دعا وزيرا خارجية فرنسا, جون مارك ايرولت, وألمانيا, فرانك فالتر شتاينماير, جميع الأطراف الليبية والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين إلى التحلي بروح المسئولية في تلك اللحظة الحاسمة التي تشهدها ليبيا وذلك بالعمل على النقل الفوري والسلمي للسلطة وبالأعراب عن دعمهم الكامل لحكومة الوفاق الوطني.. جاء ذلك في بيان مشترك لوزيري خارجية فرنسا و ألمانيا في ختام زيارتهما, اليوم السبت, للعاصمة الليبية "طرابلس" لحضور اجتماع مع أعضاء حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وأشاد الوزيران بالتزام رئاسة البرلمان الليبي بإجراء تصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية بكامل أعضائها و ذلك وفقا للاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية, وناشدا البرلمان و مجلس الدولة في ليبيا وكل المؤسسات الليبية بالالتزام التام بالاتفاق السياسي الليبي باعتباره المخرج الوحيد للازمة السياسية والأمنية في البلاد. كما أبدى الوزيران سعادتهما بشجاعة وإصرار رئيس الوزراء الليبي وأعضاء المجلس الرئاسي, الذين بوصولهم إلى طرابلس أحرزوا تقدما كبيرا نحو تشكيل حكومة تمثل كافة مكونات الشعب الليبي. و اعتبرا أن رئيس الوزراء الليبي وأعضاء المجلس الرئاسي يحملون آمال الشعب الليبي الذي يتطلع للسلام و الوحدة و الرخاء و الديمقراطية. ولفت ايرولت و شتاينماير إلى عزم حكومتهما على توفير المساندة لحكومة الوحدة حتى تتمكن من استعادة الأمن و مكافحة الإرهاب و توفير الخدمات العامة لكل أبناء الشعب الليبي. واختتم البيان بأن فرنسا و ألمانيا تقفان إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس وتأملان في فتح سفارتهما فور توفر الظروف الأمنية. ويُذكر أنَّ سفراء بريطانياوفرنسا وإسبانيا قد بحثوا أمس الأول مع أعضاء من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس العلاقات مع ليبيا, معربين عن استعدادهم التام لفتح مقاراتهم الدبلوماسية بالعاصمة كبادرة لدعم الحكومة الليبية الجديدة.