أكد ميركو ساروفيتش نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة الخارجية لجمهورية البوسنة والهرسك حرص بلاده على تعزيز علاقاتها التجارية مع مصر خاصة وأن العلاقات التجارية الحالية لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية والصداقة التى تربط الشعبين المصرى والبوسنى، لافتاً إلى أن زيارته للقاهرة تعد هى الاولى لوزير من الحكومة البوسنية بعد مضى اكثر من 5 سنوات على اخر زيارة وهو الامر الذى يؤكد اهمية التواصل بين مسئولين في البلدين لدفع العلاقات المشتركة إلى أفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال مشاركته فى فاعليات منتدى الاعمال المصرى البوسنى والذى عقد أمس، ونظمه الإتحاد العام للغرف التجارية بحضور عدد كبير من رجال الأعمال من البلدين وأشار ساروفيتش إلى أن بلاده في طريقها للانضمام للاتحاد الاوروبى وهو الامر الذى سيتيح مزايا تنافسية عديدة للسوق البوسنى خاصة في ظل توافر بيئة ومناخ استثمارى متميز هذا فضلاً عن الموارد الطبيعية المتاحة حيث يتوافر لدى البوسنة مخزون مائى كبير جعلها في المرتبة الثامنة بين دول الاتحاد الاوروبى الى جانب توافر الاخشاب عالية الجودة والتى تغطى نسبة 60% من مساحة البوسنة. وفى هذا الصدد وجه ساروفيتش الدعوة لوزير التجارة والصناعة لزيارة العاصمة سراييفو على رأس وفد من رجال الاعمال لاستكشاف الفرص المتاحة ولتعزيز العلاقة بين القطاع الخاص في البلدين الى جانب تشجيع الشركات من الجانبين للمشاركة في المعارض التى تعقد سنوياً سواء في مصر او البوسنة. ومن جانبه أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة فى كلمته والتى ألقاها نيابة عنه الوزير مفوض تجارى على الليثى رئيس جهاز التمثيل التجارى على اهمية الدور الذى يلعبه القطاع الخاص في البلدين لتعزيز علاقات الشراكة التجارية والاقتصادية، مؤكدا ضرورة ألا تقتصر الجهود لتنمية مجالات التعاون الإقتصادى بين البلدين على القطاع الحكومي فقط، ولكن لابد من مشاركة القطاع الخاص بفاعلية لدفع حركة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين. وأشاد قابيل بالخُطى الحثيثة التي يسير بها الاقتصاد البوسني على طريق الإصلاح الاقتصادي في أعقاب تبنيه برنامج صندوق النقد الدولي للإصلاح الاقتصادي عام 2012، وهو ما ظهر جلياً من قدرة الاقتصاد البوسني على تجاوز الآثار السلبية الناجمة عن الفيضانات التي ضربت البلاد خلال عام 2014 بخسائر أقل مما كان متوقعاً مع الحفاظ على مُعدل نمو جاوز 1% خلال هذه الأزمة، مؤكدا على تطلع مصر إلى المزيد من مجالات التعاون والعمل المشترك مع البوسنة على صعيد الاستثمار والتجارة والقطاعات الأخرى. وقد وجه الوزير التهنئة لجمهورية البوسنة والهرسك لتوقيعها اتفاقية التثبيت والشراكة مع الاتحاد الأوروبي في يونيو 2015، لافتا إلى أن جهود الحكومة البوسنية الحثيثة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ستنعكس إيجاباً على ثقة المُستثمرين وستسهم في تحقيق المزيد من الرخاء للشعب البوسني.