كشف تقرير حديث أن تركيا طلبت من القبائل السورية العربية التخلي عن قوات سوريا الديموقراطية التي تقاتل داعش ويتزعمها الأكراد في شمال سوريا، كما حضت واشنطن على زيادة الغارات الجوية لمساعدة القوات التي تدعمها، كشرطين أساسين لمساعدتها في الهجوم الذي يشنه التحالف الدولي لطرد داعش من منطقة منبج. وبحسب صحيفة حريت ديلي نيوز التركية, فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فاوض على هذين الشرطين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن الأسبوع الماضي في واشنطن حيث كان يشارك في قمة الأمن النووي. ونسبت الصحيفة التركية إلى مصادر أن الولاياتالمتحدة طلبت من تركيا دعمها لإستعادة منبج الواقعة في جنوب شرق الحدود التركية -السورية المشتركة والممتدة على طول 98 كيلومتراً، فردت أنقرة بوضع شرطين لمساعدة كهذه. وقالت المصادر إن أردوغان طلب أولاً أن تترك القبائل السورية العربية المفترض أن تشارك في عملية استعادة منبج قوات سوريا الديموقراطية التي تتحرك بقيادة الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري. كذلك، طلب أردوغان من واشنطن زيادة الدعم للمجموعات المقاتلة في مارع، الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي من الحدود التركية-السورية. وبات معروفاً أن تركياوالولاياتالمتحدة تختلفان على تصنيف الإتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية. ففيما تقول أنقرة إن المجموعتين منظمتان إرهابيتان وفرعان لحزب العمال الكردستاني، تعتبرهما واشننطن شريكين رئيسيين في حربها ضج داعش. وقالت مصادر تركية إن أنقرة لم تغير موقفها من تصنيف الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب، بينما ادعى مصدر آخر أن واشنطن خففت لهجتها الداعمة للجماعتين، وأنه أمكن تحقيق تقدم بين الدولتين العضوين في الناتو، مضيفاً أن اجتماعات على مستوى تقني ستتواصل في أنقرة. وأفادت مصادر تركية أيضاً أن فريقاً عسكرياً واستخباراتياً أمريكياً يصل إلى تركيا اليوم لوضع خطة لتحرير منبج من داعش.