هاجم العديد من النشطاء الجزائريون مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي بعد ان عرض الأخير عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صوره جمعته بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه ظهر فيها وهو في أشد حالات الإعياء، بعد أن أخفى التلفزيون الجزائري مشاهد وصفها نشطاء جزائريون ب"الصادمة والمفزعة" لبوتفليقة، خلال استقباله فالس، في قصره لحضور الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين رفيعة المستوى،حيث بث التلفزيون الجزائري لقطات متعددة ومن زوايا بعيدة للقاء فالس مع بوتفليقة، ومن ضمنها لقطة للرئيس الجزائري وهو يتحدث مع فالس. لكن "الفضيحة" كانت في الصور التي التقطتها كاميرا للجانب الفرنسي حضرت اللقاء وصورت مشاهد أخرى لبوتفليقة لم يرغب الجزائريون بعرضها. من ناحيته كشف برنامج "لي بيتيت جورنال" الفرنسي الساخر، المشهد الذي أخفاه التلفزيون الجزائري للقاء، والذي التقطه مصور فرنسي وظهر فيه بوتفليقة في حالة إعياء وتعب جراء مرضه، وكشفت الصور الفرنسية أن حركات يد الرئيس الجزائري وتحريك فمه لم يكن أكثر من تمثيل لإظهار أنه بصحة جيدة وقادر على إدارة الأمور،وأظهرت المشاهد الفرنسية دهشة واستغرابا شديدين على وجه رئيس الحكومة الفرنسية، خلال لقائه ببوتفليقة، حيث قام بإلقاء ورقة كانت بيده على الطاولة أمامه بعد "تمتمات" بوتفليقة التي لم يفهم منها شيئا. لم يكتف البرنامج الفرنسي بذلك فحسب،بل سخر من الرئيس الجزائري وتلفزيونه الرسمي، بسبب اللقطات التي قال مذيع البرنامج إنها "أخرجت بهدف الخداع في إظهار أن صحة بوتفليقة جيدة"،وأشار المذيع إلى أن اللقطات التي بثها التلفزيون الجزائري "لم تتضمن أي صوت وكانت لقطات سريعة فقط لا غير".