"إسكان محدودى الدخل".. مشروع بيع الوهم للفقراء

الحاجزون بالمشروع: تضارب تصريحات المسئولين بالوزارة أوقعنا ضحية للشائعات
عبد الحميد: سعر الشقة لا يتناسب مع دخلنا المادى المتدنى.. وإبراهيم: الوزارة تتجاهلنا ولا نعرف مصير فلوسنا
توفيق : وزارة الإسكان تعتبر أسماء الفائزين بالمشروع سر حربي...ولم تعلن عن موعد القرعة
حالة من الغضب تسيطر علي الحاجزين بمشروع إسكان محدودى الدخل نتيجة تشتتهم بين وزارة الإسكان من ناحية وصندوق التمويل العقاري من ناحية أخري، حيث أدي ذلك إلي عدم وجود معلومة واحدة يعتمد عليها الحاجزين بالمشروع ليعرفوا موقفهم أو موعد استكمالهم الاجراءات أو حتى موعد إجراء القرعة.
الأمر الذى ترك انطباع سيء لدى الكثير منهم، وشعورهم أن وزارة الإسكان لا تهتم لأمرهم وتتركهم ضحية للشائعات، إلي جانب تضارب تصريحات المسئولين عن المشروع ، وارتفاع سعر الوحدات بالمقارنة بتدنى دخلهم المادى.
من جانبه أكد عبد الحميد صالح, أحد حاجزى مشروع الإسكان الإجتماعى, أن المقدم المطلوب لحجز وحدة بالمشروع لا يتناسب مع دخلهم المحدود الذى لا يتخطى الألف جنيه، مشيرا إلي أن 135ألف جنيه للوحدة الواحدة مبلغ كبير لأنه لو افترض أن نصيب الوحدة في الأساس 15 ألف، وتكلفة التشطيب 70ألف فلماذا يتم بيعها ب135ألف؟ .
واتفق معه أيمن فرج الله أحد الحاجزين الذي اشار إلي ضرورة أن تضع الوزارة, الشباب الأعزب في الأولوية للحصول علي شققيتزوجوا بها، مطالبا بتخصيص 5% للشباب الأعزب مثل أصحاب الإعاقة، موضحا أن الهدف من الوحدات اسكان الشباب بها فلماذا تذهب للمتزوجين؟.
وأكد حازم إبراهيم – أحد المتقدمين - , أنه قدم في الإعلان الخامس للاسكان الإجتماعي بالقاهرة الجديدة، وعندما ذهب للبنك وجد أن الأوراق مستوفية للشروط، وعلي الرغم من ذلك لا يعلم شيئا عن القرعة وهل تم إجراءها أم لا، وأوضح أنه لا يعرف هل تم قبوله أم لا بسبب تجاهل الوزارة الرد عليهم أو توضيح أى قرارات وخطوات متعلقة بالمشروع.
وأشار الي انه حاول الإتصال بخدمة العملاء لمعرفة موعد الفرز دون فائدة، مضيفاً : أحاول الآن متابعة أخبار المشروع من وسائل الإعلام.
وطالب "إبراهيم", المسئولين عن المشروع بتحديد موعد للحاجزين لمعرفة هل تم قبولهم أم لا وهل تم تخصيص وحدات لهم أم لا؟.
واتفق معه "سعد ليل" أحد المتقدمين للحصول علي وحدة بالاسكان الاجتماعي الذى أكد أن تضارب تصريحات المسئولين حول بداية الإستعلام في يناير وعلي الرغم من انتهاءها لم يتم إعلامهم بالأسماء الفائزة وهل تم إجراء هذه القرعة من الأساس أم لا؟.
وتساءل "ليل" لماذا لا يتم إجراء القرعة بصورة علانية لتحقيق مبدأ الشفافية وضمان عدم تدخل الرشاوى، مؤكدا أن مدينة القاهرة الجديدة يكثر الحديث بها عن وجود رشاوى بسبب الغموض المحيط بالمشروع.
وأشار إلي أنه لا يوجد إيجابيات بمشروع إسكان محدودى الدخل بل على العكس كله سلبيات بداية من عدم الإلتزام بالمواعيد التى أعلنت عنها الوزارة وهى تخصيص الوحدات خلال 12 شهرا، إلي جانب عدم تحديد هل سيتم تحديد الفائز من خلال القرعة أم بالأولوية، وإذا كانت قرعة فلماذا لا يتم الإعلان عنها بالوزارة، وتساءل أيضا عن سبب عدم إعلان الأسماء الفائزة علي موقع الوزارة أو أى جهة إخبارية.
وأوضح, وائل توفيق أحد الحاجزين بمشروع إسكان محدودى الدخل, أن كل المسابقات التى أعلنت عنها وزارة الإسكان تم إعلان أسماء الفائزين بالمشروع، إلا مشروع إسكان محدودى الدخل، مشيرا إلي أنه لا يعلم أى شيء بسبب عدم وجود شفافية أو تصريح واحد يتم الإعتماد عليه.
وأوضح أن الأخبار المتضاربة كثيرة حول المشروع، لذا فلا أحد يعرف مصير الأموال التى دفعها ولا يوجد مواعيد محددة يتم علي أساسها معرفة الحقيقة، وهل تم قبول الناس أم لا، مضيفا أن الوزارة قالت إنها ستتصل بهم لمعرفة هل تم تخصيص وحدات لهم أم لا، وأكد أنه إلي الآن لم يتلقوا أى اتصال كما وعدتهم الوزارة منذ أكثر من 6 أشهر.
وطالب مروان كمال أحد الحاجزين بالمشروع بضرورة توضيح الخطوات التى سيتم عملها بعد استيفاء الأوراق، مشيرا إلي أن المسئولين قالوا سيتم الإتصال بهم ولم يحدث حتى الآن، موضحا أن المشروع أخذ وقت طويل للغاية ولابد من التسهيل علي الناس بدلا من المعاناة اليومية لحاجزي المشروع من الذهاب للبنك والصندوق والوزارة لمعرفة أى معلومة عن المشروع دون جدوى.
وأكد ولي الدين مدنى أحد الحاجزين بالمشروع أنه منذ 4 أشهر لا يوجد أى أخبار حول إسكان محدودى الدخل وكل ما يتم تداوله اجتهادات شخصية، مشيرا إلي أنه لا يوجد مسئول يقول معلومة واحدة يتم الاعتماد عليها.
وأضاف أنه لا يعرف هل يسحب ما دفعه أم لا، متسائلاً هل معنى استيفاء الأوراق هو تخصيص وحدة أم لا.
وأشار محمد يحي من حاجزي مشروع الاسكان الاجتماعي, أن ما يحدث يعد عبث بأحلام الشباب، مشيرا إلي أنه قدم علي وحدة منذ 7أشهر وإلي الآن لا يوجد أخبار هل تم القبول أو الرفض، موضحا أن الوزارة تعتبر أن أسماء الفائزين بالمشروع سر حربي .
وأوضح أنهم عندما يتصلوا بصندوق التمويل العقاري لمعرفة النتيجة يكون الرد أن الفرز مازال مستمر، في الوقت الذى يؤكد فيه المهندس صلاح حسن رئيس مشروع الإسكان الإجتماعي أنه تم تخصيص الشقق، متسائلا عن سبب هذا التناقض بالتصريحات.
وأكد إسلام عبد الوهاب- أحد الحاجزين- أنه مستوفي الشروط وينتظر الأولوية في الحصول علي وحدة وفق تعليمات مجلس الوزراء الذى حدد أن تكون الأولوية للأرامل، والمتزوجين ثم الشباب، مشيرا إلي أنه لأبد من وضع الشباب الأعزب في الأولوية ليستطيع الزواج بهذه الشقة.