فنان مصري، تميز بتنوع الأدوار إلا أنه أجاد تجسيد الشخصيات التراجيدية فهو صاحب ملامح الرجل الشرقي الصعيدي.. إنه لطفى الخولى الذى ولد عام 1953 بالمنوفية، وتخرج فى قسم التمثيل بمعهد الفنون المسرحية. بدأ "الخولي"حياته الفنية وهو ممثل بهيئة المسرح عندما كان مديراً للمسرح الكوميدي من 2001 إلى 2007 ثم عُين وكيلاً لنقابة المهن التمثيلية وشارك في العديد من المسرحيات مثل "ليلة حاولت أنساها، وجهة نظر، تفاحة اّدم، ماما أمريكا، مين يشترى راجل، عفريت لكل مواطن". ومن الأفلام التي عمل بها "طيور الظلام، السادة الرجال، جمال عبد الناصر، وتمت أقواله، الأفوكاتو"، وغيرها من الأعمال. كما قدم العديد من الأعمال التليفزيونية منها مسلسل "زيزينيا"، و"بنت أفندينا"، و"الصعود إلى القلب"، و"عواصف النساء"، و"ريا وسكينة"، و"العميل 1001"، و"يوميات ونيس"، و"كشكول لكل مواطن"، و"حدائق الشيطان"، و"المنادي"، و"أيام شخلول"، و"اللص والكلاب"، وآخرها "سلسال الدم"، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. "الموجز" التقت "الخولى" حيث تحدث عن دوره فى المسلسل وكواليس تصويره. يقول "الخولى" في الحقيقة أجد متعة كبيرة في تجسيد دور الرجل الصعيدي، وهذه ليست المرة الأولى التي أجسد فيها دور الصعيدي حيث قدمت من قبل مسلسل "حدائق الشيطان، و"امرأة من الصعيد الجواني"، وكل دور أجسده يكون مختلفاً عن الآخر، ودوري في "سلسال الدم" مختلف تماماً عن كل هذه الأدوار، فأنا وجدت شخصية متسلطة تفعل كل ما هو ممنوع من تجارة مخدرات، وسلاح، وشخصية مسيطرة تنشر الظلم، والقتل، وكل هذا يجذب الجمهور إلى العمل، وجذبني أكثر إلى قبول الدور. وأضاف: ما جذبني للمشاركة فى العمل أيضاً وجود النص الجيد، وفريق العمل الذى كان أكثر من رائع، فالفنانة عبلة كامل لها طبيعة مختلفة عن غيرها من الفنانات، وهذا ما ساعدها على إبراز شخصية المرأة الصعيدية الحقيقية، وبشكل مختلف عما يعتقده البعض عن الصعيد ونسائه. وعن سبب تسمية العمل ب"سلسال الدم" قال "الخولى": أجسد في هذا المسلسل شخصية "هارون"، المعروف بظلمة وجبروته، وتنتقل من خلاله، وبحكم عوامل الوراثة هذه الجينات منه إلى أبنائه، ومن ثم إلى أحفاده، وسلسال الدم يعنى تسلسل هؤلاء الأبناء بما ورثوه، من صفات، وسلوكيات غير شرعية. وأكد أنه لم يكن يتوقع هذه المتابعة الجماهيرية الكبيرة للمسلسل، وهذا الحماس من المشاهد لتوقع ما سيحدث في الحلقات المتتابعة، وما هو التطور الذي سيحدث في الشخصيات، وكيف سينتقم هذا من "رياض"، وماذا سيفعل "رياض" مع من يقف في طريقه، ومن ثم فوجئت بهذا النجاح الواسع للمسلسل. وقال "ما جذب المشاهد لمتابعة المسلسل بهذا الشكل هو فكرة العمل التى تقدم قضية الثأر بمفهوم جديد عن ما قدم من قبل، كما أن المسلسل كتب قبل ثورة يناير، وتوقعها قبل حدوثها، إضافة إلى أن المسلسل يعرض الصعيد بشكله الجديد، والذي أصبح كالقاهرة، وغيرها من المدن، وتحولت شخصية الصعيدى من منتج نعتمد عليه إلى مستهلك كبير، وهذا الاختلاف الكبير للصعيد عن ما رآه المشاهد في الماضي جعله ينتظر مشاهدة كل جديد يقدمه المسلسل، وكيف يعيش أهل الصعيد، وما هي حقيقة الحياة هناك. وأكد أنه لم يتخوف من إصابة الجمهور بالملل نتيجة استمرار المسلسل لأربعة أجزاء.. مرجعاً ذلك إلى الكثير من الأحداث التى تناولها العمل، والتي تتطور حلقة بعد حلقة، وجزء بعد جزء، فكل حلقة يوجد جديد ومفاجآت، تجعل الجمهور ينتظر، ويفكر فى ما سيحدث غداً، وكيف ستواجه "الحاجة نصرة" هذا الظالم "هارون"، بذكائها ودهائها وصبر المرأة بعد أن ابتعدت عن الثأر أو الدم كما اعتدنا فى مثل هذه الموضوعات، وهذا هو الجديد الذى يقدمه أيضا "سلسال الدم"، فسنجد هذا الرجل القوى ذو السلطة والمال سينهار يوميا على يد هذه المرأة إلى أن ينتهى، وهذا ما سيجده المشاهدون في الجزء الرابع. وتابع رياض الخولى: عرض "سلسال الدم" خارج السباق الرمضاني كان في صالحنا، وذلك لكسر القاعدة التي اعتاد عليها التلفزيون، وهو اقتصار جميع الأعمال على رمضان فقط مما يشتت المشاهد في أكثر من عمل، ونحن محظوظون بعرضه خارج هذا الماراثون حتى يشاهده المشاهد بأريحية، وأيضاً لأن المسلسل يحتوي على مضمون درامي وتشويقي دسم، يتطلب من الجمهور متابعة جيدة لأحداثه. وقال: أقوم حالياً بتصوير الجزء الرابع من "سلسال الدم"، وأشارك مع جمال سليمان في مسلسل "عودة مندور"، وهو الجزء الثانى من مسلسل "حدائق الشيطان".