شنت وزارة التضامن الاجتماعى هجوما ضاريا على بعض الإعلانات والمسلسلات الرمضانية التى تساعد على نشر الفتن والبلطجة فى الشارع , و قررت عمل قائمة سوداء بالمسلسلات التى تساعد على نشر الفوضى فى المجتمع المصرى.. الأمر نفسه ينطبق على المجلس القومى للطفولة والأمومة الذى اتخذ موقفا عدائيا من هذه الأعمال الدرامية وقرر إعلان الحرب عليها. من جانبها أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، رصد (1141) مشهد تدخين وتعاطى للمخدرات فى الأعمال الدرامية خلال ال(15) يوما الأولى من شهر رمضان، بإجمالى (31) ساعة تم تقسيمهم على النحوالتالى (901) مشهد تدخين بإجمالى (22) ساعة و(30) دقيقة، و(240) مشهد تعاطى مخدرات وكحوليات بإجمالى (8) ساعات و(30) دقيقة . وضمت القائمة السوداء التى وضعها المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان الأعمال الدرامية التى احتوت على مشاهد تدخين وتعاطى للمخدرات، وجاء على رأس القائمة مسلسل الطبال لأمير كرارة ب(60) مشهد تدخين بإجمالى ساعتين و(10) دقائق و(30) مشهد تعاطى مخدرات بإجمالى ساعة و(25) دقيقة، ومسلسل الكيف لباسم سمرة ب(41) مشهد تدخين بإجمالى ساعة و(59) دقيقة و(28) مشهد تعاطى مخدرات بإجمالى ساعة و(30) دقيقة. ووضع المرصد قائمة أيضًا تضم الأعمال الدرامية الأقل احتواءً على مشاهد تعاطى المخدرات، وجاء على رأسها مسلسل (سقوط حر) للفنانة نيلى كريم، و(رأس الغول) للفنان محمود عبد العزيز. وأكد المجلس القومى للطفولة والأمومة أن الأعمال الدرامية التى يتم بثها على الفضائيات تؤثر على القيم الأخلاقية للأطفال لأن أغلب الأحداث تركز على جرائم العنف والقتل وتعاطي المخدرات والخيانة ، موضحًا أن أحد المسلسلات تضمن مشهد لطفل يقوم بجريمة قتل دفاعاً عن شرف شقيقته ويهرب ، كما تضمنت ألفاظاً غير لائقة ومشاهد تتنافى مع قيم المجتمع وحقوق الإنسان ، بالإضافة إلي احتواء المسلسلات والبرامج على مشاهد العنف وانتشار ألفاظ السباب مما يشكل خطراً على تنشئة الطفل وبناء المجتمع . وتقدم المجلس بشكوى إلى اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع عرض الإعلانات التى لم تضع فى اعتبارها مراعاة حقوق الطفل سواء من الناحية الصحية أو الأخلاقية التي ترتكز عليها القيم المصرية الأصيلة وأشاد بقراره فى منع بث إعلان "الدندو" . وأكدت الدكتورة هالة أبو على الأمين العام للمجلس, أن خطورة تلك المسلسلات والإعلانات تكمن فى تأثير هذه الإعلانات في لفت انتباه الأطفال ورغبتهم في المحاكاة والتقليد لما يشاهدونه من أقرانهم مما يعرض أخلاق الأطفال للخطر بما يخالف قانون الطفل المصرى رقم 126 لسنة 2008 . وقالت إنه حفاظاً على المصلحة الفضلى للطفل المصرى فإن المجلس طالب بإتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف بعض الإعلانات التى لاتراعى المسئولية الاجتماعية ، ويتطلع المجلس إلى وضع ضوابط تحكم استخدام الأطفال في الإعلانات بما يحافظ على صحتهم وأخلاقهم ويجنبهم المخاطر، وذلك فى اطار الارتقاء بالذوق العام والتنشئة السليمة للطفل المصرى . وناشدت الأمين العام للمجلس مصممو ومنتجو الإعلانات والمسوقين بضرورة مراعاة المسئولية الاجتماعية والمهنية تجاه الإعلانات الموجهة للأطفال أو التي تستخدمهم مع عدم استغلال براءتهم باللجوء إلى حوارات غير مناسبة لا تليق أن تصدر عن أطفال أو يسمعونها ويشاهدونها والتى قد تشجعهم على تبنى سلوكيات تتعارض مع ثقافة المجتمع وقيمه مع تجنب أن يظهر الإعلان أي ايحاءات جنسية . وأشارت إلى أن المادة (89) من قانون الطفل المصرى رقم 126 لسنة 2008 تنص على "حظر نشر أو عرض أو تداول أي مطبوعات أومصنفات فنية مرئية أو مسموعة خاصة بالطفل تخاطب غرائزه الدنيا أو تزين له السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يكون من شأنها تشجيعه على الانحراف ، ويجب مصادرة المطبوعات أو المصنفات الفنية المخالفة ، كما نص البند 1 من المادة (96) على : يعد الطفل معرضاً للخطر إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر . وأضافت أن معظم الأعمال الدرامية بدأت أحداثها بجرائم عنف وقتل ومخدرات وتحرش ولم تراعى الأخلاقيات ولا تتناسب مع شهر رمضان الكريم. وكشفت هالة أبو على أن خط نجدة الطفل" 16000" تلقى بعض البلاغات ضد برنامج مقالب شهير يقوم على استخدام النار وأسلوب العنف بما قد يؤدي إلى ترسيخ العنف بين الأطفال المشاهدين وأقرانهم وتقليد ما يشاهدونه ، مشيرة إلى ضرورة وقف بث برامج مقالب أخرى تقدم العنف وتجسد نموذج محاكاة فكر داعش العنيف ، وبرامج أخرى يستخدم فيها النار والأسود والحيوانات والسباب والضرب والذى يعد خطراً جسيماً في تربية الأجيال ، حيث أن الأطفال هم الأكثر مشاهدة وتأثرا بالرسائل الإعلامية والقيم التى تتضمنها .