فى برشلونة.. "فاركو" المصرية تعلن عن توفيرها أرخص علاج لفيروس "سي" عالمياً

للكشف عن نتائجها في التوصل لعلاج مرض التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي"، عقدت مجموعة شركات "فاركو" المصرية للأدوية، الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا في مدينة برشلونة الإسبانية، ، لتكون بديلا للأدوية الحالية التي تباع بأسعار باهظة.
وفي المؤتمر الصحفي، أكد الرئيس التنفيذي لشركة فاركو مصنعة الدواء شيرين حلمى أن هدف الشركة هو علاج مليون مريض على الأقل خلال العامين المقبلين باستخدام المركب الدوائي المصري، المكون من "سوفوسبوفير" و"رافيداسفير" الذي تقدر تكلفته بحوالي 10% من القيمة العالمية للدواء.
ووافقت الشركة المصرية على توفير المركب الدوائي للمنظمة الدولية للأمراض المهملة (DNDi) لتستخدمه في تجاربها السريرية، مقابل 300 دولار لكل دور علاجي، وذلك خلال المؤتمر الدولي لأمراض الكبد 2016 في برشلونة، في أبريل الماضي.
وعقار "رافيداسفير" هو مثبط NS5A، ويعد واحدا من الجيل الجديد لمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تمثل ثورة في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي "سي".
وحصلت المنظمة الدولية لعلاج الأمراض المهملة على موافقة شركة "بريسيدو" للأدوية، لاستخدام عقار "رافيداسفير" في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وكان نجم فريق برشلونة الإسبانى لكرة لقدم دانى ألفيس، وقع عقدا مع الشركة المصرية "برايم فارما"، حيث سيكون أول سفرائها للترويج لعلاج الآلاف من مرضى "فيروس سي"، بكافة البلدان التى تعانى هذا الوباء فى العالم.يعتبر فيروس الكبد سي من أخطر أنواع فيروسات الكبد الخمسة المعروفة.
يشار إلى أنه على الرغم من انخفاض أسعار العلاج لهذا الفيروس على مدى السنوات الماضية، إلا أنها تظل باهظة للغاية وليس بمقدور أي شخص توفير التكاليف، التي وصلت، في الولايات المتحدة عام 2015، إلى ما بين 80 و120 ألف دولار.
حقائق حول الفيروس
تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 140 و150 مليون شخص في العالم مصابون بالفيروس سي، وأن ما بين 50 إلى 90 في المئة من المصابين الذين يستخدمون العلاج المضاد للفيروسات يتحسنون بالعلاج، وأن 15 إلى 45 في المئة من المصابين بالفيروس يتحسنون خلال 6 شهور من دون علاج.
وتشير الإحصائيات إلى 350-500 ألف شخص يقضون بأمراض متعلقة بالفيروس سي، الذي ينتشر في شمال إفريقيا ووسط وشرق آسيا والولايات المتحدة، كل عام.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أخرى متخصصة بالمرض، فإن 15 إلى 30 في المئة من المصابين بالمرض سيطورون تشمع الكبد خلال 20 عاما من الإصابة بالفيروس، في حين أن 60 - 85 في من المصابين سيتطور المرض عندهم ويصبح مزمنا، مع العلم أن 80 في المئة من المصابين بالفيروس لا تظهر لديهم أعراض الإصابة الفيروسية.
انتشار المرض
تعتبر مصر الدولة الأكثر تضررا في العالم بأمراض الكبد، إذ يعاني ما بين 10 إلى 14 في المئة من سكانها من مرض التهاب الكبد الوبائي بأنواعه.
وتقدر منظمة الصحة العالمية ومؤسسة صحية معنية بالفيروس أعداد المصابين بفيروس سي بأكثر من 170 مليون مصاب، من بينهم قرابة 5 ملايين أميركي، يشكلون ما نسبته 2.5 في المئة من إجمالي السكان.
وفي آسيا، ينتشر المرض في شبه القارة الهندية، حيث تعتبر باكستان ثاني أكثر الدول معاناة من المرض بعد مصر، ويشكل المصابون بالفيروس نحو 5 في المئة من إجمالي السكان، بينما تصل نسبة المصابين في المرض في الهند إلى 1.5 في المئة من إجمالي السكان.
وفي ماليزيا تقدر نسبة المصابين بالفيروس بنحو 2.3 في المئة، وكذلك في الفلبين، لكن مع الفارق في أعداد السكان، في حين وصلت نسبة المصابين بالمرض في اليابان إلى 1.2 في المئة من إجمالي السكان.