اللواء عبد الحميد خيرت: هناك بعض الدول تتعامل مع "داعش" على أنّه كيان سني

خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق إنّ الدول العربية تعمل في جزر منفصلة في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، كما أنّه لا توجد استراتيجية موحدة عربية لمكافحة هذا التنظيم.
وأكدت خيرت أنّ هناك بعض الدول تتعامل مع تنظيم داعش على أنّه كيان سني، ومنهم من يتعامل مع هذا التنظيم لمصالح ورؤى سياسية، لذلك أطالب بتوحيد الجهود العربية في مواجهة داعش.
واستكمل خيرت قائلا إنّ تنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين ينظران إلى منطقة سيناء على أنّها جزء مسقتطع من مصر، لذلك خريطة داعش والجماعة متشابهة.
وأضاف خيرت أنّه يجب أنْ يكون هناك إدارة أزمة عربية من ناحية الموافقة على تعريف الإرهاب، لافتاً إلى أنّ الجماعات المتطرفة ظهرت بعد ثورات الربيع العربي، مشيراً إلى أنّ الجميع من الدول العربية مسؤولون عن كل ما يحدث في المنطقة العربية.
وأكد خيرت أنّ جزءًا من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي ينتمي إلى جيش الرئيس صدام حسين، كما أنّ هؤلاء لديهم خبرة قوية في العمل العسكري، مردفاً أنّ أمريكا صنعت داعش حتى تضخمت وخرجت عن سيطرتها.
واستطرد خيرت: "داعش لها خريطتها الخاصة التي تتعامل بها بعيداً عن الحدود الدولية المتعارف عليها، لذلك يجب التنسيق بين الدول وفقاً لهذا الأساس، وهي المشكلة الحقيقية في التعامل مع هذا التنظيم الإرهابي وهو غياب التنسيق التام عربياً ودولياً"، لافتاً إلى أنّ داعش تسعي إلى ترسيم خريطة جديدة للعالم الإسلامي، وفق رؤية خاصة بها.
وشدد خيرت على أنّ أمريكا دعمت وصول الإخوان لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، مثمناً دعوة مصر للعالم بمكافحة الإرهاب، وأنّ الاستجابة لها أصبحت ضرورة في ظل ما يجري في مناطق عديدة حول العالم.
وأضاف: "مكافحة الإرهاب يأتي من خلال وضع تعريف موحد للإرهاب، والابتعاد عن فكرة الحرب بالوكالة لتحقيق مصالح سياسية، وعدم التعامل مع الجماعات الإرهابية من منظور أنهم مكون سني، والاتفاق على آلية موحدة لقطع إمدادات وتمويل هذه الجماعات، وأنْ تعلو مصلحة الدولة والوطن فوق خلافاتها السياسية، فضلاً عن اتباع إجراءات أمنية ومعلوماتية موحدة، وأيضاً خطة إعلامية موحدة".