أكد الدكتور أحمد الزهراني رئيس جمعية وقاية لمكافحة فيروس الالتهاب الكبدي "فيروس سي" إصابة حوالي 22% من الشعب الشعب المصري بفيروس سي موضحا أن الجمعية تهدف إلي محاربة المرض عن طريق نشر التوعية بوسائل انتقاله وطرق تجنب العدوي لغير المصابين أو من تزيد أحتمالية إصابتهم وأيضا تقديم برامج علاجية ومتابعة للمرضي المصابون بالفيروس لإتمام شفاؤهم من المرض، ولفت خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم لإطلاق أعمال جمعية وقاية لمكافحة الفيروس الكبدي سي إلي أن شريحة الفقراء ومحدودي الدخل سيكون لهم الأولوية في الحصول علي الرعاية الطبية، فضلا عن البدء في حملات توعية بالمحافظات والجامعات وأماكن تجمع الشباب وأيضا تقديم أفلام تسجيلية وكارتونية لتوعية فئات الشعب الغير متعلمة أو الأطفال الصغار بأساليب تقيهم من شر هذا المرض. وأوضح الدكتور ضياء طلبه أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب بجامعة عين شمس أن منظمة الصحة العالمية أكدت في آخر إحصاء لها عام 2015 أن مصر تعد أعلي دولة في معدلات انتشار مرض فيروس سي وأنه يوجد بمصر حاليا حوالي 15 مليون مصاب بالفيروس وكل عام يضاف إليهم مرضي جدد ما بين 170 ألف إلي 220 ألف وهو امر يستدعي اتباع أساليب وقائية لمنع تفشي المرض وعلاجية للوصول بالمرضي لمرحلة الشفاء التام ، مضيفا أن كل عام يتوفي حوالي 40 ألف مصري نتيجة مضاعفات إصابتهم بفيروس سي وأشار إلي أن جمعية وقاية ستقوم بتنفيذ برامج وقائية للعاملين بالمجال الطبي ما بين أطباء وتمريض وفنيين أشعة أو معامل وذلك لاختلاطهم مع المصابين أو عينات الدم المسحوبة لمنع تعرضهم للإصابة. وأشار الدكتور سالم ابو غزالة المستشار القانوني لجمعية وقاية إلي أن القضاء علي فيروس سي بمصر هو الهدف الرئيسي لجمعية وقاية والتي تتخذ لتنفيذه طريقين هما الوقاية والعلاج وأوضح أن حوالي ثلث الشعب المصري مصاب بالمرض سواء من تم تسجيلهم أو من يضافون سنويا بعد الإصابات الجديدة وأوضح أن الإصابة بفيروس سي لا تتعلق فقط بكونها قضية طبية بل إن الفيروس له تبعات طبية واقتصادية واجتماعية لأنه يقف حائلا أمام تنفيذ أهداف التنمية لذلك تركز الجمعية جهودها في نشر التوعية بين فئات الشعب بكل المحافظات لحماية أنفسهم من المرض ، هذا إلي جانب عقد بروتوكولات تعاون مع مستشفيات القوات المسلحة لاستقبال وعلاج المرضي وايضا بروتوكولات تعاون في الفترة المقبلة مع وزارة الصحة والسكان والهيئات والمستشفيات والمعاهد التعليمية لنشر التوعية وعلاج المرضي.