يسيرون بجانب دبابات الجيش ويحيون الجنود وهم يرفعون رايات تركيا اشارة الى مؤسس تركيا الحديثة مصطفى اتاتورك ... المشهد الثالث : طارت طائرة اردوغان من مطار انقرة خارج البلاد وطلب اردوغان اللجوء الى المانيا فرفضت ..ثم الى اذربيدجان التي اغلقت حدودها الجوية كما فعلت ايران في وجه اردوغان .. لم يبق لاردوغان غير العودة ..وهنا نقطة التحول الكبيرة ..نزلت طائرة اردوغان في قاعدة انجرليك الامريكية في جنوبتركيا ..وحدث قبلها اتصال بين اردوغان واوباما على الهاتف عبر الطائرة كما ذكرت الواشنطن بوست ...طلب اردوغان من اوباما السماح بنزول طائرته في القاعدة الامريكية ...بعدها بلحظات تدخلت 12 طائرة F16 مجهولة في سماء انقرة واسطنبول واسقطت مروحيات الجيش التركي وهذا اكده جميع الصحفيين حتى صحفي الجزيرة قال البارحة انه سمع صوت طائرات f16 تحلق بكثافة .. اسقطت هذه المقاتلات الامريكية مروحيات الجيش التركي وكان عددها 25 مروحية تقل جنود وبعض القادة كانوا متوجهين للسيطرة على مراكز حيوية اخرى في البلاد ..ضارت حرب حقيقة في الجو بين القوات الجوية الامريكية ومروحيات الجيش التركي ..قتل من فيها و اسقطت كل المروحيات التركية وقتل معظم الجنود والظباط ممن كانوا عليها وبلغ عددهم اكثر من 800 جندي و50 ظابط ... المشهد الرابع : تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصال من المخابرات الامريكية CIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب او سيتم سحق كل الجنود الاتراك على الحدود وفي الشوارع عبر الجو .. لم يكن لقادة الانقلاب خيار ..غير وقف الانقلاب و امر الجنود بالانسحاب من الشارع وانهاء الانقلاب . وبكل تأكيد فقد فهمتم الان سبب وجود اي قاعدة امريكية في اي بلد ؟؟ هو منع حدوث ما كان سيحدث البارحة في تركيا ..نفس الشيء في دول الخليج قطر والسعودية والبحرين والكويت والامارات ..كلها محاطة بقواعد عسكرية امريكية لمنع اي انقلاب شعبي او عسكري ضد انظمة تخدم مصالحهم وتنفذ اوامرهم بالحرف الواحد ...كما يفعل اردوغان . نعم فشل الانقلاب البطولي الذي قام به قادة اركان القوات الجوية في الجيش التركي ...فشل بعد تدخل اقوى قوة عظمى على وجه الارض هنالك فيديو على اليوتوب يظهر تساقط مروحيات الجيش التركي كالذباب ..اكثر من 24 مروحية محملة بجنود وقادة وضباط اسقطت في لحظات .. من اسقطهم من السماء ؟؟ اذا كان قادة الانقلاب هم قادة سلاح الجو التركي ..من غير نظام الباتريوت الامريكي المضاد للصواريخ والطائرات .. ان الخطأ الوحيد في نظري الذي قام به قادة الجيش التركي وافشل انقلابهم هذا ..هي الخطوة التي اتخدوها مبكرا وكانت متسرعة بسحب القوات التركية من العراق والامر بقصف مراكز داعش على الحدود التركية فقد اظهرت نواياهم المعادية للسياسة الأمريكية . وهذه الاوامر اعتبرتها امريكا عدوان ضدها وضد مصالحها واستنتجت ان قادة الجيش التركي الانقلابيين ضدها لا محالة ..وقد يهددون وجودها العسكري في تركيا ولم لا ..اغلاق قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب البلاد ...وقفت امريكا مع اردوغان لان مصالحهم مشتركة في سوريا او في العراق ..فقرر اوباما افشال الانقلاب بالقوة...وعاد اردوغان مرفوعا على الاكتاف وكانه بطل عاد الى انقرة من قاعدة انجرليك الامريكية في اكبر طائرة عملاقة حربية في العالم ..وهى طائرة هيركوليس الامريكية .. حتى عودته كانت بحماية امريكية . الاعلام قال لكم اردوغان عاد وخطب في شعبه ...ولكن لم يقل لكم من اين عاد ؟؟ من قاعدة انجرليك الامريكية في جنوبتركيا . المشهد الخامس ... كيف عاد اردوغان الى انقرة ..على اكبر طائرة حربية امريكية في العالم ..طائرة هيركوليس .. وحولها 5 طائرات F16 تحميها ما الخلف والمقدمة ؟؟ من اين انطلقت هذه الطائرات ومن اين ركبها اردوغان عائدا لانقره كالبطل المنتصر ؟؟ طبعا من قاعدة انجرليك العسكرية الامريكية ...يعني اردوغان احتمى بامريكا وجيش المارينز ضد جيشه و شعبه . إن اردوغان ساقط سياسيا ..وامنيا ...وحتى شعبيا ..فمن خرج لمساندته بالأمس لا يمثل حتى 3% من الشعب التركي وقد لاحظتم لم يرفع احدهم صورة واحدة لاردوغان بل رفعوا علم تركيا ... بينما الاغلبية اغلقت الابواب والتزمت باوامر الجيش اشارة الى تضامنها مع قادة الانقلاب . لولا امريكا وقوات المارينز والطيران الامريكي لكان اردوغان اليوم لاجئ في احدى الدول هذا اذا قبلت لجوءه اي دولة ... وفى كل الأحوال وعلى خلفية هذه المشاهد التى ستظل سرية لا يعرف عنها أحد شىء فان الحقيقة المؤكدة أن نجاة اردوغان من العزل ستدفع تركيا الى حرب اهلية ستلوح فى الافق قريبا .