أكد الدكتور محمد الشاذلي رئيس برنامج زراعة قوقعة الأذن بمستشفي وادي النيل التخصصي أن 10 الاف طفل يولدوا سنويا يحتاجون لزراعة قوقعة ، حيث سجلت الإحصاءات في العام الماضي بمصر أعلي نسبة زراعة قوقعة حيث وصلت إلي 1600 حالة عام 2015، وقال إن أسباب ضعف السمع تأتي نتيجة زواج الأقارب وعدم الرعاية الأولية قبل الحمل وأثناء الولادة وقال إنه لابد من توجه الوالدين لإجراء العملية قبل بلوغ الطفل 5 سنوات لأنه بعد هذا العمر يكون الطفل غير قابل للاستيعاب أو تعلم مهارات السمع والكلام بشكل طبيعي. وأشار إلي أن معدلات نجاح عمليات زراعة قوقعة الأذن بمصر يصل إلي 100% مشيرا إلي أن هذا النجاح لا يكتمل سوي بعد عامين من العملية والتي يحصل فيهم الطفل علي مستوي من التأهيل يمكنه من تقوية ذاكرته السمعية وحفظ الكلمات والحديث بشكل طبيعي وتكوين وتركيب جمل لفظية، وقال إن من بين كل من يجرون العملية بنجاح تام هناك حوالي 70% يتمكنوا من الوصول للنجاح الشامل باكتمال التأهيل سواء للطفل أو بإجراء صيانة للجهاز المزروع، وأوضح الشاذلي أن الدولة والمجتمع المدني يوفرون شهورا للطفل بعد العملية لإعادة تأهيله كما أنه من بين الأربع شركات العالمية العاملة في مجال زراعة قوقعة الأذن قامت شركة ميدل بتأسيس مراكز لتأهيل الأطفال من زارعي القوقعة من أجهزتها باستكمال فترة تأهيليهم بعد الفترة التي يقضونها علي حساب نفقة الدولة أو التأمين الصحي او القطاع الخاص، وذلك لتبني الشركة مسئولية مجتمعية تتمثل في نشر الوعي بمخاطر فقدان السمع لدي الطفل وكذلك مسئولية بالحفاظ علي أجهزتها وصيانتها. لافتا خلال حلقة نقاشات الطاولة المستديرة حول مواجهة مشكلات السمع في مصر والتي عقدت أمس إلي أن هناك تطور طبي وتقني في عمليات زراعة القوقعة فضلا عن زيادة وعي مجتمعي بقضية ضعف السمع ، مؤكدا أهمية تأهيل أخصائي تخاطب وربط قدراتهم بمركز أساسي لتأهيل الأطفال ما بعد عملية الزرع، حيث يوجد بمصر حاليا حوالي 130 مركز، لكنهم لا يستوعبون كل الأطفال لتأهيلهم نظرا لبعد المسافات لأهالي الأطفال من المحافظات النائية، لافتا إلي أن تقوية مراكز التأهيل مع توفير وسائل لتدريب اخصائي السمع والكلام من الأماكن النائية يساهم في تغطية اكبر قدر من مساحة مصر لما بعد زراعة القوقعة.