قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تحليق مقاتلات روسية فوق مدمرة أمريكية كانت تجرى مناورات فى بحر البلطيق، فيما وصفته البحرية الأمريكية بأنه "محاكاة هجومية"، يعد واحدا من أخطر وأقرب المواجهات بين جيش البلدين فى السنوات الأخيرة. وأضافت الصحيفة البريطانية أن البحرية الأمريكية أفرجت عن صور وتسجيلات فيديو تظهر مقاتلات روسية من طراز سو 24 تحلق على ارتفاع منخفض فوق المدمرة الأمريكية يو إس إس دونالد كوك، والتى كانت تحمل صواريخ موجهة، وكانت قد غادرت للتو ميناء فى بولندا. وقالت الجارديان إنه وفقا لما أعلنته القيادة الأمريكية الأوروبية (إيكوم) فى شتوتجارت، فإن هناك عددا من الاحتكاكات التى وقعت على مدار يومى الاثنين والثلاثاء شملت المقالات الروسية وطائرات الهليكوبتر مع المدمرة الأمريكية فى المياه الدولية ببحر البلطيق، قبالة سواحل بولندا. وقال اللفتنانت كولونيل ديفيد ويستوفور، بالقيادة الأمريكية الأوروبية، إن الاحتكاك الأقرب وقع يوم الاثنين بعدما حلقت طائرة روسية من طراز سو 24، على بعد 9 أمتار من المدمرة الأمريكية وعلى ارتفاع 100 قدم، فى الوقت الذى كانت فيه البحرية الأمريكية تجرى تدريبا لهبوط طائرة هليكوبتر على سطح السفينة، فى حين كانت هناك طائرة هليكوبتر أخرى تقوم بالتزود بالوقود على سطح المدمرة. وأضاف ويستوفور أن التدريبات توقفت بسبب الخطر الذى مثلته الطلعات الجوية الروسية وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال "إن هذه الحادثة لا تتسق مع المعايير المهنية للعمليات العسكرية عن قرب في المياه الدولية والمجال الجوي الدولي". وقالت الجارديان إن الحادث هو الأخطر فى سلسلة من المواجهات والاحتكاكات العسكرية بين القوات الروسية ونظيرتها الأمريكية منذ ان زادت حدة التوتر بشكل كبير بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم فى عام 2014، وتدخلها لاحقا لدعم الانفصاليين فى شرق أوكرانيا. وحذر خبراء عسكريون من أن هذا السلوك المحفوف بالمخاطر يمكن ان يؤدى وبسبب سوء تقدير من قبل الطيار الروسى او البحرية الأمريكية إلى وقوع حادث او تداعيات قد تخرج عن نطاق السيطرة.